نظمت جمعية الحماية من "الأيدز" (حق الحياة)، المؤتمر الثاني بمدينة تاغيت، تحت شعار "جمعية مبتكرة مرنة وشاملة"، تحت إشراف محمد السعيد بن قامو، والي ولاية بشار، ومدير الصحة للولاية، والملحق المكلف ببرنامج المندوبية للاتحاد الأروبي بالجزائر، حيث تم التأكيد بالمناسبة، على أهمية مواصلة جهود مكافحة هذا المرض، لاسيما في هذا الظرف الصحي الراهن، مطالبين بضرورة استمرار الجهود الخاصة بالمكافحة والوقاية من هذا الداء، من خلال البروتوكول الصحي المعتمد، الخاص بالفحص والمعالجة المضادة للفيروس، لتفادي الإصابة به.

تميزت هذه الفعاليات، بإلقاء مداخلات حول الوقاية من السيدا، حيث تم تسليط الضوء على مكافحة هذا الداء التي تقودها الجزائر. وتندرج مكافحته في إطار الاستراتيجية الوطنية حول الالتزامات الدولية للجزائر، في إطار ثلاثة أسس، تتضمن إطارا وطنيا مشتركا للمكافحة، وهيكلا وطنيا مشتركا للتنسيق، ومنظومة وطنية مشتركة للمتابعة والتقييم، وهو ما ترجم بمحور شامل للوقاية والمعالجة وتقديم الدعم المتعلق بالسيدا،  إضافة إلى التزامات سياسية للهيئات العليا في البلاد، وبعملية متعددة القطاعات، أقرت من طرف مختلف الوزارات، وبانخراط فاعل للمجتمع المدني والقطاع الخاص. ومن أجل ضبط استراتيجية شاملة، تم تشكيل ثلاث ورشات لإثراء ومناقشة وصياغة التوصيات، التي تصب في اتجاه تحسين التكفل بالمرضى والوقاية ومكافحة هذا المرض.

للإشارة، تم إبرام اتفاقية عمل بين مديرية الصحة لولاية بشار، وجمعية "الوقاية ضد السيدا"، التي أنشئت في الفاتح مارس 1998، من أجل الحد من انتشار فيروس السيدا عن طريق الكشف الآني للفئات الهشة، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس القاتل. كما تعمل هذه الجمعية على توعية المواطنين وتكوينهم عن طريق مربين مختصين في هذا المجال، وتقوم بصفة دورية بتقييم نشاطاتها، لرصد النقائص. للإشارة، تعتبر جمعية "الحماية من الأيدز"، من الجمعيات الوطنية الفاعلة في هذا المجال، حيث أنشئت سنة 1998، ولها 04 مقرات على مستوى ولايات الجزائر، وهران، معسكر وبشار.