تجد صعوبة في التواصل معه

طرق حديثة لفهم ابنك المراهق

طرق حديثة لفهم ابنك المراهق
  • القراءات: 756
ق م ق م

هل سبق أن جلست لإجراء محادثة مع ابنك المراهق، وبعد دقائق من وضع جسمه المتراخي، وتململه اللانهائي، ونظراته الفارغة، وردوده المروعة، وجدت نفسك محبطا وغاضبا، ونهاية المطاف بدأت في الصراخ؟ من المعروف أن المراهقين غير جيدين في التواصل مع آبائهم، ولم يسبق أن كان الرجال محترفين في التواصل اللفظي العاطفي على المستوى العام؛ لذلك ليس من المستغرب القول إن محاولة التحدث مع صبي في سن المراهقة يمكن أن يمثل تحديا كبيرا على أقل تقدير.

يقدم المختصون في العلاقات الأسرية جملة من النصائح لإجراء محادثة أبوية ناجحة مع ابنك المراهق، تعتمد على:

- أشعره مسبقا وأخبره بالتوقيت والموضوع الذي تريد مناقشته معه؛ فإن هذا سيمنحه الوقت اللازم للتفكير في المحادثة الوشيكة، وجمع أي أفكار قد تكون لديه.

- قدم له شيئا يأكله، توجد علاقة أساسية بين الجوع وسرعة الغضب أو التعصب؛ لذا فإن التأكد من استقرار مستوى السكر في دمه سيبقيه مركزا ومشاركا طوال محادثتك.

- التخلي عن فكرة إلقاء محاضرة. قم بتكثيف محادثتك في قائمة قصيرة من النقاط المهمة، واسمح له بالرد على هذه النقاط.

- السيطرة على مشاعرك؛ رغم أنك قد تكون محبطا وغاضبا، فإن الصراخ والتعديات اللفظية لن تؤدي إلى النتائج التي تريدها، فسيفهم الصبي أنك تهاجمه، وهذا سيجعله يهرب أو ينفعل.

- انتبه للغة جسدك ونظرات عينيك؛ المراهقون لا يفضلون التواصل البصري مع آبائهم بشكل مباشر، وقد يفهم ابنك تحديقك في عينيه على أنه أمر مقلق وعدواني.

- استخدم أمثلة مادية؛ لا تتحدث عن حقيقة أنه لا يعلق ملابسه أبدا. بدلا من ذلك تجول في الغرفة، واجعله يلتقط ملابسه المبعثرة هنا وهناك، ويحدد ما إذا كانت نظيفة أو متسخة، سيساعده ذلك على تذكر محادثتك فيما بعد.

- خصص وقتا للمتابعة؛ يمكن أن يستغرق الأولاد ساعات وأياما وحتى أسابيع لاتباع ما تم الاتفاق عليه في محادثة مهمة بينكما. إذا لم تجد الاستجابة التي كنت تأملها، نبه ابنك إلى ما تم الاتفاق عليه بينكما قبل أن تقوم بتحديد لقاء جديد معه.

- المشي أثناء الحديث؛ الأولاد، بشكل عام، يفكرون أفضل عندما يكونون في حالة حركة ونشاط؛ إن إجبار ابنك على الجلوس أثناء توبيخه بمحاضرة طويلة، هو وصفة لكارثة حقيقية. حاول أخذه إلى الخارج، أو التجول بالمنزل أثناء مناقشة المشكلة المطروحة.