بعد استقباله من قبل رئيس الجمهورية،، لودريان:

فرنسا ترغب في إرساء علاقة ثقة يطبعها الاحترام مع الجزائر

فرنسا ترغب في إرساء علاقة ثقة يطبعها الاحترام مع الجزائر
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون
  • القراءات: 1446
ي. س ي. س

❊ نتمنى استئناف المبادلات السياسية بين البلدين في 2022

❊ النظر إلى المستقبل للعمل على بعث شراكتنا الضرورية

❊ نأمل في رفع العوائق وحالات سوء الفهم بين البلدين

❊ اتفقنا خلال المحادثات على استئناف بعض محاور التعاون

❊ يتعين علينا مواجهة جروح الماضي.. وهذا ما ننتظره من الحوار

أكد وزير أوروبا والشؤون الخارجية لجمهورية فرنسا، جان ايف لودريان، أمس، أن زيارته الى الجزائر تهدف إلى إرساء "علاقة ثقة" يطبعها احترام وسيادة كل طرف، معربا عن "أمله" في العمل على "رفع العوائق وحالات سوء الفهم التي قد تطرأ بين البلدين". وأوضح لودريان، في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أنه يتوخى من زيارته إلى الجزائر تحقيق هدفين ألا وهما إرساء "علاقة ثقة بين بلدينا يطبعها احترام سيادة كل طرف، وكذا النظر إلى المستقبل من أجل العمل على بعث شراكتنا الضرورية وتعميقها".

وأضاف الوزير الفرنسي، أن "الجزائر وفرنسا تجمعهما روابط عميقة تميزها كثافة العلاقات الانسانية بين الجزائريين والفرنسيين" ، مشيرا إلى أن هذه العلاقات مترسخة عبر تاريخ معقد. كما أوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية، أن الطرفين قد اتفقا خلال المحادثات على استئناف بعض محاور التعاون الثنائي، من خلال " استئناف الحوار العملي بين الشركاء بخصوص المسائل البشرية والهجرة وكذا بعث الحوار العملي حول مكافحة الإرهاب من خلال جهودنا المشتركة لضمان أمن بلدينا"، متمنيا "أن يفضي الحوار الذي نبعثه اليوم إلى استئناف المبادلات السياسية بين حكومتينا في 2022". وأعرب لودريان، عن أمله في أن ينتهج البلدان سويا الطريق نحو علاقة هادئة وأن يتطلعا إلى المستقبل، بغض النظر عن جروح الماضي التي يتعين علينا مواجهتها وحالات سوء التفاهم التي ينبغي أن نتجاوزها".

وأضاف في هذا الاطار "بودي أن أؤكد مرة أخرى أن الجزائر شريك أساسي لفرنسا على الصعيد الثنائي وكذا على الصعيد الإقليمي. نسعى إلى مواصلة تنسيق مبادراتنا الدبلوماسية لدعم مسار الانتقال السياسي في ليبيا بعد مؤتمر باريس الذي شارك فيه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج رمطان لعمامرة، ممثلا للرئيس تبون". وأبرز المسؤول الفرنسي قائلا "استعرضنا كذلك الوضع في مالي حيث تلعب الجزائر دورا مهما"، مؤكدا على أهمية "التزام الجزائر في تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة بمالي"، حيث حيا  في هذا الصدد هذا الالتزام متمنيا أن يتواصل "حوارنا حول هذا الموضوع". وفي المنحى ذاته أكد أن فرنسا والجزائر تواجهان معا تحديات مهمة في سياق إقليمي ودولي غير آمن، مبرزا أنه يتعين على البلدين أن يقدما مقترحات عملية للتحديات التي يمثلها الارهاب في منطقة الساحل وكذا الهجرة غير الشرعية إضافة إلى رهانات التنمية الاقتصادية".

وتابع لودريان، قائلا: "وبالنظر إلى كل هذه المواضيع وإلى اهتماماتنا المشتركة فإن مشاوراتنا مهمة جدا وهو سبب تواجدي اليوم بالجزائر العاصمة"، معربا عن "سعادته بالقدوم إلى الجزائر"، مضيفا أنه تشرف بالحديث مطولا مع الرئيس تبون ونظيره السيد لعمامرة. واختتم رئيس الدبلوماسية الفرنسية تصريحه بالقول أود أن أشكرهما على حفاوة الاستقبال"، مضيفا أنه "لمِن المهم بالنسبة لي أن أحل بالجزائر في زيارة عمل وتقييم العلاقة الثنائية".