مثقفون وفنانون يدخلون معترك الانتخابات المحلية

رغبة في التغيير

رغبة في التغيير
  • القراءات: 917

يشارك العديد من المثقفين والفنانين في الانتخابات المحلية والولائية، المقرر تنظيمها اليوم (27 نوفمبر 2021)، حيث خاضوا معترك الحملة، مراهنين على شعبيتهم وصفاء ذمتهم ورغبتهم في التغيير نحو غد مشرق.

يملك الفنان والمثقف مكانته في المجتمع، فهو دوما لسان حال الشعب والجاهر بحقوقه، أو ذلك المفكر الحكيم الذي يرى أبعد ما يراه قومه، ويظل دوما صاحب رسالة سامية لم تتلطخ بقذارة اللعبة السياسية، ملتزم بنقل انشغالات وهموم المواطنين عبر الاهتمام بتحسين واقعهم المعيش، بالتالي فمن ضروريات العملية الانتخابية، أن يدخل هذا الإنسان ومن معه من جمهور النخبة إلى عالم السياسة.

كما أن المثقف والفنان هو ابن الشعب وبيئته، يعيش يومياته الجزائرية بكل تفاصيلها ومشاكلها وأحلامها، وهو المواطن الذي يمارس كل حقوقه المدنية التي خوله القانون والدستور إياها، وله كل الحق ليترشح لأي انتخاب يقربه أكثر من جمهوره وأبناء منطقته على وجه الخصوص، ليطرح باسمهم ما يشغلهم من آفاق التنمية والعيش الحسن، وهذه الممارسة السياسية تجعله في مستوى التطلعات، كما تجعله يطبق بعضا من أفكاره وآرائه التي ظل يؤمن بها، من أجل مجتمع أفضل فكرا، مع مستوى اجتماعي كريم.

في هذا المضمون، اجتهدت بعض التشكيلات السياسية لضم بعض الفنانين والمثقفين لقوائمها الانتخابية ضمن غمار المحليات. ومن المرشحين نجد مثلا، بعض أبطال سلسلة “مسعود ومسعودة” كالفنانة كريمة بن زيان (مسعودة)، والفنان لحلو في دور شعبون، حيث أعلنا ترشحهما ضمن قائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي للوصول إلى المجلس الولائي للباهية، وأكدا كما باقي زملائهما، حرصهما على النهوض بالثقافة والفنون ورفع بعض المظالم، خاصة على أبناء القطاع، مع إيجاد الحلول المناسبة، وقد لا يحس بمشاكل ومعاناة تلك الفئات إلا من ينتمي إليها.

كما ترشح الفنان والمثقف فارس كبيش ضمن حزب حركة الوطنيين الأحرار، الذي يرأسه المثقف عبد العزيز غرمول في قائمة المجلس الولائي لجيجل، وهناك آخرون منهم أيضا محمد أمين بلميلود ضمن قائمة انتخابية بولاية البليدة، وفاروق رضاونة في بلدية سطيف، هذا الأخير الذي يحلم بالمزيد من المؤسسات الثقافية الفاعلة، وتمكين الجمعيات الثقافية من الحصول على الدعم، بالتالي المساهمة في التنمية المحلية، خاصة بسطيف.

مريم.ن 


الفنان حكيم دكار: حنين للتجربة الانتخابية بقسنطينة

أعاد الفنان الكوميدي حكيم دكار، ترشحه للانتخابات المحلية (المجلس الشعبي البلدي لقسنطينة)، المزمع إجراؤها اليوم 27 نوفمبر 2021، ضمن حزب التجمع الوطني الديمقراطي.

ترشح دكار فيما سبق، في انتخابات المجالس الشعبية البلدية التي جرت شهر نوفمبر من عام 2017، حيث تقلد منصب رئيس لجنة الثقافة بالمجلس الشعبي البلدي، ليستقيل بعدها من رئاسة اللجنة نهاية عام 2018.

