أخيرا وبعد مد وجزر قرر مجلس إدارة مولودية وهران، في اجتماع استثنائي للمساهمين الخميس الماضي، سحب الثقة من الرئيس الحالي للفريق الطيب محياوي، بسبب غيابه عن منصبه منذ فترة وتنصيب يوسف جباري، خلفا له بصفة مؤقتة إلى غاية عقد جمعية عامة استثنائية لتعيين رئيس جديد منتصف جانفي الجاري.

كشف جباري، العائد إلى منصبه السابق أن تنحية محياوي من منصبه ”كانت أمرا ضروريا للوضعية الصعبة التي تمر بها مولودية وهران”، وأضاف: ” سأتولى تسيير شؤون مولودية وهران مؤقتا، الوضعية خطيرة.. وينبغي تظافر الجهود لإنقاذ الفريق”.

وجاءت عودة جباري، إلى منصب الرئاسة كمرات سابقة لكن المشابهة للوضعية الحالية كانت شهر ديسمبر 2005، قبل أن ”يزهد” مرغما عن منصب الرئاسة بعد السقوط التاريخي لمولودية وهران في عهدته إلى القسم الثاني سنة 2008.

إضافة إلى سحب الثقة من الرئيس محياوي، قرر مجلس الإدارة تعيين التقني زكريا جبور، مديرا رياضيا  وهو المنصب الذي افتقدته المولودية الوهرانية منذ الموسم الماضي، وكالعادة غاب بلحاج أحمد، المدعو ”بابا” صاحب أغلبية الأسهم في الشركة الرياضية، مكتفيا بمتابعة الأوضاع عن بعد تاركا لجنة الأنصار تطالب بدله ،بعودته لرئاسة المولودية، وذلك في خضم صراع الرؤساء السابقين على من له أحقية تسيير شؤون عميد أندية غرب البلاد في الوضعية الصعبة التي يمر بها.   

وتحدث هذه التطورات في البيت الحمراوي، في وقت تستعد المولودية الوهرانية للدخول في امتحان جديد  لدى ملاقاة شبيبة القبائل على ملعب ”1 نوفمبر” بتيزي وزو، ولا مناص من اجتيازه بسلام حتى تتفادى تأزيم وضعيتها أكثر، وهي التي لم تجمع سوى 8 نقاط فقط من 10 جولات وهو مجموع أقعدها الرتبة 14 في لائحة ترتيب بطوبة المحترف الأول، ويجعلها مهددة بالسقوط  إلى القسم الثاني للهواة من الآن.

كشف بوعكاز، أنه ورغم هذه العيوب المسجلة، إلا أن كتيبته عازمة على عدم الاستسلام في ملعب ”1نوفمبر” وبذل الجهد اللازم لانتزاع نتيجة إيجابية أمام شبيبة القبائل، كما كان الحال الجولة الماضية بقواعد اتحاد العاصمة، ليضيف: ”أنا بصدد اكتشاف إمكانيات كل لاعب حتى أقبض على التشكيلة المثالية، لكن ليعلم الجميع أن مشاكل مولودية وهران لا تقتصر على الجانب الفنّي، بل وكذلك الإداري وتسيير شؤون النادي، فالفريق بحاجة ماسة إلى مسيريه كونه يعاني من عزلة تامة هو ولاعبوه”.