مراكز البريد بالعاصمة

تماطل في تقديم الخدمات... واقع مكرس

تماطل في تقديم الخدمات... واقع مكرس
  • القراءات: 586
هدى. ن  هدى. ن 

يشتكي عدد كبير من المواطنين من الذين يترددون على مراكز البريد بمختلف بلديات العاصمة لاستخراج رواتبهم أو معاشاتهم سواء كانوا عمالا أو متقاعدين، من تماطل موظفي البريد في تلبية احتياجاتهم، مرجعين سبب ذلك إلى اقتصار العمل على موظف أو اثنين فقط من أصل 5، يُفترض تواجدهم على مستوى الشبابيك.

مازالت شكاوى المواطنين تسجَّل في كل مرة بخصوص الخدمات المقدمة على مستوى مراكز البريد عبر مختلف أحياء العاصمة، خصوصا عند تسجيل إقبال كبير عليها، من قبل العمال وأصحاب المنح من المتقاعدين، وذوي الاحتياجات الخاصة، أو كبار السن، والبطالين، الأمر الذي يخلّف طوابير لا متناهية، وازدحاما كبيرا.

وإذا كان تعذُّر تلبية احتياجات المترددين على هذه المراكز بالشكل الذي ينتظرونه، أمرا مطروحا وقد يكون طبيعيا عندما يتزامن ذلك مع صب المعاشات والأجور، فإن الأمر غير المفهوم والمعطل لمصالح الأفراد، مثلما يعلق على ذلك الكثيرون، وجود عامل أو اثنين فقط لضمان الخدمة على مستوى الشبابيك، وتسيير مصالح الجموع الغفيرة التي تتعدى في كثير من الأحيان، الألف في المحيط السكني غير الآهل بالسكان.

عمل موظف واحد من أصل خمسة غير منطقيّ!

تؤكد سيدة تتردد على مركز البريد الفرعي ببلدية باب الوادي لاستخراج منحة  تقاعدها، أنها تلاحظ في كل مرة، تثاقلا في وتيرة أداء عمل المركز، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تعطيل مصالح الناس، الذين يجدون أنفسهم مجبَرين على برمجة  وقتهم مسبقا، للوقوف ساعات طويلة أمام هذه المصلحة.

وفي أحيان كثيرة، تتحول مراكز البريد، حسب سيدة أخرى، إلى حلبة عراك بين الأعوان والمواطنين، ويكون ذلك عند تسجيل أي تذمر أو احتجاج، وهي تصرفات وممارسات يُفترض، حسبها، أن يكون لها تفسير، مضيفة: ”في حال وجود نقص ما في عدد  العمال، فعلى الإدارة تشغيل الذين هم بحاجة إلى شغل”.

وحسب سيدة أخرى، فإن ”مسألة توزع الأعوان على مستوى الشبابيك، ليست مشكلا مطروحا لوحده، ”لأننا نلاحظ في أحيان كثيرة، تعطّل الخدمة رغم توزع الأعوان على مستوى جميع الشبابيك!”. وتقف، حسبها، على الأمر، من خلال ما تظهره الشاشة الإلكترونية، التي تحدد الشباك ورقم الزبون.