النفايات تغزو الوحدات الجوارية بعلي منجلي

السكان ينتقدون لا مبالاة الجهات المسؤولة

السكان ينتقدون لا مبالاة الجهات المسؤولة
  • القراءات: 892
شبيلة.ح شبيلة.ح

يشكو سكان العديد من الوحدات الجوارية بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، الانتشار الرهيب للنفايات المنزلية والأوساخ التي غزت الأحياء بعدما تراكمت على الأرصفة ومختلف الفضاءات، في ظل غياب شركات التنظيف، وحضور شبه منعدم لمصالح النظافة التابعة لبلدية الخروب.

أرجع القاطنون سبب الانتشار الكبير للنفايات والأوساخ، إلى إضراب عمال النظافة التابعين للشركة الموكلة إليها مهام تنظيف العديد من الوحدات الجوارية، على غرار الوحدات الجوارية من رقم 1 إلى 16، فضلا عن غياب شاحنات النظافة التي لا تمر على هذه المناطق إلا قليلا، وهو ما أثار تذمرهم واستياءهم الشديدين من الحالة الكارثية التي آلت إليها أحياؤهم ووحداتهم جراء التراكمات الكبيرة للنفايات المنزلية منذ الأسبوع الفارط، فيما تحدّث آخرون عن قلة الحاويات الموزعة على الوحدات الجوارية المذكورة، وانعدامها في أحياء كثيرة؛ ما جعل العديد من المواطنين يقومون بحرقها، وهو ما جعل المواطنين يتذمرون من هذه التصرفات، التي تجبرهم يوميا على إغلاق نوافذهم جراء الدخان المتصاعد؛ لتجنب الروائح الكريهة، معتبرين أن أكبر المتضررين من حرق النفايات، هم مرضى الربو والحساسية.

وتحدّث السكان المشتكون من هذه الوحدات الجوارية، عن سياسة اللامبالاة السائدة وسط مسؤولي البلدية، الغائبة تماما عن أداء مهامها، حسبهم، وهي حال الشركات الخاصة المسؤولة عن عملية التنظيف بالمدينة الجديدة، والتي أكد بشأنها المشتكون، أن أعوانها في إضرابات شبه دائمة بسبب مطالبهم المهنية والاجتماعية، التي لم تؤخذ بعين الاعتبار؛ ما ساهم في تحويل جل الوحدات إلى شبه مفرغات عشوائية، تنبعث منها روائح كريهة، أرقت ساكني الأحياء بشكل كبير.

وأضاف المواطنون أنهم باتوا غير قادرين على الاقتراب من حاويات رفع القمامة المتواجدة بأحيائهم، بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها، وهي الوضعية التي أصبحت، حسبهم، لا تطاق، ولا يمكن أن تستمر أكثر. كما أصبح انتشار النفايات في الشوارع وأحياء المدينة الجديدة، مصدر تذمر من قبل العديد من المواطنين على شبكات التواصل الاجتماعي. واعتبر البعض أن تفشي فيروس "كورونا"، والتخوف من الموجة الرابعة، والمتحور الجديد للفيروس، قد يساهم، بشكل أو بآخر، في جعل المنطقة موبوءة ومعرضة أكثر لتفشي الوباء؛ ما جعل عددا من السكان يقومون بمبادرات تنظيف جماعية بأحياهم؛ من خلال كراء شاحنات لرفع النفايات، حيث قاموا بتفريغ حاويات أحيائهم؛ في مبادرة منهم للتخلص من تكدسها وتأثيرها السلبي على يومياتهم.

ومن جهتها، أكدت مسيّرة مؤسسة النظافة "إيقيقام"، أن أعوانها استأنفوا العمل قبل نهاية الأسبوع الفارط، حيث تم، حسبها، مضاعفة دورات جمع النفايات، لاستدراك غيابهم خلال فترة إضرابهم، مرجعة سبب النفايات المنتشرة بجل الوحدات الجوارية، إلى المؤسسة الخاصة الأخرى، الموكلة إليها مهام رفع النفايات عن بعض الوحدات، ولا مبالاة بائعي المحلات المجاورة للسكنات، الذين يقومون برمي مخلفاتهم بدون أي اعتبار.