الصحة بسيدي بلعباس

مؤشرات إيجابية في التكفل بالمرضى

مؤشرات إيجابية في التكفل بالمرضى
  • القراءات: 890
ق. م ق. م

يسجل قطاع الصحة بسيدي بلعباس، مؤشرات إيجابية في سياق تعزيز التكفل بالمرضى، من خلال دعم المنشآت الصحية المتخصصة عبر تراب الولاية، حسب ما صرح به الوالي مصطفى ليماني.

أكد نفس المسؤول في هذا الصدد، أن قطاع الصحة بولاية سيدي بلعباس، يسجل مؤشرات إيجابية لتعزيز التكفل بالمرضى في الأفق، وتوفير مختلف التخصصات الطبية، من خلال تعزيز المنشآت الصحية المتخصصة ذات الطابع الجهوي، على غرار المركز الجهوي لمكافحة السرطان، والمركز الاستشفائي الجامعي “عبد القادر حساني”، ومستشفيي “الطابية” و"رأس الماء” اللذين يوفران طاقة استقبال هامة لسكان جنوب الولاية.

ومن أجل دعم المنشآت الصحية بالولاية، سيتم تسجيل مشروع مهيكل لإنجاز مركز استشفائي جامعي جديد بطاقة 500 سرير، وفق السيد ليماني، مشيرا إلى أن الدراسة الخاصة بالمشروع، كانت مجمدة منذ سنة 2013، وسيتم “عما قريب” إطلاقها لتجسيد هذا المشروع الهام، الذي من شأنه تقليل الضغط الذي يعرفه المركز الاستشفائي الجامعي، “الدكتور عبد القادر حساني”.

كشف نفس المصدر، أن الدراسة المتعلقة بإنجاز هذا المشروع الطموح، سيتم الانطلاق فيها بمجرد تحديد الوعاء العقاري، الذي من شأنه احتضان هذا المرفق الصحي الهام، المرتقب إنجازه على مساحة 10 هكتارات، مما سيسمح بتوفير هيكل صحي نوعي لسكان ولاية سيدي بلعباس والولايات المجاورة لها.

كشف السيد ليماني من جهة أخرى، عن إطلاق “عما قريب”، مشروع يخص إنجاز دراسة تتعلق بتوسعة المعهد الوطني للتكوين شبه الطبي بسيدي بلعباس، مشيرا إلى أن الوعاء العقاري متوفر لهذه العملية، التي ستسمح بتنويع عروض التكوين في هذا المرفق، وتوفير تخصصات جديدة، على غرار التخدير والإنعاش.

في ما يخص كلية الطب بسيدي بلعباس، أوضح المتحدث، أنه سيتم إطلاق عملية إعادة تأهيل بنايتها القديمة وتهيئتها، مع تجديد المرافق التابعة لها، لتحسين ظروف التعليم بها، وتوفير كافة الضروريات بهذه المؤسسة التعليمية، التي تستقبل سنويا أعدادا كبيرة من الطلبة من مختلف الولايات المجاورة.

من جهة أخرى، تم استلام عيادة متعددة الخدمات بـ"مصطفى بن ابراهيم”، إلى جانب عيادة طب وجراحة العيون، التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي “عبد القادر حساني”، والتي افتتحت بشارع الامتياز بسيدي بلعباس، وفق نفس المسؤول، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة، تقدم خدمة نوعية في مجال تخصص طب العيون.

سيتم قريبا، استلام عيادة متعددة الخدمات بوسط مدينة سيدي بلعباس، إلى جانب عيادة مماثلة ببلدية تسالة، والتي استكملت أشغال إنجازها، ومن المرتقب دخولها حيز الخدمة في غضون الثلاثي الأول من السنة المقبلة، بعد استكمال تجهيزها بمختلف الوسائل الطبية الضرورية.

كما سيتم إلى جانب ذلك، إطلاق عمليتين لإعادة تأهيل تخص مستشفيي “سفيزف” و"ابن باديس”، حيث سيتم الشروع فيها قريبا لتمس مختلف المصالح الطبية، حسب ما ذكره والي الولاية، مضيفا أنه سيتم كذلك فتح وحدة لتصفية الدم بـ"سفيزف”، مما سيجنب مرضى القصور الكلوي عناء التنقل إلى مستشفى سيدي بلعباس.

وفي رده عن سؤال حول التغطية الصحية بولاية سيدي بلعباس، صرح السيد ليماني، بأنها “مقبولة”، لاسيما في ظل توفر كافة التخصصات الطبية، مؤكدا أن هذه التخصصات الطبية التي يكثر الطلب عليها، تظل ممركزة بعواصم الدوائر الكبرى.

أضاف أنه في ظل توفر المؤسسات الصحية المنجزة، وفقا للمعايير المطلوبة، على غرار مستشفيي الطابية ورأس الماء، سيتم توفير المستخدمين الطبيين وشبه الطبيين في مختلف التخصصات، من أجل ضمان تكفل أمثل بالمرضى بجنوب الولاية.

كما تطرق المسؤول إلى الوضعية الوبائية لفيروس “كورونا”، حيث كشف أن ولاية سيدي بلعباس تعرف استقرارا، مشيرا إلى أنه على الرغم من ذلك، تم اتخاذ كافة التدابير، بالتنسيق مع مجمل الإدارات المعنية من أجل الاستعداد لأي طارئ.

أشار إلى أن مستشفى “دحماني سليمان” المرجعي لعلاج مرضى “كورونا”، لا يزال تحت أهبة الاستعداد، مجندا طاقمه الطبي وشبه الطبي لأي طارئ محتمل، موضحا أن الاستعدادات تشمل كذلك توفير مادة الأكسجين الطبي، لاسيما بعد تزويد الولاية مؤخرا بـ5 مولدات أكسجين.

وكشف الوالي، أن باقي المصالح الطبية التي تم تسخيرها مؤخرا، للتكفل بمرضى “كورونا” عبر مختلف المؤسسات الصحية بولاية سيدي بلعباس، ستعرف استئنافا تدريجيا لنشاطاتها المعتادة، في ظل تسجيل استقرار في الحالة الوبائية.

من جهة ثانية، أبرز السيد ليماني، أن أكثر من 190 ألف مواطن ومواطنة تلقوا اللقاح ما بين الجرعتين الأولى والثانية، مشيرا إلى أن عملية التلقيح التي عرفت في السابق إقبالا واسعا، تسجل حاليا تراجعا ملحوظا.

وأضاف أن عدم الإقبال على التلقيح ضد “كورونا”، راجع لتحسن الوضعية الوبائية، مبرزا أن عملية التلقيح متواصلة، ولابد من تلقيح أكبر عدد ممكن، وبلوغ نسبة معتبرة عبر الولاية، من أجل تحقيق المناعة الجماعية.