ترجمة "أسراب الطيور البيضاء" لعلاوة وهبي

حضور ملفت بمعرض تونس الدولي للكتاب

حضور ملفت بمعرض تونس الدولي للكتاب
  • القراءات: 921
م. ن م. ن

يشارك الكاتب علاوة وهبي في معرض تونس الدولي للكتاب،  بترجمته لرواية "أسراب الطيور البيضاء" للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا، حيث صَدَرَت ترجمة الرواية في تونس عن دار "الشنفرى للنشر والتوزيع"، قام بها عبر اللغة الفرنسية الوسيطة المترجم والناقد علاوة وهبي، وبغلاف للفنان السوري رامي شعبو، في كتاب من 210 صفحة.

"أسراب الطيور البيضاء"، هي الرواية التي حصل "ياسوناري كاواباتا" بموجبها على جائزة نوبل لسنة 1968، حيث كتبها بعد الحرب العالمية الثانية عام 1949، أي بعد انتهاء الحرب وهزيمة اليابان بأربع سنوات، وبعد فوزه بجائزة نوبل عرفته الأوساط الأدبية حول العالم، وتعرفت عليه عن قرب بعد ترجمة أعماله إلى لغات عديدة، فحققت انتشارا واسعا بين القراء في الغرب، ليجد فرصته بعد ترجمة الأعمال اليابانية إلى الإنجليزية، مما ساهم في عالمية أدب بلاده وحتى اليوم. يرجع إلى ياسوناري كاواباتا الفضل في خلق أساليب جديدة، مهدت للأدب الياباني الحديث، واحتفت بالجمال والطبيعة والحياة واللغة والتقاليد اليابانية، التي لم تهزمها الحداثة والحرب التي دمرت اليابان عام 1945. وكان كاواباتا يدعو إلى التمسك بالأعراف والتقاليد، وبكل ما هو قديم، ويسعى إلى الحفاظ على عالم التقاليد في رواياته، قبل أن ينزاح هذا العالم نحو النسيان، من دون أن يغفل فلسفة الرمز وجمال الحكي عن المخفي.

يعد ياسوناري كواباتا من أبرز الكتاب الكلاسيكيين في اليابان، وأول أديب يحصل على جائزة نوبل للآداب عام 1968، وقد رفض في شبابه، المشاركة في التعبئة العسكرية التي رافقت الحرب العالمية الثانية، ومع موت أفراد عائلته جميعهم، وهو في سن مبكرة ربما عانى الوحدة ومشاعر الفقد. كاواباتا قال بعد انتهاء الحرب، إنه لن يستطيع أن يكتب إلا المراثي، مات في السبعين من عمره منتحرا، مخلفا إرثا كبيرا من الكتابة الرمزية التي تتوارى الهزيمة اليابانية في الحرب العالمية الثانية خلف أحداثها. للتذكير، سبق للأستاذ علاوة وهبي، أن أصدر العديد من الترجمات لكتاب جزائريين وعالميين ولاقت القبول، مما سمح للقارئ العربي بالاستمتاع والاستفادة منها، كما قاد الكثير من المبدعين للواجهة، بعدما طالهم النسيان.