وزيرا التربية والصحة يدعوان منتسبي قطاع التعليم إلى التلقيح المكثف

13 مليون جزائري فقط تلقوا اللقاح المضاد لكورونا

13 مليون جزائري فقط تلقوا اللقاح المضاد لكورونا
وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، ووزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد
  • 1144
أ. م أ. م

نسبة التلقيح في قطاع التربية مسّت ثلث الموظفين

8  من 10 متواجدين في المستشفيات غير ملقحين

تعقيم كافة المؤسسات التربوية خلال مدة تعليق الدراسة

جدّد كل من وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، ووزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، بمناسبة إطلاق حملة رابعة  لتلقيح منتسبي التربية الوطنية ضد فيروس كورونا (كوفيد-19)، أمس، دعوتهما إلى هؤلاء  لتلقيح أنفسهم باعتباره الخلاص الوحيد من هذا الوباء. وفي ندوة مرئية نظمت بمقر وزارة التربية الوطنية، أشرف عليها الوزيران، خصّصت لإطلاق الحملة الرابعة لتلقيح منتسبي قطاع التربية، تزامنا وتعليق الدراسة لمدة 10 أيام، ابتداء من الخميس الماضي، أكد السيد بلعابد أن هذا اللقاء يحث مديري التربية والصحة عبر كل ولايات الوطن على ضرورة احترام قرار تعليق الدراسة واستغلال هذا الظرف للمراجعة، وليس للتفسح والخروج إلى الأماكن  العامة. وقال الوزير بالمناسبة، إن هذه الندوة فرصة لإعطاء التوجيهات والتعليمات لمديري التربية للشروع في حملة تلقيح رابعة، تستهدف الأساتذة والعمال والموظفين الإداريين، التي تدوم من بداية الأسبوع الجاري إلى غاية يوم الخميس القادم، معبرا في ذات الوقت عن قناعته، بأن الخلاص الوحيد من تفشي الوباء هو التلقيح الذي يحافظ على صحة الجميع. وذكر ذات المسؤول بالأرقام الرسمية، التي أظهرت بأن النسبة الأكبر من الذين أصيبوا بفيروس كورونا في هذه الفترة، وتضرروا كثيرا وأحيانا توفوا لم يتلقوا اللقاح، كاشفا بأن قطاعه سيستغل مدة تعليق الدراسة لتطهير كافة المؤسسات التربوية، حتى يعود أبناؤنا للدراسة في ظروف صحية حسنة.

ولم يفوّت السيد بلعابد، فرصة اللقاء ليثني على تعاون قطاع الصحة في مجال التلقيح من خلال تنقل أطقم طبية إلى المؤسسات التعليمية، لتأمين مختلف عمليات التلقيح منذ إطلاق السنة الدراسية الحالية. من جهته وصف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، موجة الإصابات بفيروس كورونا حاليا بالقاسية جدا على التلاميذ، مشيرا إلى أن قطاعه يعمل وينسق مع قطاع التربية، لتقديم التوصيات والتوجيهات اللازمة إلى المعنيين بالأمر عبر ولايات الوطن، لإنجاح حملة التلقيح لفائدة منتسبي التربية حماية لأبنائنا ولكل المجتمع. وخلص وزير الصحة إلى القول "إننا كأولياء ومربين مسؤولون عن صحة أبنائنا ولا بد علينا من حمايتهم لأن لا ذنب لهم في حالة إصابتهم بهذا الوباء"وكان وزير التربية الوطنية، قد عبر مؤخرا عقب اجتماعه بممثلي جمعيات أولياء التلاميذ عن عدم رضاه لنسبة التلقيح في القطاع، والتي مست لحد الآن ثلث الموظفين فقط (33 من المائة).

النسبة المحققة غير كافية لتحقيق المناعة الجماعية

في سياق متصل، أعلن وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، عن تنظيم حملة وطنية جديدة  للتلقيح ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) في ظل الارتفاع المتزايد في حالات الإصابة بمتحور "أوميكرون"وأوضح بن بوزيد في تصريح للصحافة، بأن لقاء سيعقد اليوم مع مديري الصحة لولايات الوطن، مع إطلاق حملة تلقيح وطنية جديدة لتشجيع المواطنين على الإقبال على التلقيح الذي يعد الوسيلة الوحيدة للحد من انتشار الفيروس مما يمكننا من اكتساب مناعة جماعية. واستنادا إلى أرقام اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشيي فيروس كوفيد-19، فإن ما يقارب 13 مليون فقط من الجزائريين تلقوا لقاحهم ضد الفيروس، حيث يعتبر المختصون هذا الرقم غير كاف للغاية لتحقيق مناعة جماعية.

