في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني..الرئيس تبون:

داعمون لفلسطين للأبد

داعمون لفلسطين للأبد
  • القراءات: 773
س. س س. س

❊دعمنا متواصل للنضال الفلسطيني من أجل استرجاع الحقوق المغتصبة

❊على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته التاريخية تجاه تمادي الاحتلال

❊المناسبة تحمل اعترافا بظلم تاريخي يعاني منه الفلسطينيون الصامدون

دعا رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس الإثنين، المجتمع الدولي إلى ”الاضطلاع بمسؤولياته التاريخية تجاه تمادي الاحتلال في تحدي الشرعية الدولية، ومناوراته لفرض سياسة الأمر الواقع والتملص من التزاماته، وإفراغ كل الاتفاقات من محتواها لتقويض مشروع إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على أراضيها”.

وجدد الرئيس تبون، في كلمة له بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في هذه الوقفة السنوية، دعم الجزائر لنضال الشعب الفلسطيني من أجل ”استرجاع حقوقه المغتصبة كاملة”.

وذكر رئيس الجمهورية، بهذه المناسبة التي تحمل ”اعترافا بظلم تاريخي يعاني منه الشعب الفلسطيني الصامد في كفاحه المشروع من أجل استعادة حقوقه المغتصبة”، بأن الوضع العام الذي آلت إليه القضية الفلسطينية في ظل الجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي ”يحتم على المجموعة الدولية، بذل المزيد من الجهد لحمل منظمة الأمم المتحدة، لاسيما مجلس الأمن على الوفاء بمهامه في الدفاع عن القانون والنظام الدوليين، والعمل بمقتضاها على وجوب المساءلة عن تجاوزات وخروقات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له”.

لا سبيل للحلّ من دون إشراك الفلسطينيين أنفسهم

وأكد الرئيس تبون، قائلا: إنّ بلادي تؤكد من جديد أنّه لا سبيل للحلّ من دون إشراك الفلسطينيين أنفسهم، وتُعرب عن تمسّكها بمبادرة السلام العربية المعتمدة خلال القمّة العربية ببيروت، المبنية على مبدأ الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلّة مقابل السلام في إطار الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرارين رقم 242 و338.

وشدد الرئيس تبون على إن المجتمع الدولي مدعو إلى تصحيح هذا الوضع وتداركه عبر التخلي عن انتهاج سياسة المعايير المزدوجة، وتحمّل مسؤولياته التاريخية والقانونية، بالضغط على المحتل الإسرائيلي ودفعه إلى الانصياع الكامل للشرعية الدولية، تجنبًا لما سيترتَّبُ عن الأوضاع الحالية من تداعيات مباشرة على استتباب السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.

واستطرد رئيس الجمهورية، إن الجزائر التي تبقى وفية لمبادئها المنادية بالحرص على مضاعفة الجهود لحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات، تعرب من جديد في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني عن دعمها للمبادرات الصادقة والمساعي الجادة الهادفة إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط على أساس الشرعية الدولية، وتأمل أن يُشكّل الوضع الإنساني في الأراضي المحتلة دافعا ومُنبّها قويا لمنظمة الأمم المتحدة، للاضطلاع بمسؤوليتها من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في استرجاع أرضه وإقامة دولته المستقلة، كاملة السيادة على حدود 4 جوان 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

تجديد الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية يذكّر المراقبين، بتصريحات للرئيس تبون، في وقت سابق صنعت التميّز والاستثناء، بينما كانت بعض الدول تهرول نحو التطبيع، حيث شدّد رئيس الجمهورية، على أن موقف الجزائر ثابت إزاء القضية الفلسطينية، وأنها ”قضية مقدّسة بالنسبة إلينا وإلى الشعب الجزائري برمته وهي أم القضايا”.                                                                                    

هذا التأكيد الجزائري الذي جاء على لسان رئيس الجمهورية، تؤكد حسب تصريحات ـ في وقتها ـ لسفير دولة فلسطين بالجزائر، أن ”الشعب الفلسطيني ليس وحده، بل الى جانبه جزائر الثورة، جزائر المليون ونصف مليون شهيد بثقلها العربي والعالمي”.

وقد لقيت تصريحات الرئيس تبون، -حسب السفير الفلسطيني- ترحيبا كبيرا لدى أبناء الشعب الفلسطيني بكل فئاته، ورفعت من معنوياته وزادته تصميما على مواصلة النضال والتمسك بثوابته الوطنية”، كما تؤكد ان القضية الفلسطينية قضية مركزية وهي قضية الجزائر وقضية الأمة العربية والإسلامية، وأنه ”لن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة ما لم تحل هذه القضية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف”.

وكانت تصريحات رئيس الجمهورية، المبدئية والجريئة والواضحة مناسبة لتكريمه في وقت سابق، من طرف مؤسسة سيدة الأرض الفلسطينية بصفته شخصية عام 2020، عبر غرس شجرة زيتون في أعلى منطقة بمدينة القدس بجبل الزيتون باسمه، معتبرة مواقفه بـ"مثابة ضوء ينير الوجدان الفلسطيني والعربي”.