المدير الرياضي لاتحاد الحراش خالد لونيسي لـ "المساء":

على أعضاء الإدارة تحمّل المسؤولية أو الاستقالة

على أعضاء الإدارة تحمّل المسؤولية أو الاستقالة
المدير الفني الرياضي لاتحاد الحراش خالد لونيسي
  • القراءات: 700
ع .إسماعيل  ع .إسماعيل 

وجّه المدير الفني الرياضي لاتحاد الحراش خالد لونيسي، انتقادات لاذعة لأعضاء مجلس إدارة النادي، معاتبا إياهم على تأخرهم في جلب الأموال التي كان الفريق في حاجة ماسة إليها، لدفع حصة الاشتراكات، مؤكدا في تصرح خص به "المساء":  "صراحة، متأسف جدا لتقاعس أعضاء مجلس الإدارة عن حل العديد من المشاكل المالية التي يعاني منها اتحاد الحراش. إلى حد الآن، فشلوا في تحقيق التعهدات التي قطعوها على أنفسهم؛ لضمان قاعدة مالية صحيحة للنادي؛ فلم يجلبوا ممولين؛ فإما أن يقوموا بدورهم على أحسن حال، أو يقدموا استقالتهم"، مضيفا في هذا الشأن: "لا يمكن اتحاد الحراش الاستمرار في معايشة مشاكل مالية تهدر جهود الطاقم الفني واللاعبين؛ لأن البعض لم يتسلموا مستحقاتهم المالية". وذكر خالد لونيسي أنه مستعد لتحمل مسؤولياته، كمدير رياضي لاتحاد الحراش.

تمر المواسم الرياضية وتتشابه في اتحاد الحراش، الذي يجد نفسه من جديد، تحت وطأة الصعوبات المالية، التي عكرت الأجواء في هذا النادي العريق، وتركت أوساطه الرياضية تتساءل عن جدوى تواجد مسيرين ضمن مجلس الإدارة، أخفقوا في مهامهم العديدة، منها، بشكل خاص، ضرورة خلق توازن مالي يمنع دخول اتحاد الحراش، في أزمة مالية تؤثر على مسيرة الفريق في البطولة، مثلما كانت الحال في البطولات السابقة. وبالرغم من التطمينات التي قدمها أعضاء هذا المجلس لتدعيم النادي بمداخيل مالية معتبرة، إلا أن لا شيء حدث من هذا القبيل، وكان أول حاجز وقف كحجرة عثرة أمام النادي، تمثل في تأخر هذا الأخير عن دفع اشتراكاته المالية في البطولة. ومعلوم أن اتحاد الحراش لم يتمكن بسبب هذا المشكل، من تأهيل عدد كبير من لاعبيه، واضطر مدرب الفريق السبع إلى الاعتماد في المباريات الأولى للمنافسة، على عناصر من فريق الآمال، وهو ما يفسر التعثرين اللذين سجلهما الفريق في الجولتين الأولى والثالثة أمام شباب البيّض، ورائد القبة على التوالي، وضعية لم تسمح للطاقم الفني الحراشي، بتطبيق استراتيجية اللعب التي طبقها خلال مرحلة التحضيرات.

وقد علمنا أن رئيس النادي أمزيان لفكي، هو من سارع إلى حل مشكلة اشتراكات النادي في البطولة، حيث قام بهذه المبادرة تفاديا لدخول النادي في أزمة مالية مفتوحة على كل الاحتمالات، لا سيما في ظل نزاعات حادة بين أعضاء مجلس الإدارة، الذين لا يتقاسمون نفس الرؤية في مجال تسيير الفريق. ويعيش الأنصار الحراشيون قلقا كبيرا نتيجة تعثر فريقهم في بداية البطولة، وهم الذين كانوا يتوقعون انطلاقة موفقة، تمكن تشكيلتهم من التمركز في كوكبة المقدمة. ويُنتظر أن يقوم المدرب سبع بإدخال تغييرات كبيرة على التشكيلة التي لعبت الجولات الفارطة بعد تخلص النادي من معضلة الاشتراكات المالية، وتأهل العناصر التي كانت ممنوعة من المشاركة في أطوار البطولة.