تنطلق، اليوم، الحملة الرابعة للتلقيح ضد وباء كورونا بقطاع التربية الوطنية، وذلك بعد التفشي الكبير للفيروس بالوسط المدرسي في الأيام الأخيرة، عبر مختلف المؤسسات التربوية بعدة مناطق من الوطن. وهي الوضعية الوبائية، التي أدت إلى غلق هذه المؤسسات لمدة عشرة أيام قصد تسجيل استقرار في الوضع وانخفاض في معدل الاصابات.

وتأتي هذه الحملة الرابعة من نوعها، بعد الارتفاع القياسي لعدد الإصابات في الوسط المدرسي، خلال هذه الموجة الرابعة لجائحة كورونا التي تتميز بالانتقال السريع للعدوى هذه الأيام، حيث سجلت المؤسسات التربوية ولأول مرة منذ بداية الجائحة أعلى نسب الاصابة وسط الأساتذة والمهنيين وحتى التلاميذ، على عكس المرات السابقة التي لم يلحق فيها الفيروس أضرارا وسط التلاميذ والأطفال الصغار، الأمر الذي جعل أولياء التلاميذ يطالبون بغلق المدارس ووقف الدراسة مؤقتا لحماية أبنائهم الى غاية مرور هذه الموجة. ودعا وزير التربية عبد الحكيم بلعابد، إلى ضرورة مساهمة جمعيات أولياء التلاميذ في عملية التحسيس والتوعية بالانخراط في حملة التلقيح، حيث ستقوم الفرق الطبية بالتنقل إلى المؤسسات التعليمية لتسهيل المهمة لمستخدمي القطاع، مؤكدا أن اللقاح يبقى الوسيلة الوحيدة إلى جانب الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية لضمان سلامة الجميع وتحقيق المناعة الجماعية.

وشدّد الوزير، في تصريحاته مؤخرا على وجوب الاحترام الصارم للإجراءات الوقائية والالتزام بها داخل المؤسسات التعليمية عند استئناف الدراسة، تفاديا لمخاطر هذا الوباء، داعيا للإقبال على التلقيح للحفاظ على أرواح الجميع واستمرار الدراسة خاصة مع اقتراب موعد الفروض. وكان الوزير، قد وجّه نداء مستعجلا لكافة أفراد الجماعة التربوية للإقبال على التطعيم من أجل تقليص الضغط على المستشفيات والعيادات الجوارية التي تستقبل يوميا عدة حالات للمرضى بعضهم في وضعية حرجة جدا.