الدولة تعزز مناعتها بمقاربة دستورية ديمقراطية.."الجيش":

بناء الجزائر الجديدة لإسكات الألسنة السيّئة والأيادي المرتعشة

بناء الجزائر الجديدة لإسكات الألسنة السيّئة والأيادي المرتعشة
  • القراءات: 588
ي.س ي.س

❊ اليقظة لإفشال الأجندات الأجنبية والخدامة المغربية للصهاينة

  على المواطنين الالتفاف حول دولتهم وجيشهم لإحباط المناورات المفضوحة

❊ تحالف المخزن مع العدو ونهب ثروات الغير وترويج الإشاعات هي سياسات كاسدة

أكدت مجلة الجيش أن مواجهة المخططات العدائية التي تستهدف الجزائر تتطلب التفاف كل المواطنين الغيورين حول دولتهم وجيشهم لإحباط "المناورات المفضوحة" للمملكة المغربية، مشيرة إلى أن المجال الإقليمي للبلاد "يشهد تعدد التهديدات والمخاطر المرتبطة بانتشار الجماعات الإرهابية والجرائم ذات الصلة، مع تنامي الأجندات الأجنبية والتواجد العسكري وتكريس الخدامة الاستراتيجية المغربية للمشروع الصهيوني".

وأوضحت المجلة في افتتاحيتها لشهر جانفي الجاري، أن هذا الوضع "زاد من شدة التوترات الاقليمية على طول شريط حدودنا، خاصة مع تعقد المعضلات الأمنية في الساحل وليبيا وعودة جبهة البوليساريو للعمل المسلح"، مضيفة أنه حتى وإن كانت هذه التهديدات غير مباشرة، فإنها "تعنينا وتدفعنا لمواجهتها ونسفها" .

كما أكدت الافتتاحية أن "مواجهة هذه المخططات العدائية تتطلب التفاف كل المواطنين الغيورين والمدافعين على بلادهـم حول دولتهم وجيشهم لإفشال وإحباط المناورات المفضوحة التي عودتنا المملكة على انتهاجها، كلما ضاقت بها السبل واشتدت عليها الأزمات والمحن واختنق شعبها وأصيبت بحالة من الضجر والملل وفقدان الصبر نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن المغربي في المدن والأرياف".

وأشارت "الجيش" إلى أن "سياسة الهروب إلى الأمام والتحالف مع العدو ونهب خيرات الغير وتلفيق التهم وترويج الإشاعات هي طرق بالية وسياسات كاسدة"، لتستطرد "أمام هذه الظروف الاستثنائية وهذا السياق الإقليمي المتأزم"، فإن الدولة الجزائرية "تعزز مناعتها الوطنية وصلابتها واستقرارها عن طريق إعادة هندسة النظام السياسي وفق مقاربة دستورية قائمة على الحقوق والحريات ومنطق الديمقراطية التشاركية وأخلقه الحياة العامة بهدف الرفع من جودة أداء مؤسسات الدولة الجزائرية، وهو ما عبر عنه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في لقاءاته مع الصحافة واجتماعاته مع أعضاء الحكومة، وأضافت المجلة أن هذه المقاربة تقوم أيضا على "المهمة المقدسة للجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الأمنية في الدفاع عن أمن الوطن وحرمة المواطنين".

من جهة أخرى، تطرّقت الافتتاحية التي حملت عنوان: "الولاء للوطن والوفاء للشهداء"، إلى مواصلة الجيش الوطني الشعبي مسيرته من أجل بلوغ "أقصى درجات الجاهزية مـن خلال تحقيق نتائج باهرة ومثالية"، مبرزة أن هذه النتائج هي "محصل الرعاية المتواصلة والاهتمام الفائق الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لكل ما يتصل بتطوير قدرات قواتنا المسلحة على جميع الأصعدة والمستويات".

الجزائر عازمة على الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية

وذكرت المجلة في هذا الصدد بتصريحات رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة التي أكد فيها أن الجزائر التي "دخلت عهدا جديدا والقوية بجيشها وشعبها، عازمة اليوم أكثر من أي وقت مضى تحت قيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني على الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية وقرارها السيد، كما أنها في أتم الاستعداد للتصدي  بحزم وصرامة  لكل المخططات الدنيئة، التي تحاك في السر والعلن لاستهداف كيان الدولة الوطنية ورموزها، معتمدة في ذلك على رصيدها التاريخي الزاخر ومبادئها الثابتة ووحدة شعبها الأبي".

واعتبرت الافتتاحية في هذا السياق بأن "المنحى التصاعدي" الذي خطاه الجيش الوطني الشعبي، أضحى من جهة "مصدر فخر واعـتزاز للمواطن الجزائري وفضح من جهة ثانية المرتزقة الذين يحاولون عبثا تشويه مؤسستنا وقياداتها ورميها بوابل من الأكاذيب والمغالطات التي وقف شعبنا على زيفها وعلى خيانة أصحابها المرتمين في أحضان العدو". وأكدت المجلة أن المواطن الجزائري مدعو بدوره إلى "إسكات كل الألسنة السيئة التي تحاول تشـويه سمعة بلده وكل النفوس المريضة التي تحمل الحقد والكراهية ضد أبناء جلدتها وكل الأيادي المرتعشة التي لا تقوى على حمل معاول البناء والتشييد" و"المساهمة بإمكاناته وكفاءاته وإرادته للرقي ببلادنا إلى مصاف الدول القوية وبناء الجزائر الجديدة وتحقيق حلم الشهداء وكل المخلصين".