ملفا الفيضانات والنفايات محل نقاش بتلمسان

المصالح المختصة تتأهب لمواجهة أي طارئ

المصالح المختصة تتأهب لمواجهة أي طارئ
  • القراءات: 682
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

شـدد الأمين العام لـولاية تلمسان، على هامش اجتماع موسع عقد مؤخرا بمقر الولاية، على ضرورة وضع برنامج عملي للتكفل بجمع النفايات المنزلية على مستوى تلمسان الكبرى، وتفعيل الإجراءات المتصلة بحماية البيئة، في إطار تعزيز الوعي المجتمعي، من أجل بيئية سليمة وصحية، وإعـداد مخطط تدخل شامل لمواجهة خطر السيول والفيضانات المحتملة، تنفيذا لمحتوى تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الداعية إلى ضرورة العمل على نظافة المحيط، والحرص على استرجاع الصورة اللائقة لولاية تلمسان.

ألح المتحدث بالمناسبة، في كلمته الموجهة إلى أعـضاء الجهاز التنفيذي بالولاية، ورؤساء الدوائر، على ضرورة تغيير منهجية العمل، وتحرير المبادرات التي تستهدف تنظيف الفضاءات العمومية عبر أحياء البلديات، لتشمل الساحات العمومية، والمساحات الخضراء، وأماكن الراحة بالفضاءات الغابية، مع تكثيف التواصل مع المواطن، والانفتاح أكثر على الجمعيات الفاعلة والمؤثرة في محيطها، وجعلها شريكا مساهما في حملات النظافة، وحملات التوعية والتحسيس.

تم خلال هذا الاجتماع، تقديم عرض مفصل من قبل رؤساء دوائر تلمسان وشتوان ومنصورة، عن عملية الرفع اليومي للنفايات المنزلية، والنفايات الصلبة، مبينين في هذا العرض، الوسائل البشرية والمادية المستعملة في هذه العملية، ومدى إعادة تهيئة المساحات الخضراء، وتقليم الأشجار، وتزيين الأرصفة بالطلاء، والإنارة العمومية ومدى تجديدها عبر كافة بلديات الدوائر الثلاث، فضلا عن تنظيف البالوعات، التي تمت قبل حلول موسم الأمطار.

وأمر الأمين العام للولاية بالمناسبة، باتخاذ كافة الإجراءات لتنفيذ مخطط مواجهة المخاطر المحتملة، لتفادي أخطار السيول والحفاظ على الأرواح والممتلكات، حاثا على ضرورة التركيز على العمل الاستباقي، وتحسين الأداء وتطوير القدرات، وإحصاء النقاط السوداء المعرضة لخطر الفيضانات، مسديا بذلك، تعليمات صـارمة، لضمان كفاءة الأداء وتحسين إدارة الأزمات، تضمنت اعتماد قاعدة بيانات دقيقة حول المواقع والأماكن الأكثر عرضة لتجمع مياه الأمطار، وتراكمات السيول، مع وضع آليات إنذار مسبقة لتنبيه المواطنين في حالة الخطر الداهم، ومتابعة مدى جاهزية شبكات تصريف مياه الأمطار، وتنفيذ إجراءات الصيانة الدورية لمنافذ التصريف في الأنفاق وقنوات شبكة التطهير، وإزالة الشوائب والمخلفات والعوائق الترابية، لتسهيل سريان مياه الأمطار، وتنظيف الأودية ضمن نطاق مجاريها، توازيا مع إطلاق عمليات واسعة لتنظيف المحيط، وإحصاء كافة الآليات والمعدات المتاحة.

أوصى المسؤول المحلي، بوجوب التنسيق المباشر مع القطاعات والجهات المعنية، ومصالح الأرصاد الجوية، لرصد كافة المستجدات والتغيرات المناخية وقراءتها ميدانيا قراءة سليمة، والتعامل وفقها، للوقاية من الأخطار المحتملة الناجمة عنها، مطالبا المسؤولين المعنيين بضرورة إطلاق حملات توعية وتحسيس، وحشد الموارد اللوجستية والبشرية وتجنيدها ووضعها تحت تصرف الجهات المعنية، للتدخل السريع عند حدوث أي طارئ، دون إغفال إشراك الفعاليات المجتمعية ونشطاء الحركة الجمعوية، في برنامج نظافة المحيط وتطهير الأودية بإقليم الولاية.