تمكنت مديرية توزيع الكهرباء والغاز "امتياز السانيا"، بوهران، ليلة أول أمس، من تفادي كارثة كادت تؤدي لوقوع انفجار جراء تسرب للغاز من قنوات للتوزيع، تعرضت للسرقة من قبل مجهولين بحي 1000 مسكن "عدل" بالقطب العمراني أحمد زبانة، وذلك في نفس الليلة التي قامت فيها عصابات لصوص بسلسلة سرقات بنفس الموقع، وموقع 2000 مسكن، والتي طالت كوابل الكهرباء وأنابيب الغاز، ما أحدث تذبذبا في التوزيع، وسط ظلام دامس خيّم على الموقعين السكنيين المذكورين.

تفادى سكان موقع 1000 مسكن "عدل" بالقطب العمراني الجديد أحمد زبانة، بمسرغين، كارثة حقيقية، بعد تدخل سريع من أعوان مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالسانيا. وحسب بيان لمديرية التوزيع، فقد شهد الحي حالة اعتداء وسرقات طالت قنوات الغاز الطبيعي، ومخفضات الضغط ما تسبب في تسرب للغاز، وبفضل تدخل الأعوان تم تدارك الوضع، في وقت شهد فيه حي 2000 مسكن القريب من الحي الأول، عمليات سرقة متزامنة طالت كوابل توزيع الكهرباء ذات التوتر المتوسط، ما أدى لانقطاع في التزود بالكهرباء، وسط ظلام دامس في الحي السكني. وأكد البيان، أن شكوى قد رفعت للجهات الأمنية للتحقيق في عمليات السرقة بالحي، الذي سبق وأن تعرض خلال الأسابيع الأخيرة، لعشرات السرقات التي طالت الكوابل النحاسية والمحولات، وحتى شقق المواطنين الذين طالبوا بتوفير الأمن، وقاموا باحتجاجات دون إيجاد حل أو إنجاز مفرزة للدرك الوطني بالحي المعزول.

وسبق لمصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالسانيا، أن أعلنت عن تخريب محولين كهربائيين بالمنطقة الشرقية لولاية وهران، حيث قامت عصابات بسرقة النحاس، وبعض أجهزة توزيع الكهرباء، ما تسبب في قطع التموين بالطاقة في عدة مناطق، منها حي الإخوة جلاط ببلدية قديل، و5 مستثمرات فلاحية، وهي العملية الإجرامية التي جاءت مباشرة، بعد 3 حالات سرقة للمحولات والكوابل، منها محول وسط النسيج الحضري، ومحول آخر متواجد بأعلى الأعمدة الكهربائية بالمنطقة الريفية ببلدية مرسى الحجاج، حيث تسلق اللصوص عمود كهربائي وقاموا برمي المحول من الأعلى لتحطيمه، ثم تفريغه من النحاس وسرقته، الأمر الذي تسبّب في قطع التموين بالطاقة على الزبائن.

كما سجلت مقاطعة توزيع الكهرباء والغاز بمنطقة وادي تليلات، سرقة محولين كهربائيين بأعلى الأعمدة بمنطقة البرية، وحاسي بونيف، من خلال قيام العصابة بنفس الطريقة السابقة للسرقة. وقامت عصابة لصوص، باقتحام محول كهربائي أرضي ليلا، وتوقيف توزيع الطاقة على أكثر من 500 زبون بحي الصباح، وحي الأمير عبد القادر، كما انتزع مجرمون مجهولون كابلين اثنين على مستوى الطريق السيار المؤدي إلى بلدية حاسي بونيف، ما أدى لاحتراق كوابل التوتر المتوسط، وتدخل على إثرها أعوان مقاطعة توزيع الكهرباء والغاز لتزويد الزبائن بالطاقة من مركز توزيع أخر. وكشفت المكلفة بالإعلام لدى شركة توزيع الكهرباء والغاز في تصريح لـ"المساء”، ىأن سرقة كوابل النحاس والمواد النحاسية للمولدات، تحولت لظاهرة خطيرة جدا، خاصة وأنها غالبا ما تكون تحت توتر كهربائي متوسط، من شأنه التسبب في حوادث مميتة.

وسجلت المديرية، حسب المتحدثة، منذ شهر جوان الماضي، عشرات حالات سرقة كبدت خزينة الشركة 25 مليون دينار، دون احتساب اللواحق الخاصة بإعادة التركيب والوضع حيز الخدمة، وتوقف التزود بالكهرباء، حيث استنجدت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالسانيا، بمصالح الأمن وتم رفع 50 شكوى بسبب الاعتداء على الشبكات ومنشآت الشركة، مضيفة أن المصالح التقنية للشركة تقوم في كل مرة بالتدخل لإعادة تموين الزبائن، علما أن المحولات التي تعرضت للاعتداءات تم وضعها حيز الخدمة مؤخرا، بعد سرقة المحولات القديمة. ودعت المتحدثة جميع المواطنين الى ضرورة التبليغ عن أي مشتبه به في سرقة المحولات والكوابل الكهربائية، وأنابيب الغاز،  وذلك بالاتصال مباشرة بمصالح الأمن.