”الشهاب” تزيّن فضاء المجلات العلمية

توطين للثقافة العلمية العامة

توطين للثقافة العلمية العامة
  • القراءات: 800
مريم. ن مريم. ن

أُطلق الإصدار الأول من مجلة ”الشهاب العلمي”، مؤخرا، وهي مجلة علمية دورية، تصدر كل ثلاثة أشهر باللغة العربية، تتناول مواضيع علمية، خاصة علوم الفضاء والفلك، من إعداد ثلة من الباحثين وهواة الفلك المتقدمين من شتى المجالات، تشرف عليها جمعية”الشعرى لعلم الفلك”، ووحدة البحث في الوساطة العلمية، وكذا مديرية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بالجزائر.

تهدف مجلة الشهاب العلمي، حسب طاقمها، إلى نشر الثقافة العلمية وتبسيطها للعامة. وتحاول تقريب الأفكار من مصادر موثوقة عن طريق الحوارات التي تجريها مع العديد من العلماء والباحثين في أنحاء المعمورة. كما تمثل هذه المجلة استمرارا بثوب جديد، لـ ”مجلة الشعرى العلمية”، التي أصدرت ثلاثة أعداد سابقا، ولقيت قبولا حسنا في الأوساط العلمية والجمهور العام في الجزائر والعالم العربي.

وتتميز هذه المجلة بكونها أول مجلة علمية تبسيطية للجمهور العام في الجزائر، تباع في الأكشاك بسعر مدعم. كما ستوزع بالمجان في كل المؤسسات التعليمية عبر الوطن بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية. وبمناسبة الإطلاق كان هناك نسخة إلكترونية متاحة للتحميل بالمجان أيضا، خلال هذا الشهر.

اسم المجلة مُستوحى من مجلة الشهاب التي أسسها الشيخ عبد الحميد بن باديس، رحمه الله، مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي لعبت دورا كبيرا في إعداد الشعب الجزائري للكفاح المظفر من أجل الاستقلال.

وموضوع هذا العدد هو القمر. يتناول فيه ملفا خاصا بالقمر، ورحلات أبولو الاستكشافية. كما يجد القارئ موضوعا بعنوان ”هل الإنسان نزل فعلا على القمر؟”، ومقابلة حصرية مع كل من العالم الدكتور فاروق الباز، وجايمس هاد كبير مدربي رواد الفضاء لرحلات أبولو، والعديد من الأركان المسلية لكل الأذواق.

وكتب في افتتاحية العدد الأستاذ حفيظ أوراغ المدير العام لمديرية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بالجزائر (dgrsdt)، معبرا عن سروره بميلاد هذا المشروع الطموح، الذي يرمي إلى نشر العلم، وفتح آفاق الفكر عند الشباب، مع تبسيط العلوم بين أفراد المجتمع من كل الفئات، واصفا المجلة بالاستثنائية؛ لأنها تطرح بعمق مواضيعها، ناهيك عن مقالاتها الأصيلة والمدققة علميا، وتشجع الثقافة العلمية.

كما كتبت خولة العقون، رئيسة تحرير المجلة، كلمة، أبرزت فيها الأبعاد الجمالية والتراثية وكذا العلمية للقمر المحتفى به في هذا العدد ذي الطبعة الراقية، لتقول: ”حكايات القمر لا تنتهي؛ فهو مضرب الجمال، وسراج النور في ظلمة الليل، ومصدر المد والجزر بتأثير من جاذبيته، والمتابع المنفرد لكوكب الحياة الوحيد الأرض، بفضل وجهه الساطع الكبير، الذي لا يبعد عن الأرض سوى بـ400 ألف كم، فلطالما كان مصدر إلهام للشعراء بالغزل والمدح والفخر والحرب، لا ينزل عن عظيم مكانته”، لتضيف أن المجلة تسرد له في كل صفحة حكاية من حكاياته من نشأته وتكونه ورحلات الفضاء إليه، مرورا بالأساطير وغيرها، ومتوقفة حصريا عند حوارات مهمة مع بعض أبرز العلماء في العالم، ليبقى هدف المجلة الريادة، وتوطين الثقافة العلمية؛ لتمكين الفكر العلمي من الاستيطان في عالمنا العربي والاسلامي.