لقاء جهويٌّ بعين تموشنت

تأخُّر تسليم بذور الكولزا أثر سلبا على المنتوج

تأخُّر تسليم بذور الكولزا أثر سلبا على المنتوج
  • القراءات: 623
  محمد عبيد   محمد عبيد

نظمت المحافظة السامية لتطوير السهوب للجهة الغربية، مؤخرا، وعلى مدار يومين، بالمعهد الوطني المتخصص للفلاحة (إيتما) بعاصمة ولاية عين تموشنت، ملتقى جهويا لفائدة إطارات وزارة الفلاحة من مختلف ولايات غرب الوطن، تمحور حول تقنيات زراعة نبات السلجم الزيتي المعروف لدى شعبة المحاصيل الكبرى بـ "الكولزا"، التي تعتزم السلطات الولائية توسيعها على أوسع منطقة.

ورفع المشاركون على ضوء هذا اللقاء، العديد من المشاكل والعقبات التي واجهت التجربة الأولى لزراعة السلجم الزيتي، والتي كانت السبب في النتائج المتواضعة المحققة مقارنة بتلك المتوقعة، والتي لم تتعد 10 قناطير في الهكتار الواحد بالتجربتين المتخذتين بكل من مزرعة عين الكيحل، ومزرعة بن دومة عين الطلبة خلال الموسم المنصرم. ولهذه الأسباب جاءت هذه الأيام التكوينية لتدارك الانشغالات المطروحة، حيث أكد محمد عرجاني مؤطر وأستاذ بالمعهد التقني للزراعات الواسعة، أن المشاكل التي واجهت الشعبة بدأت من البذرة (الزريعة) التي جاءت متأخرة، علما أن موسم الزرع له فترة محددة، لم تحترَم في هذه الشعبة، زيادة على ضعف استغلال آلات البذر والحصاد، التي يتم الاستعانة بها في المزارع النموذجية بدون أخذ المعايير المدققة في الحسبان، لكون الزراعة في هذه الأماكن محدودة وغير واسعة، وهو ما أثر على حجم الإنتاج.

وشهدت ولاية عين تموشنت هي الأخرى في السنوات الأخيرة، نقصا ملحوظا في تساقط الأمطار؛ ما أثر سلبا على محصول السلجم الزيتي، وهو ما دفع بالمصالح الفلاحية هذا الموسم، إلى التركيز على المستثمرات الفلاحية المتوفرة على مصادر المياه الذاتية، مثلما أشار إلى ذلك محمد طويل ممثل مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، مضيفا أن الموسم الفلاحي 2021- 2022 عرف انخراط 78 فلاحا في هذه الشعبة الفلاحية على مساحة تتربع على 275 هكتار، بخلاف السنة المنصرمة التي اقتصرت على 20 هكتارا فقط، وواجهت شح الأمطار، وأسبابا أخرى سلف ذكرها.

الجدير بالتذكير أن البعد الاستراتيجي لغراسة الكولزا أو السلجم الزيتي، يصب في تحقيق الاكتفاء الذاتي على المستوى المحلي والوطني من الزيوت الغذائية في المدى البعيد، وتقليص فاتورات استرادها في المدى المتوسط، حسبما أكدت فاطمة نوري ممثلة محافظة تطوير السهوب، والاكتفاء من مداخيل الزيوت الغذائية، وتوفير أعلاف المواشي، وتغذية النحل بأزهار الكولزا؛ لكونها تُعتبر ثالث نبتة بعد الفول، والسوجا، والنخيل.