خلال يوم دراسي لوكالة الأنباء الجزائرية..مختصون:

إعداد استراتيجية إعلامية عصرية لصدّ الحرب المعادية

إعداد استراتيجية إعلامية عصرية لصدّ الحرب المعادية
  • القراءات: 890
س.س س.س

❊محاربة الأخبار الوهمية عبر شبكات التواصل الاجتماعي

أكد مختصون، أمس، على ضرورة إعداد استراتيجية إعلامية "عصرية ومتوافقة" مع الأهداف الوطنية لمواجهة الحرب الإعلامية التي تتعرض لها الجزائر، مشيرين إلى أن السبيل لمواجهة التدفق الإعلامي المعادي هو "رسم استراتيجية إعلامية عصرية ومتوافقة مع الأهداف الوطنية".

وقال الباحث المختص في العلاقات الدولية أحمد كاتب خلال اليوم الدراسي المنظم من طرف وكالة الأنباء الجزائرية بالمركز الدولي للمؤتمرات بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيسها، في مداخلة له حول "الحرب الإعلامية وكيفية استهداف شبكات التواصل الاجتماعي الرقمية للاستقرار في الجزائر"، أن هذه الاستراتيجية تعتمد على "استعمال الوسائل الحديثة على غرار المواقع والمنصات والقنوات التلفزيونية والإذاعية"، داعيا إلى خلق "إعلام عمومي شامل يقوم علي تضافر الجهود والأعباء بين وكالة الأنباء والتلفزيون العمومي والإذاعة العمومية، من خلال عرض تكنولوجي رقمي يضفي زخما وقوة على صوت وصورة الجزائر".   

من جهته، اعتبر المختص في حرب المعلومات أحمد عظيمي في مداخلة له تناولت "حرب المعلومات: الخصوصيات الوسائل واستراتيجيات التصدي"، أنه قبل التفكير في وضع استراتيجية لحرب المعلومات، لا بد من توفر ثلاث ضمانات أساسية هي "تأمين أنظمة المعلوماتية وإعداد سياسة هجومية، من خلال تفعيل دور الاستعلامات إلى جانب إنشاء نظام وطني لليقظة والتصدي من خلال هيئة وطنية تضم الفاعلين المعنيين وتشمل على مركز للسبر ومراكز بحث عمومية وخاصة وقناة دولية وتلفزيون عمومي احترافي".

أما المختص في العلاقات الدولية والدراسات الاستراتيجية، الدكتور عبد الحميد كرود فأوضح في مداخلته التي ناقشت كيفية "محاربة الأخبار الوهمية عبر شبكات التواصل الاجتماعي"، أن الواقع الرقمي الجديد بمنصاته ووسائط تواصله الاجتماعية المختلفة أسهم في انتشار الأخبار الوهمية عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وأوضح المتحدث أن "المجال الرقمي-الشبكي أصبح ملاذا ومحضنا لاصطناع الأخبار والوقائع وفبركة البيانات، فضلا عن تزييف الأحداث وتركيب سياقاتها"، مضيفا أن صناعة الأخبار الكاذبة أضحت "ظاهرة أكثر تعقيدا في سياقها الرقمي، حيث تتشابك أبعاد تكنولوجية واتصالية ومعلوماتية وعلمية وأمنية واستخبارية في صناعتها"، بالإضافة إلى "تدخل شبكة واسعة من الفاعلين والقائمين بالفبركة في سلاسل إنتاجها والترويج لها".

وأكد المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية، سمير قايد في النقاش الذي دار خلال هذا اليوم الدراسي على ضرورة تطوير "منظومة إعلامية متكاملة ومنسجمة لا تستثني القطاع الخاص وتضمن تحيين طرق تسيير المؤسسات العمومية في ظل الثورة المعلوماتية".

من جانبه، دعا مدير الإعلام في الوكالة رابح حسيني إلى إنشاء "شبكة للإعلامين الجزائريين متكونة من القطاعين العمومي والخاص بهدف التصدي بسرعة للأخبار الكاذبة ومجابهة الحرب الإعلامية التي تتعرض لها الجزائر".