ويصر الفنان دكار في كل مرة يترشح فيها، على أن مشاركته في الانتخابات المحلية، هو تجسيد لمبدأ الخدمة العمومية الهادفة إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية، خاصة في منطقة قسنطينة مسقط رأسه، وكذا سعيه الدائم لترقية قطاع الثقافة وتحسين أوضاع الفنان الجزائري.

يسعى هذا الفنان القدير، إلى أن يكون مدافعا عن حقوق المواطنين وحاملا لانشغالاتهم، تماما كما يفعل في أدواره الفنية، وأن يكون أيضا وفيا لجمهوره الذي ساهم معه في تحقيق نجوميته، ليبقى الفنان دوما ابن الشعب ومصدر ثقته وإعجابه، بالتالي فهو رقم مهم في معادلة الانتخاب.

مريم.ن


الكاتب لطفي حويلي: رهان على الجيل الجديد

أعلن لطفي حويلي من جهته، ترشحه في المحليات الجاري تنظيمها في 27 نوفمبر 2021، ضمن مرشحي بلدية بوسعادة، وظهرت مشاركته في قائمة حزب “الفجر الجديد”، وقال في اتصال له مع “المساء”، إنه يراهن على هذه القائمة التي معظمها وجوه جديدة لم تمارس السياسة من قبل.

نظم وحضر التجمعات المركزية والجوارية، ولاقت حضورا شعبيا قويا، مما سمح بتحقيق خطوات سياسية ناجحة، رغم أنه أصغر مترشح، كما دعا كل سكان بلدية بوسعادة إلى التصويت له بناء على البرنامج الذي قدمه، وأشار حويلي إلى أن المناضل يطبق برنامجه في الميدان، مؤكدا أنه يريد إدخال مشاريع بمختلف المجالات لهذه المدينة، حيث سبق وأن تكلم عنها في أعماله الثقافية، منها “أم العظماء” وكتاب “بوسعادة بين السياحة والتاريخ”.

للإشارة، فإن لطفي حويلي وجه ثقافي معروف وكاتب ومؤلف وإعلامي، له عدة مشاركات في الكثير من الفعاليات الثقافية والملتقيات، وتم تكريمه في العديد من الدول العربية.

مريم .ن


الكاتب عزوز عقيل: خطوة نحو التغيير

أشار الشاعر والكاتب المعروف وصاحب منتدى عزوز عقيل، خلال حديثه لـ"المساء”، إلى أن مشاركة المثقف في الانتخابات الأخيرة، ظاهرة صحية  عرفت انتشارا من خلال الانتخابات السابقة، ويعود هذا إلى التغيرات الأخيرة التي شهدتها الانتخابات، ومن أهمها، ابتعاد أصحاب المال الفاسد، ثانيها؛ تجنب الترتيب الذي كان سابقا، مما أعطى الانتخابات نوعا ما من المصداقية، وجعلت المثقف يسعى للتغيير من خلالها، والابتعاد عن السلبية التي كانت سائدة لدى المثقف.

يقول عزوز عقيل “بعد الاقتناع بأن التغيير والإصلاح لا يكون من الخارج، بل يحتاج إلى نضال ومساهمة من الداخل، للعبور نحو الأحسن، وبروز ظاهرة ترشح الكثير من المثقفين وبخصوص الأدباء والشعراء، عززت في رأيي هذه الظاهرة الصحية، فقائمتنا في حزب تاج في ضمنها ثلاثة أدباء، وهذا ما لم يكن متاحا سابقا، ونأمل لاحقا أن يساهم المثقف وكل الكتاب في مثل هذه الاستحقاقات، إذا ما أردنا التغيير للأحسن، وبإمكان المثقف أن يساهم في بناء هذا الوطن بسواعده، وليس فقط بأفكاره التي بدت عاجزة عن مسايرة الواقع المعيش، لذا فالمساهمة الفعلية هي الحل الجاد وتغيير نظرة المجتمع للمثقف الحقيقي، والابتعاد عن النظرة السلبية للمجتمع اتجاه المثقف.

مريم .ن