بعد اطلاعه على حقيقة وضعية اللاجئين الصحراويين

دي ميستورا فضح أكاذيب الدعاية المغربية

دي ميستورا فضح أكاذيب الدعاية المغربية
المبعوث الأممي الخاص إلى الصحراء الغربية، ستافان دي مستورا
  • القراءات: 787
ي. س ي. س

أكد البشير مصطفى السيد، الوزير المستشار لدى رئاسة الجمهورية الصحراوية، أن زيارة المبعوث الأممي الخاص إلى الصحراء الغربية، ستافان دي مستورا، إلى مخيمات  اللاجئين فضحت أكاذيب الدعاية المغربية التي ما فتئت تسوقها للمجتمع الدولي حول وضع اللاجئين الصحراويين. وقال البشير مصطفى السيد، إن سلطات الاحتلال المغربية أصيبت بـ"الذعر والنرفزة " إثر "الصورة الإيجابية التي قدمها الصحراويون والتي أكدت على أن الشعب الصحراوي، شعب مسالم بطبعه ومحب للحرية، كما أنه يحظى بأجود الخدمات في هذه الظروف الاستثنائية التي يعرفها العالم لا سيما في ظل جائحة كورونا". وأضاف مصطفى السيد، أن المبعوث الأممي وقف أيضا "على نفسية اللاجئين الصحراويين" الذين "رغم الحرب واللجوء غير أنهم يتشبّعون بمعنويات عالية، وكلهم تشبث بحقهم الراسخ في تقرير المصير والاستقلال وفي بناء دولتهم، واستعادة سيادتهم على كامل ترابهم الوطني.

واعتبر المسؤول الصحراوي، أن هذه الرسالة الحقيقية لواقع اللاجئين "عصفت بمعتقدات وبظنون وتصورات وانطباعات سلطات الاحتلال التوسعية وفضحت أكاذيبها". ورغم الصورة الإيجابية التي وقف عليها المبعوث الشخصي الأممي، إلا أن الزيارة " ناقصة وضبابية مادام لم يزر الصحراء الغربية في واقعها المجزأ ما بين المدن المحتلّة، للوقوف على ما يعانيه الشعب الصحراوي من قمع ومضايقات وسجن، وبين الأراضي المحررة التي بات العدوان المغربي يستهدفها في محاولة منه لإبادة الحياة فيها وإلحاقها وضمها إلى بقية الأجزاء المحتلّة". ودعا البشير مصطفى، إلى "ضرورة" قيام دي ميستورا، بزيارة خاصة إلى الأراضي الصحراوية المحتلّة والأراضي الصحراوية المحررة للوقوف على واقع الحياة بهما، "لتكتمل الصورة الحقيقية لديه حول واقع النزاع في الصحراء الغربية، وتحديد مسار التسوية وشكل الحوار بين طرفي هذا النزاع في مرحلة لاحقة. وقال إن زيارة دي ميستورا، سمحت له بالاطلاع على موقفي طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليزاريو، مبرزا أن الطرف الصحراوي نقل للمبعوث الأممي "جهوزية الصحراويين و استعدادهم للدخول في حوار  جاد مع الجانب المغربي تحت إشراف الأمم المتحدة".

غير أن عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو، أكد في نفس السياق بأن العودة إلى المفاوضات لا تعني بالضرورة وقف الكفاح المسلّح الذي سيتصاعد ويتقوى لكسر الغطرسة والتغول المغربي، ومن أجل خلق أجواء ملائمة للحوار والتفاوض". ويرى المسؤول الصحراوي، أن زيارة دي ميستورا "أتت في أكثر الأوقات تعقيدا نتيجة تغول المحتل المغربي الذي يظن أنه حقق مكسبا تاريخيا بتغريدة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وارتمائه في أحضان الصهيونية العالمية"، غير أنه عاد ليؤكد بأن الصحراويين "لن يتأثروا بكل هذه المناورات، وأبدوا أكثر من أي وقت مضى مدى تمسكهم بحقهم المشروع في الاستقلال". وشدد المسؤول الصحراوي، على أن الصحراويين واعون بأن المبعوث الشخصي لأنطونيو غوتيريس، "هو حامل رسالة وساعي بريد في ظل غياب دعم صريح وقوي مجمع عليه من طرف مجلس الأمن الدولي". وحسب السيد البشير، فإن "تفريط مجلس الأمن في مسلسل التسوية وتطبيق القرار 691، كان بمثابة السبب المباشر في تضييع مزيد من الوقت، وترك الباب مفتوحا أمام المغرب على مصراعيه من أجل أن يعبث بكل ما اتفق عليه، من اتفاق السلام وآفاق الحل الدائم والعادل، وبالتالي يضيع على شعوب المنطقة قرابة أربعة عقود من التنمية والإخوة والتعاون".