أشارت إلى حق الصحراويين في تقرير المصير

"كرايزس غروب" تطالب واشنطن باستخدام لغة جديدة

"كرايزس غروب" تطالب واشنطن باستخدام لغة جديدة
  • القراءات: 887
ق. د ق. د

اعتبرت مجموعة الأزمات الدولية "كرايزس غروب"، أن الولايات المتحدة مطالبة باستخدام لغة جديدة تشير إلى حق الصحراويين في تقرير المصير من أجل إعادة إطلاق الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية النزاع القائم بين المغرب وجبهة البوليزاريو.

وذكرت المجموعة في تقرير تحت عنوان "إعادة إطلاق المفاوضات بشأن الصحراء الغربية"، أنه بعد عام منذ تجدد القتال في الصحراء الغربية، لم تفض الجهود الدولية الرامية إلى إعادة المغرب وجبهة البوليزاريو إلى طاولة المفاوضات إلى أي نتيجة بما يستدعي على مبعوث الأمم المتحدة الجديد ستافان دي ميستورا، وبدعم من الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي، أن يركز على خطوات لإعادة بناء الثقة وإعادة إطلاق مفاوضات السلام دون شروط مسبقة مدعوما بأطراف خارجية فاعلة أخرى.

واعتبرت المجموعة أن إعادة بناء الثقة "سيترتب عليه إقناع المغرب والبوليزاريو بتعليق أنشطتهما العسكرية وإقناع الرباط بوقف معاملتها السيئة لناشطي حقوق الإنسان والناشطين المطالبين بالاستقلال في الصحراء الغربية.

وأكدت "كرايزس غروب" أن الولايات المتحدة باستطاعتها "مساعدة دي ميستورا عبر نشاطات دبلوماسية لإعادة إطلاق الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية" للنزاع "باستخدام لغة جديدة بالإشارة إلى حق الصحراويين في تقرير المصير"، معتبرا أن مبادرة دبلوماسية من هذا القبيل "قد تكون كافية لفتح مسار نحو جهد أوسع لتسوية النزاع".

وأشار التقرير إلى امتناع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى حد الآن عن توضيح موقفها بشأن اعتراف إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في ديسمبر 2020  بـ"سيادة" مزعومة للمغرب على الأراضي الصحراوية المحتلة في مقابل تطبيع المخزن علاقاته الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، لافتا إلى أنه حتى الآن تمكن فريق بايدن من الاحتفاظ بنفوذه لدى كلا الطرفين الصحراوي والمغربي.

ولم يهمل التقرير الإشارة إلى الموقف المتشدد الذي تبنته الرباط على مدى الشهور الماضية خاصة في ظل "تردد الدول الأجنبية حيال ما ينبغي فعله" وامتناعها عن إتخاذ مواقف مؤيدة لأطروحتها لحل النزاع. وهو ما جعل المملكة تجد نفسها في "مركز سلسلة من الأزمات الدبلوماسية مع ألمانيا وإسبانيا والجزائر".

وأضاف المملكة "تصدت أيضا للحكومات الإفريقية التي انتقدتها وأبدت رفضها التعامل مباشرة مع الاتحاد الإفريقي" الذي يدعم حل النزاع وفقا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة، محذّرة من خطورة تقليل المجتمع الدولي للصراع بشأن الصحراء الغربية.

واقترحت "كرايزس غروب" في الأخير على الولايات المتحدة والدول الأوروبية أن تنظر في إنشاء صندوق تنمية دولي للصحراء الغربية يستفاد منه "فقط إذا توصل الطرفان إلى صفقة تنهي الصراع".