النحات عبد الرزاق بوزيد لـ”المساء”:

الدمية العملاقة “لجنان”... فن من فنون الرسكلة

الدمية العملاقة “لجنان”... فن من فنون الرسكلة
  • القراءات: 931
لطيفة داريب لطيفة داريب

كشف الفنان النحات عبد الرزاق بوزيد لـ”المساء”، عن انتهائه من صنع دمية عملاقة، شاركت في عرض مسرح الشارع بعنوان “لجنان” لجمعية “نوميديا” الثقافية، ضمن ورشة شارك فيها أزيد من 15 هاو للنحت والفن التشكيلي بصفة عامة.

قال الفنان عبد الرزاق بوزيد لـ"المساء”، إنه أشرف رفقة زميله الفنان عميروش شعشوع، على تنظيم ورشة تحمل عنوان “نظافة وثقافة”، تنص على صنع دميتين عملاقتين تشاركان في عرض مسرح الشارع “لجنان”، إلا أنه نظرا لضيق الوقت، تم صناعة دمية رجل في انتظار صنع دمية امرأة. وأضاف أنه تم الانتهاء من الشطر الأول للدورة وتسليم شهادات المشاركة للمتربصين، علما أن هذه الدورة تدخل في إطار فن الرسكلة، واستعملت فيها قارورات وأنابيب وخشب وأسلاك معدنية وطين.

تابع المتحدث، أنه بعد الانتهاء من صنع الدمية العملاقة الأولى، جال أعضاء فرقة مسرحية “جنان” وسط مدينة برج بوعريريج برفقتها في شكل كرنفال، ثم قدموا عرضهم وسط المدينة أمام جمهور معتبر، رغم رداءة الطقس، ووصل أن المسرحية تحكي قصة أخوين، أحدهما ثوري يرفض بيع أرض العائلة للمستعمر الفرنسي، عكس أخيه “القومي”، كما تتخلل أحداث هذا العمل، تقديم أغان وطنية يؤديها الممثلون.

جاء في بيان جمعية “نوميديا” الثقافية، أن “الجنان” هو عرض مسرح الشارع، يتميز بالاحتفالية وصنع الفرجة، بالاحتكاك المباشر مع الجمهور. كما إن “الجنان” إسقاط للوطن أو الموطن الذي نسكنه ويسكن كل شخص فينا، وتم من خلال هذا العرض، التأكيد على بناء الوطن باتحاد أبنائه وانتقادهم لبعضهم البعض وصراعهم في الصالح العام؛ إضافة إلى أن هذا العرض تخليد لكل شخص غيور ضحى ولازال يضحي من أجل هذا الوطن.

جاء في البيان أيضا، معالجة القضية الوطنية بقالب مسرحي جديد، كي يُبعث الأمل والحب في قلوب الناس اتجاه وطننا الغالي، و"كل واحد في قلبو جنان وأنا جناني هو لمخير بين كل الجناين”.

للإشارة، مسرحية “جنان”، نص وتصميم وتمثيل عقبة بوعافية، إضافة إلى تمثيل كل من شكري عماري في دور القوال. محمد إقبال مرنيز في دور الدرويش. فارس بن عبد الرحمان في دور الأمير. بمرافقة ضابط الإيقاع عبد الرزاق بلمسعود ومصمم الرقصات صلاح الدين خالدي.

كشف بوزيد لـ"المساء”، عن إعادة عرض مسرحية “جنان”، بمناسبة افتتاح مسرح الطفل بدار الثقافة، مضيفا أن هذه المسرحية تصلح لفئتي الصغار والكبار. وأشار بوزيد إلى اعتماده على ملامح جزائرية في صنعه للدمية العملاقة، كما يهدف استعمالها في العرض المسرحي، إلى جمع أكبر عدد من المشاهدين في الشارع، وسيتم التفكير في استغلالها بشكل آخر رفقة الدمية العملاقة الأخرى، التي سيتم صناعتها قريبا. وأضاف أن مشاركة دمية عملاقة في العرض المسرحي تعد التجربة الأولى في الجزائر، علما أنه تم صناعة دمية عملاقة من قبل في بجاية، لكن تحت تأطير فرنسيين، ووفق مبلغ خيالي.