مع تسجيل نسبة تشوُّه للأجنّة في السنوات الأخيرة

نجاح التلقيح بتقنية الأنابيب في الجزائر بنسبة 30 ٪

نجاح التلقيح بتقنية الأنابيب في الجزائر بنسبة 30 ٪
  • 986
زبير. ز زبير. ز

أكد رئيس جمعية الأطباء الخواص المختصين في التوليد وأمراض النساء، بقسنطينة الدكتور محمد بوكرو، أن نسبة نجاح التلقيح عبر الأنابيب لعلاج العقم في الجزائر، تقدر بـ 30٪، معتبرا أن العلاجات الحديثة في الجزائر، أصبحت فعالة جدا، وأحسن حتى من بعض الدول المجاورة، التي كانت تعرف هجرة كبيرة من الجزائريين الراغبين في الإنجاب. أوضح الدكتور بوكرو لـ "المساء" على هامش المؤتمر الوطني الخامس للأطباء المختصين في التوليد وأمراض النساء، الذي انعقد نهاية الأسبوع المنصرم بنزل "ماريوت" بقسنطينة، أوضح أن الجزائر خطت خطوات كبيرة في مجال طب النساء والتوليد، خاصة في علاج العقم عند الزوجين، مضيفا أن جائحة كورونا "كوفيد-19" كان لها أثر إيجابي على المصحات الوطنية؛ من خلال إغلاق الحدود، وبقاء كافة المرضى للعلاج بالجزائر.

وطرح رئيس جمعية الأطباء الخواص المختصين في التوليد وأمراض النساء بقسنطينة، مشكل نقص الأدوية الخاصة بأمراض النساء والتوليد، مؤكدا أنه رغم وصول الإنتاج الوطني في التغطية بالأدوية المحلية إلى نسبة 70 ٪، حسب آخر إحصائيات وزارة الصناعات الصيدلانية، إلا أن بعض الأدوية الهامة للمرأة الحامل، تبقى شبه نادرة في السوق المحلي. وحسب المختص في طب النساء والتوليد، فإن المؤتمر العلمي الوطني للأطباء المختصين في التوليد وأمراض النساء الذي تناول مشكل العقم عند الزوجين، عرف مشاركة أكثر من 200 طبيب مختص من مختلف أنحاء الوطن. كما عرف مشاركة عدد من الدول عبر تقنية محاضرة الفيديو، على غرار الدكتور شيخ سيسي من السنغال، الذي قدم مداخلة بعنوان "الوفيات عند الولادة"، والدكتور رايموند نجار من موريتانيا، الذي قدّم مداخلة بعنوان "العنف خلال التوليد". وتم خلال المؤتمر - يؤكد الدكتور محمد بوكرو - تسليط الضوء على العديد من القضايا الصحية والانشغالات التي طرحها الأطباء المختصون، على غرار الحمل ولقاح "كوفيد-19"، وسرطان الثدي، والسرطان واللقاح المضاد لكورونا، بالإضافة إلى المسؤولية الجزائية خلال أخطاء التوليد، وأورام الرحم والعقم.

ومن جهتها، أكدت الدكتورة آيت إيدير فريدة، أخصائية في طب النساء والتوليد المشرفة على ورشة التعامل مع فحوصات الإيكوغرافي على الجنين، أكدت أن هناك تزايدا في التشوهات المسجلة عند النساء خلال السنوات الأخيرة، مضيفة أن هذه التشوهات لديها العديد من الأسباب، أهمها الزواج بين الأقارب، والوراثة وعمر الزوجين. وقالت إن "هناك اجتهادا أكبر من الأطباء، في الكشف عن مختلف التشوهات التي تصاحب عمليات الولادة". وحسب الدكتورة آيت إيدير، فإن هناك العديد من التشوهات التي تصيب الجنين قبل الولادة، مضيفة أن العلم وصل إلى الكشف عن 68 ٪ فقط من هذه التشوهات، وموضحة أن أغلب التشوهات التي تعرفها الجزائر، هي تشوهات في العمود الفقري، وكذا تشوهات في القلب، وعلاقتها بمرض "تريزوميا 21"؛ حيث نصحت النساء الحوامل بالتوجه إلى الأطباء مند الأشهر الأولى، للحصول على حمض الفوليك، الذي يتسبب نقصه في العديد من التشوهات؛ سواء عند الحوامل من صغار أو كبار السن.

واعتبرت السيدة فلسطين أبو ناصر، صاحبة مخبر للأدوية من دولة فلسطين كانت شاركت في التظاهرة، اعتبرت أن مثل هذه المؤتمرات تساهم بشكل كبير، في تطوير وترقية الصحة عند المرأة، خاصة المرأة الحامل، مضيفة في لقائها بـ المساء، أن هناك تعاونا مع العديد من المخابر الجزائرية من أجل إنتاج أدوية يحتاجها السوق الجزائري. وكشفت عن عزم مؤسستها توفير بعض الأدوية الحديثة في هذا التخصص مستقبلا، بشرق البلاد.