مغادرة 19 لاعبا بسرعة بعد نهاية مباراة كوت ديفوار

إهمال ولا مبالاة

إهمال ولا مبالاة
  • القراءات: 485
ط. ب ط. ب

رغم  المطالبة بنسيان مباراة كوت ديفوار، ونهائيات كأس أمم إفريقيا للتحضير لمباراة الفصل، المؤهلة إلى كأس العالم، إلا أن مغادرة 19 لاعبا من أصل 28 لاعبا، بعد ساعتين عن نهاية اللقاء والخروج من "الكان"، بتلك السرعة، وبتلك الطريقة الفوضوية، لا يمكن سوى أن يوضع في خانة "اللامبالاة"، و"الإهمال"، على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدمكيف يمكن ترك المدرب جمال بلماضي و9 لاعبين فقط يعودون إلى الجزائر لوحدهم، ألم يكن من الأجدر مثلما يحدث في كل المنتخبات المحترفة، أن يبقى كل اللاعبين في الفندق، وتتم عملية معالجة الأمور بعيدا عن الإعلام وبعيدا عن كل شيء، والمبيت حتى الصباح، والعودة في مجموعة واحدة إلى الجزائر، مثلما كانوا يعودون عندما يفوزون بالمباريات، ماذا يعني أن يتأخر هؤلاء اللاعبون عن أنديتهم ليوم إضافي، وهم الذين كان من المفروض أن يتواصل بقاؤهم في الكاميرون، إلى غاية 6 فيفري لو تأهلوا؟

صور مؤلمة، تناقلتها التلفزيونات الخاصة مساء يوم الخميس الماضي من مطار دوالا، حيث ترك اللاعبون 19 لوحدهم، يحاولون ركوب الطائرة المقلة لهم إلى باريس، من بينهم النجم رياض محرز، وآخرون ممن صنعوا أفراح الجزائريين، الذين وقفوا في الطابور، يترجون المسؤول عن الركوب في طائرة الخطوط الجوية الفرنسية، ليسمح لهم بامتطاء الطائرة، في مشهد لا يحدث حتى مع أندية من الأقسام السفلىثم كيف يسرح هؤلاء 19 لاعبا، بسرعة، وهم الذين كان من المفروض أن يتلقوا الفحوصات، ويركنون للراحة قبل أن يعودوا إلى نواديهم، ألم يفكر المسؤولون، فيما قد يحدث لهم في الطائرة، كون اللاعب يحتاج إلى راحة لمدة 5 إلى 6 ساعات، لتتعدل نبضات قلبه بعد كل مباراة، حسب ما فسره شيخ المدربين رابح سعدانكان يستوجب على الأقل العودة في طائرة واحدة والمواجهة أو تحمّل قدر ولو صغير من المسؤولية، مثلما كانوا يعودون في رحلة واحدة أيضا للحصول على استقبال شعبي بعد كل إنجاز، مثلما حدث بعد مشاركتنا في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، حيث قرّر الكثير من اللاعبين الرحيل مباشرة إلى نواديهم، وجاء الرد صارما من القائد الأسبق عنتر يحي: "يجب أن نعود كلنا في طائرة واحدة ونواجه الجميع".