وجهها إلى علماء مصر واشتكى من خلالها بيع سلطان المخزن له ولجيشه لفرنسا

رسالة للأمير عبد القادر تكشف أسرار خيانات المغرب للجزائر

رسالة للأمير عبد القادر تكشف أسرار خيانات المغرب للجزائر
  • القراءات: 879
ق. د ق. د

❊المخزن.. عار وخيانة أب عن جد على مرّ العصور!

كشفت رسالة وجهها الأمير عبد القادر إلى علماء مصر، خيانات المغرب للجزائر ومؤامراته الدنيئة على مر سنوات خلت ليست وليدة اليوم، حيث اشتكى غدر سلطان المغرب حينها عبد الرحمان بن هشام، الذي لم يجد حرجا في بيع الأمير وجيشه لفرنسا.

ومن خلال الوثيقة التاريخية أثنى الأمير عبد القادر، في رسالته على الشعب المغربي الشقيق وبعض مواقفه المشرّفة تجاه إخوانه المسلمين من الجزائريين، إلا أنه لم يجد مبررا لما فعله بهم سلطان المغرب من المنكرات المخزية، والذي أقدم على عقد اتفاق مع الجيش الفرنسي وقّع به خيانته بحصار جيوش الأمير عبد القادر.

وبعد أن ذكر في رسالته بالظروف التي تولى فيها قيادة المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، أوضح الأمير عبد القادر، أن سلطان المغرب فعل بنا الأفعال التي تقوي حزب الكافر على الإسلام، وتضعفنا وأضر بنا الضرر الكثير، ولم يلتفت إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم" المسلم أَخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمه"، ولا إلى قوله عليه الصلاة والسلام "المؤمنُ لأخيه كالبنيانِ المرصوص يشد بعضه بعضا".

وأكد الأمير في تفصيله للأفعال الدنيئة التي أقدم عليها سلطان المغرب،  اغتصابه لألف وخمسمائة بندقة إنجليزية، وغصب من وكيلنا أربعمائة كسوة جوخ أعددناها للمجاهدين، كما قام بمنع بعض القبائل من رعيته الذين عزموا على إعانة الجزائريين بأنفسهم في سبيل الله من ذلك".

وأضاف الأمير عبد القادر، في رسالته إلى علماء مصر، بعض المحبين في الله ورسوله من رعيته، قطع قطعة من ماله الخاص به ليعين به المجاهدين، فإذا بالسلطان المذكور زجره ونزعها منه، ولم يكتف  بالامتناع عن مد يد العون لإخوانه الجزائريين، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، عندما أقدم على فعل ما لم يكن في حسبان الأمير، حيث راح يسعى في قبضه "ولو ظفر بي لقتلني، أو لفعل بي ما اشترطه عليه الفرانسيس"، كما أمر بعض القبائل من رعيته أن يقتلونا ويأخذوا أموالنا  فأبوا جزاهم الله خيراً".