الجمعية الوطنية "أمل الحياة" لأطفال الشلل الدماغي

قافلة جراحية تجوب ولايات الوطن

قافلة جراحية تجوب ولايات الوطن
  • القراءات: 664
رشيدة بلال رشيدة بلال

أطلقت الجمعية الوطنية "أمل الحياة" لأطفال الشلل الدماغي، بالتنسيق مع وزارة الصحة، مؤخرا، قافلة جراحية لفائدة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، بكل من ولاية أم البواقي، خنشلة، تبسة، باتنة، سوق أهراس وقسنطينة، تهدف  حسب رئيس الجمعية أحمد مقدم، إلى "رفع الغبن عن هذه الفئة، من خلال تمكينها من الخضوع للجراحة التي تلعب دورا هاما في رحلة علاج هذه الشريحة". أكد رئيس الجمعية في معرض حديثه لـ"المساء"، أن عدد الأطفال المستفيدين من العمليات الجراحية، التي أشرف عليها دكاترة ومختصون في جراحة العظام والمفاصل، بلغ أزيد من 178 طفل، مشيرا إلى أن العمليات الجراحية كانت مخصصة لعلاج حالات تطوير الأوتار وعمليات الورك وجراحات الاعوجاج، إلى جانب حقنة مادة توكسين.

في السياق، أوضح رئيس الجمعية "أن وزارة الصحة كان لها دور كبير في إنجاح القافلة، من خلال فتح أبواب المستشفيات، لتمكين الفريق الطبي المتطوع بالقيام بالعمليات الجراحية، من أجل أداء مهامه في مختلف الولايات التي نزلت بها القافلة"، لافتا إلى أن العمليات المبرمجة، كانت ناجحة بفضل الطاقم الطبي المتخصص. مضيفا بقوله: نعول كجمعية، إن سمحت الظروف، بتعميم القافلة على مختلف ربوع الوطن، لتمكين أكبر فئة ممكنة من أطفال الشلل الدماغي من الخضوع لمثل هذه الجراحات"، داعيا في السياق، الجهات المعنية، لدعم مثل هذه المبادرات، من خلال تقديم الدعم الكافي للجمعية حتى يتسنى لها مباشرة برنامج العلاج الطبيعي المكثف لفائدة الأطفال المستفيدين من الجراحة، والذي يعتبر غاية في الأهمية لإنجاح البرنامج العلاجي، الذي يعتبر من المشاكل التي تواجه العائلات، نظرا لعدم قدرتها على التكفل بالعلاج الطبيعي. على صعيد آخر، أوضح رئيس الجمعية، أن مساعي الجمعية لرفع الغبن عن أطفال الشلل الدماغي، لا تزال متواصلة، من خلال القيام بعدة لقات مع بعض السلطات الرسمية المعنية بقضايا الطفولة، والتي كان آخرها الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، إذ تم عرض الواقع الصحي لهذه الشريحة على السيدة مريم شرفي، المفوضة الوطنية للطفولة، وما تعانيه عائلاتهم في سبيل التكفل بهم، حيث ينتظر أن يتم رفع تقرير شامل حول هذه الفئة للسلطات العليا، من أجل التدخل العاجل لتحسين ظروف التكفل الصحي بهم.