أكد الخبير الاقتصادي والناشط الحقوقي المغربي، فؤاد عبد المومني، أن المغرب خسر بإبرامه اتفاق أمني مع الكيان الصهيوني جزءا من استقلاله بالنظر لدخول المخابرات الاسرائيلية للبلاد واطلاعها على معلومات حساسة بشأنه.

ويرى عبد المومني، عضو مجلس إدارة منظمة "ترانسبارنسي انترناشيونال ماروك"، غير الحكومية بوجود "نوعين من المظاهرات الشعبية في البلاد" يحاول نظام المخزن تجاهلها من خلال تطبيق التعتيم الإعلامي، مظاهرات بادر بها شبان مرشحون للتوظيف في قطاع التربية الوطنية، الذين يحتجون على نوع العقد الذي يوظف على أساسه الأساتذة حاليا... ويطالبون بإدماجهم في الوظيف العمومي"، ومئات آلاف المتخرجين الذين ينتظرون التوظيف".

ومظاهرات مناهضة لتطبيع العلاقات مع اسرائيل والرافضة لزيارة وزير الحرب الاسرائيلي بيني غانتز، التي تم خلالها إبرام اتفاق تعاون أمني وعسكري بين البلدين.

وهو ما أكده وزير الثقافة المغربي الأسبق، بن سالم  حميش، الذي اعتبر أن التطبيع مع الكيان الإسرائيلي هو بمثابة "استعمار جديد للمملكة".

ودعا في مداخلة خلال ندوة سياسية تحت عنوان "المغرب إلى أين؟" نظمتها مؤسسة عابد الجابري غير الحكومية، بالرباط، اليهود المغاربة إلى إعلان تنصلهم من إسرائيل، ومن سياسات حزبي العمل والليكود الإسرائيليين، والإقرار بأن الكيان  الصهيوني كيان مغتصب للأراضي الفلسطينية".

وتأسف محمد الساسي القيادي في حزب، فيدرالية اليسار المعارض لارتماء بلاده في أحضان الكيان الصهيوني، وقال "إننا نتألم في صمت على ما يقع متسائلا عن أي مصلحة يجنيها المغرب من إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني.

وأكد رئيس حركة التوحيد والإصلاح بالمغرب، عبد  الرحيم الشيخي، أن المغرب يسير نحو "التفتت والتفكك"، بالنظر إلى أن "بنيات ومؤسسات السلطة تتفتت وبنيات الوساطة والبنيات السياسية تتفكك"، ما يستوجب، على العقلاء والمثقفين والفاعلين، التوحد وتفعيل النضال الديمقراطي لمواجهة هذا الخطر.

وقال الشيخي، في نفس الندوة أنه من غير المستبعد أن نجد المجتمع المغربي و المملكة في مهب الريح".