وثيقة استخباراتية إسبانية

ضرورة وضع "نظام ردع" في مليلية لمنع التهديدات المغربية

ضرورة وضع "نظام ردع" في مليلية لمنع التهديدات المغربية
  • القراءات: 561
ع. ف ع. ف

جدّدت إسبانيا استراتيجيتها الأمنية الخاصة بسبتة  ومليلية، تحسبا "للتهديدات" القادمة من المغرب، وبعد أن بلغت درجة قلق مدريد على مستقبل السيادة الإسبانية على المدينتين إلى أقصاها. وأكدت وثيقة استخباراتية مستندة إلى خارطة الطريق التي أعدتها عدة مؤسسات أمنية إسبانية على ضرورة توفر المنطقتين على "نظام للردع موثوق به" ضمن خطة أعدها قسم الأمن القومي برئاسة الحكومة الإسبانية والمركز الوطني للمخابرات، إلى جانب عديد الوزارات ذات الصلة بالأمن القومي لإسبانيا، وتهم التهديدات الاستراتيجية المختلفة التي يرى المسؤولون الأمنيون أنها تواجه البلاد.

وأشارت الوثيقة التي جرى اعتمادها في 28 ديسمبر 2021، إلى أن الوضع الخاص للمدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي "بسبب موقعهما الجغرافي في القارة الإفريقية وخصوصية حدودهما الإسبانية الأوروبية، يتطلب اهتماما خاصة من الدولة لضمان سلامة مواطنيها"، إلى جانب الخطر الذي يحدق بالمدينتين بسبب موجات الهجرة السرية. كما أشارت الوثيقة إلى "التوتر الاستراتيجي الإقليمي"، وتحديدا "موجات التسلح الجديدة والتوترات التي تعاني منها بعض البلدان والتي قد تؤثر على إسبانيا"، في إشارة إلى المغرب. وأوضحت الوثيقة انه توجد "هشاشة وفجوات مؤسساتية في بعض المناطق المجاورة"، متحدثة عن إمكانية حدوث سيناريوهات من "عدم الاستقرار" قد تكون لها انعكاسات مباشرة على الأراضي الإسبانية، مشيرة الى حدوث "صراعات بين الدول على المستوى الإقليمي" وأن "بعض الفاعلين في المنطقة ينفذون خططا لإعادة التسلح لتعزيز تطلعاتهم الاستراتيجية". وذكرت الوثيقة أن هذا الأمر يتطلب من إسبانيا "أنظمة ردع موثوقا بها وفعالة وذات قدرة دفاعية مستقلة ضد جميع أشكال العدوان سواء الاستراتيجيات الهجينة أو الصراع التقليدي ».