نصب المنتخب الوطني المحلي نفسه ملكا على عرش الكرة العربية في عام 2021، بعد حصده لقب كأس العرب للمرة الأولى في تاريخه، في الطبعة العاشرة التي احتضنتها قطر، بتفوقه في اللقاء النهائي على تونس بنتيجة 2-0.  "كتيبة "المدرب الوطني مجيد بوقرة استطاعت أن تضيف إنجازا كبيرا لسجل الكرة الجزائرية، عندما خطفت الأنظار، بتتويجها بالكأس العربية الأولى للجزائر في تاريخ المنافسة. ففي ملحمة كروية اجتمعت فيها كل مواصفات الكرة العالمية في "مونديال العرب"، نجح المنتخب بفضل صلابته وإرادة "جنوده" في أن يتسيد الكرة العربية عن جدارة و استحقاق.

رفقاء القائد رايس مبولحي كشفوا عن نواياهم في هذه الدورة العربية منذ أول لقاء ضد منتخب السودان، ثم لبنان، وبعدهما المباراة القوية ضد مصر، ليواصلوا الطريق دون خطأ نحو تحقيق المجد و كتابة التاريخ بالإطاحة بالمغرب في الدور الربع نهائي، ثم التفوق في نصف النهائي أمام منتخب البلد المضيف، قطر، قبل الفوز على تونس (2-0 بعض الوقتين الإضافيين) في نهائي صعب، كانت فيه الفرجة مضمونة للجمهور الغفير الذي توافد على ملعب "البيت" بمدينة الخور. وبدعم من بعض العناصر من المنتخب الأول التي تنشط في البطولات العربية، على غرار يوسف بلايلي وبغداد بونجاح والعائد بقوة ياسين براهيمي، الذي توّج بلقب أحسن لاعب في الدورة، أخلط المنتخب الوطني للمحليين كل الحسابات وأعاد كتابة تاريخ الكرة العربية بالدوحة، يوم 18 ديسمبر، بنيله التاج الذي كان بمثابة أحسن هدية قدمها للشعب الجزائري الذي يعشق كرة القدم حتى النخاع.

تكريم خاص لكتيبة "بوقرة" من طرف  الرئيس تبون

خص المنتخب الوطني للمحليين بتكريم خاص وكبير من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عقب عودته الى أرض الوطن بلقب كأس العرب 2021. وكرم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بقصر الشعب، عناصر المنتخب وطاقمه الفني والإداري، حيث جرى حفل التكريم بحضور عدد من كبار المسؤولين في الدولة. و بعد أخذ صورة تذكارية جماعية للرئيس عبد المجيد تبون وهو يتوسط عناصر المنتخب الوطني والطاقم الفني، الطبي والإداري للخضر، قام مدرب المنتخب مجيد بوقرة بتقليد رئيس الجمهورية بالميدالية الذهبية، قبل تسلمه لكأس العربية من أيدي اللاعبين ياسين براهيمي وجمال بلعمري. 

وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد وجه رسالة تهنئة للمنتخب الوطني و الطاقم الفني للاعبين المحليين، مباشرة بعد الفوز على المنتخب التونسي في المقابلة النهائية لكاس العربي (فيفا /قطر 2021(، حيث وكتب في تغريدة على حسابه الرسمي على "تويتر"، "مبروك يا أبطال العرب ... الله يفرحكم كما فرحتمونا".  من جهته، اعتبر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة تتويج المنتخب الوطني لكرة القدم بكأس العرب، فرصة سانحة للتعبير عن الروح الوطنية المتأججة التي تسكن قلوب الملايين من الشعب الجزائري، التي خرجت تحتفل في المدن والأرياف بهذا التتويج المستحق. كما أكد أن هذا التتويج شكل مناسبة، أثبت فيها هذا الشعب الأبي معدنه الأصيل والنقي وتقديسه لرموزه الخالدة ووفائه لرسالة الملايين من الشهداء الأبرار.. واصفا الانتصار بأنه "رد قوي وصريح على أعداء الأمس واليوم وعلى كل من يحاول التشكيك في وحدة هذا الشعب وغيرته الكبيرة على وطنه". وحيا الفريق شنقريحة الروح الوطنية الفياضة التي تحلى بها كافة أعضاء الفريق الوطني لكرة القدم وطاقمه الفني، خلال هذه المنافسة، معتبرا هذا الإنجاز الرياضي التاريخي بمثابة الهدية الثمينة التي وفق محاربو الصحراء في تقديمها لوطنهم ولشعبهم، في نهاية هذا العام، الحافل بالأحداث والإنجازات.

استقبال "ملكي" لأبطال العرب بالجزائر العاصمة

  حظي المنتخب الوطني المحلي باستقبال "ملكي" فور عودته من العاصمة القطرية الدوحة، متوجا بكأس العرب لكرة القدم، للمرة الأولى في تاريخه، حيث خرج عشرات الآلاف من المواطنين لتشكيل ممر شرفي عملاق امتد على مسافة كيلومترات بين المطار الدولي -هواري بومدين- و ساحة أول ماي الى غاية فندق "الأوراسي" بالجزائر العاصمة، في استقبال اسطوري يليق بكتيبة "المحاربين"، حيث اصطف آلاف المواطنين رجالا و نساء و أطفالا وحتى من كبار السن، على جانبي الطريق المخصصة لمرور موكب الفريق الوطني هاتفين بحياة الجزائر  "وان تو ثري.. فيفا لالجيري" و "شومبيوني، شومبيوني".. في جو احتفالي بهيج تعالت خلاله الأهازيج والأغاني الممجدة لـ«الخضر" وسط دوّي المفرقعات والزغاريد في ليلة أعادت الى الأذهان الاحتفالات الجماهيرية الراسخة في الأذهان، على شاكلة التاج القاري في 2019، والمشوار المحقق في مونديال 2014 وكذا "ملحمة أم درمان" في 2009.

أسماء رياضية لمعت في 2021.. بوقرة يصنع المجد  مع المنتخب المحلي

يعتبر المدرب الوطني المدرب مجيد بوقرة الشخصية الأبرز في المشهد الكروي الجزائري خلال 2021، كيف لا و هو الذي قاد المنتخب الوطني المحلي لحصد لقب كأس العرب للمرة الأولى في تاريخه، خلال نهائي طبعة قطر. «الماجيك"، كما يحلو لعشاق الخضر تسميته، صنع المجد رفقة المنتخب المحلي، وكتب اسمه بحروف ذهبية في ذاكرة عشاق "الخضر" وفي سجل تاريخ الكرة الجزائرية، بعدما نجح في أول مهامه كمدرب وطني بفضل إرادته وطموحه، وهو الذي ساهم في صنع افراح المنتخب الوطني كلاعب. كما برزت شخصيات أخرى في الساحة الكروية خلال عام 2021 ولمع نجمها أيضا، على غرار يوسف بلايلي وياسين براهيمي لاعبا المنتخب الوطني، اللذان ظهرا بوجه كبير خلال دورة كأس العرب الأخيرة، إضافة إلى إسلام سليماني الذي تمكن من التربع على عرش أحسن هداف للمنتخب الوطني.