حل ببرج بوعريريج، نهاية الأسبوع الفارط، في إطار مشروع العمل الأسري والتنوع الإيكولوجي بمنطقة البيبان، وفد من المنظمة العالمية للأغذية والزراعة بالأمم المتحدة “فاو”، للاطلاع والوقوف على البرنامج المدمج للغابات والتنوع الإيكولوجي لمنطقة البيبان.

أعلن والي برج بوعريريج، محمد بن مالك، في هذا الإطار، أن هذا اللقاء تكميلي إضافي للقاء الأول الذي جمعهم سابقا مع الوفد التابع للمنظمة، من أجل التشاور حول البرنامج المدمج بين ولايتي برج بوعريريج وبجاية، المتعلق بتثمين المنتجات المحلية وتدعيمها، حيث قدرت المساهمة الأولى من “الفاو” بـ 3.29 مليون دولار، لتقوم، على هامش هذه الزيارة، بمنحهم زيادة تقدر بواحد مليون دولار، في حين ساهمت الولاية بـ 3.94 مليون دولار، وهو مبلغ مرتفع مقارنة بولاية بجاية، مضيفا أن هذا المشروع الذي سيقام ببلدية ثنية النصر، الواقعة شمال ولاية برج بوعريريج، سيعمل على تحسين الإطار المعيشي للمواطن بهذه المنطقة.

من جهتها، أكدت ممثلة عن منظمة “الفاو”، أن هذا البرنامج سيسمح بإنشاء تعاونيات، من شأنها أن تولد الثروة، وتستحدث فرص العمل، كما أنه سيفتح آفاقا للمستثمرين الشباب التي تهدف ـ حسبها- إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي والأنظمة الإيكولوجية في هذه المنطقة الجبلية.

بدورها، أوضحت ممثلة وزارة الفلاحة، أن زيارة الوفد الأممي عن منظمة “الفاو”، جاء للاطلاع على الموارد التي تزخر بها منطقة ثنية النصر، من أجل المحافظة عليها وتسجيلها في استراتيجية التنمية المستديمة، وكذا معرفة النقائص التي تعرفها المنطقة ومحاولة إيجاد حلول لها، والوقوف مع الفلاح والاستماع لانشغالاته، وكذا الوقوف مع المرأة التي لازالت تعمل وتجتهد من أجل تحقيق تنمية مستدامة.

كما أكدت ممثلة وزارة البيئة، أن هذا المشروع المندمج والمتكامل، هو تراث محلي يجب الحفاظ عليه، من أجل استحداث تعاونيات في مجالات عديدة، كتحويل المواد الغذائية، على غرار الفلفل، والزيتون، والتين.

عرف اللقاء، عدة تدخلات من قبل ممثلين عن المجتمع المدني بالبلدية، وكذا الفلاحين الذين تطرقوا إلى العراقيل التي تعرف بعض المشاريع في هذا الإطار، واقتراح بعض الحلول الممكنة التي تنصب في مجملها، حول الحفاظ على الإرث الطبيعي الذي تعرفه منطقة ثنية النصر، ليقوم بعدها الوفد الزائر بزيارة ميدانية إلى بلدية ثنية النصر، للوقوف على هذا المشروع.