مركز مكافحة السرطان بأميزور

المشروع رهن العراقيل الإدارية

المشروع رهن العراقيل الإدارية
  • 922
الحسن حامة الحسن حامة

يعرف مشروع إنجاز مركز مكافحة السرطان بمنطقة أميزور ببجاية، تأخرا كبيرا بسبب العراقيل الكثيرة التي لم تسمح بتجسيده منذ عدة سنوات رغم قيام السلطات العليا برفع التجميد عن هذا المشروع بالنظر إلى أهميته؛ للتخفيف عن المرضى عناء التنقل إلى الولايات المجاورة.

وكانت التطورات الأخيرة التي عرفها هذا المرفق الصحي، سببا آخر في العودة إلى استئناف الأشغال، في الوقت الذي بدأ التخوف ينتاب سكان المنطقة بخصوص إنجاز هذا المركز. كما إن لب الخلاف يكمن بين مسؤول المشروع ومكتب الدراسات المكلف بالدراسة والمتابعة، بالإضافة إلى غياب التمويل اللازم؛ من أجل دفع تسبيق إعفائي لشركة "كوسيدار"، المكلفة بإنجاز هذا المرفق الصحي، وهو ما من شأنه تأجيل انطلاق الأشغال مرة أخرى. وحسب أحد المسؤولين على مستوى مديرية التجهيزات العامة بالولاية، فإن أحد العراقيل الكبيرة يتمثل في مكتب الدراسات، الذي يطالب بملحق في العقد بقيمة 200 مليون سنتيم بالنسبة للدراسة والمتابعة، بسبب التغيير الذي طرأ على الأسعار مقارنة بـ 2013، والذي تزامن مع منح المشروع من أجل الدراسة، علما أن مديرية الصحة كانت قررت منح المشروع لمديرية التجهيزات العمومية منذ ظهور الأزمة الصحية المتعلقة بـ "كوفيد-19".

فيما سُجل ارتفاع في عدد الإصابات بمستشفيات الولاية.. تلقيح 127 ألف مواطن ضد كورونا

تسير عملية التلقيح ضد فيروس كورونا بولاية بجاية، على غرار الولايات الأخرى، بوتيرة بطيئة رغم قيام المصالح الصحية بتجنيد كل الوسائل المادية والبشرية اللازمة، لتمكين أكبر عدد من المواطنين من تلقي التلقيح المضاد لفيروس كورونا؛ حيث قُدرت نسبة الأشخاص الملقحين إلى غاية بداية الشهر الحالي، بـ 31 ٪، مما يعادل 127 ألف شخص، وهو عدد قليل مقارنة بالعدد الإجمالي للسكان بالولاية، في الوقت الذي تشهد مختلف المؤسسات الاستشفائية عبر الولاية، ارتفاعا في عدد الإصابات التي مست أكثر من 200 مصاب يتلقون العلاج حاليا، وهو ما جعل المصالح الولائية، وعلى رأسها الوالي، تصر على تكثيف عملية التلقيح عبر مستوى القرى والبلديات الريفية.

من خلال تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية اللازمة، لتفادي ارتفاع أكثر في عدد الإصابات، في ظل دخول الجزائر في الموجة الرابعة، وهو ما يستلزم توخي الحذر، واحترام الإجراءات الوقائية؛ من أجل الحفاظ على صحة الجميع، خاصة أن الأطقم الطبية على مستوى المؤسسات الصحية، عبّرت عن قلقها إزاء الوضعية الصحية الحالية، والارتفاع المتواصل للمرضى على مستوى المستشفيات الكبيرة؛ على غرار المستشفى الجامعي خليل عمران، وأقبو، وأميزور، وخراطة، وسيدي عيش. وقد بادر الكثير من الجمعيات بالولاية، بإطلاق قوافل طبية؛ من أجل تمكين أكبر عدد من المواطنين، من التلقيح، وضمان المناعة الجماعية لتفادي موجات أخرى.

الشروع في تنصيب المجالس البلدية الجديدة

شُرع، نهاية الأسبوع الماضي، في تنصيب المجالس البلدية الجديدة بولاية بجاية على مستوى البلديات، التي تم الإعلان فيها عن النتائج الرسمية للاستحقاقات التشريعية لـ 27 نوفمبر الماضي، وفق القوانين المعمول بها في الجماعات المحلية. كما شرع رؤساء الدوائر نيابة عن الوالي بعد ترسيم النتائج النهائية بخصوص تركيبة المجالس الشعبية البلدية الجديدة بالعديد من البلديات، في تنصيب المنتخبين الجدد، فيما يُنتظر أن يتم الإعلان عن رؤساء البلديات خلال الأيام القادمة.

من خلال استدعاء المنتخبين عن مختلف القوائم التي فازت بأصوات الناخبين، حيث تم تنصيب المجالس المُنتخبة الجديدة على مستوى بلديات تيشي، وتالة حمزة، ووادي غير، وتيمرزيت، وأكفادو، وتيفرة آيت سماعيل، وتيبان، وتيزي نبربر، وشميني، وبني مليكش، وأميزور، ودرقينة، وبني كسيلة، وأوقاس، وملبو، وتامريجت، وسوق الإثنين وبرباشة. وتواصلت عملية تنصيب مختلف المجالس الشعبية المنتخبة بعد ظهور النتائج النهائية، فيما يُنتظر أن يتم التعرف على "الأميار" الجدد بعد العملية الانتخابية بين أعضاء المجلس، وفق القانون الجديد للانتخابات، في الوقت الذي يُنتظر أن تقرر حرب التحالفات في مصير رؤساء البلديات الجدد، بعد أن تم منح امتيازات أكثر للمنتخبين في ظل تعديل القوانين الجديدة في الجماعات المحلية. كما يأمل المواطنون أن يتم التكفل بانشغالاتهم؛ من خلال تجسيد المشاريع التنموية، وتدارك التأخر الذي تعاني منه الكثير من البلديات.