في هذا السياق، شدّد السيد بن بوزيد على الأهمية القصوى للقاح، مؤكدا أنه لا يحمي من العدوى، لكنه يخفف من نسبة الضرر، مستدلا ببعض الإحصائيات التي يملكها قطاعه والتي تقول بأن 8 من 10 متواجدين في المستشفيات غير ملقحين و96% ممن هم في قسم الإنعاش لم يتلقوا  التلقيح، فيما بلغت نسبة المتواجدين في العناية المركزة من غير الملقحين 100%. وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد أكد الأربعاء الفارط خلال اجتماع استثنائي حول الوضعية الوبائية، بأن التلقيح يبقى الوسيلة الوحيدة لتحقيق المناعة الجماعية، خاصة بعدما تبين أن 94% من حالات الوفيات جراء كوفيد-19، لم تتلق التلقيح، مشددا على احترام الإجراءات الوقائية في كل الفضاءات التجارية والمرافق العامة مع تسليط عقوبة الغلق الفوري لكل من يثبت تقاعسه في احترام هذه الإجراءات، بما في ذلك وسائل النقل الجماعي.

 


 

إضافة إلى الساحات والإدارات العمومية.. قاعات الرياضة والملاعب للتلقيح ضد كورونا

فتح الإدارات العمومية والمؤسسات الصحية والاستشفائية للتلقيح

وجّهت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مذكرة إلى كل ولاة الجمهورية وكل القائمين على المراكز الاستشفائية والصحية، بالإضافة إلى مديري الصحة الولائيين، من أجل إعادة إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا. وحسب المذكرة الحاملة للرقم 3، تحوز "المساء" نسخة منها، فإنه بالنظر إلى التراجع الكبير الذي شهدته وتيرة التلقيح ضد فيروس كورونا، خلال الأسابيع الأخيرة، بعد الارتفاع القياسي الذي شهدته في الحملة التي تمت في 17 سبتمبر 2021،  شدّدت وزارة الصحة على أن "الوضع يفرض تدخلا عاجلا من خلال تعزيز عملية التلقيح على كل المستويات"وأكدت الوزارة في مذكرتها، أنه يتوجب تعزيز مخطط التلقيح الذي تم وضعه خلال الأسبوع الوطني للتلقيح، من خلال تخصيص حافلات بالتنسيق مع السلطات المحلية، مع تجهيزها بالوسائل الضرورية من أجل مباشرة عمليات التلقيح المتنقلة على مستوى الساحات والأحياء والأماكن العمومية.

ومن بين التدابير التي أمرت وزارة الصحة بمباشرتها في إطار الحملة الوطنية للتلقيح، تنصيب خيم وهياكل مؤهلة على مستوى الساحات والأحياء، بالإضافة إلى قاعات الرياضة و الأماكن العمومية، التي ستكون هي الأخرى مخصصة للتلقيح. كما تتضمن الإجراءات التي أقرتها الوزارة، فتح كل الهياكل التي يمكن لها ضمان عملية التلقيح، على غرار المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، المؤسسات العمومية الاستشفائية، المؤسسات الاستشفائية المتخصصة، المؤسسات الاستشفائية، المراكز الاستشفائية الجامعية، والمؤسسات الاستشفائية الجامعية، بالإضافة إلى المراكز الطبية الاجتماعية التابعة للإدارات والمؤسسات. ومن جملة القرارات المتخذة، ضمان التلقيح على مستوى الإدارات العمومية، والمؤسسات الاقتصادية التي لا تتوفر على مراكز طبية اجتماعية، مع إشراك فرق الحماية المدنية في عملية التلقيح، التي سيتم تنظيمها كذلك على مستوى المساجد والملاعب والعمل على تعزيزها على مستوى الصيدليات. في الأخير أكدت الوزارة على ضرورة تعزيز الفرق الطبية المكلفة بالتلقيح على مستوى المراكز الصحية بالموارد البشرية، وضمان وفرة التجهيزات الخاصة بالحماية الفردية ووضعها تحت تصرف العاملين المكلفين بالتلقيح.

أسماء منور