بهدف الهجرة غير الشرعية

ركاب يغيرون مسار رحلة طائرة مغربية إلى إسبانيا

ركاب يغيرون مسار رحلة طائرة مغربية إلى إسبانيا
  • 894
ق. د ق. د

تحايل مسافرون مغربيون كانوا على متن رحلة جوية متجهة من مطار مدينة الدار البيضاء، إلى مدينة إسطنبول التركية، على طاقم طائرة للهبوط اضطراريا بمطار بالما دي مايوركا الاسباني حيث لاذوا بالفرار. وذكرت مصادر إعلامية إسبانية، أن الطائرة من طراز "إيرباص. إي. 320" تابعة لشركة طيران مغربية، كانت تضمن رحلة بين مدينة الدار البيضاء المغربية وإسطنبول التركية كانت تواصل طريقها بشكل عاد قبل أن يتظاهر احد ركابها، بآلام حادة مما أرغم طاقمها على طلب رخصة هبوط بمطار جزيرة مايوركا الإسبانية، استغله الركاب للفرار في اكبر عملية هجرة غير شرعية ولكن بطريقة غير معهودة.

وذكرت صحيفة الباييس الإسبانية، انه أثناء عملية إجلاء المريض المفترض انتهز 20 راكبا الفرصة للهروب منها فنزلوا على المدرج ولاذوا بالفرار ولم تتمكن مصالح الشرطة الإسبانية سوى من اعتقال خمسة منهم. وأشار نفس المصدر إلى أن الراكب الذي ادعى شعوره بالإعياء نقل إلى المستشفى "تبين أنه بصحة جيدة فاعتقلته الشرطة بتهمة المساعدة في الهجرة غير الشرعية ومخالفة قانون الأجانب"، في حين أن "الشخص الآخر الذي رافقه لاذ بدوره بالفرار". ووفقا للصحيفة، يعتقد المحققون أن هؤلاء الركاب "دبروا عملية هبوط الطائرة اضطراريا بقصد دخول إسبانيا بشكل غير قانوني". وتسبب الحادث في اغلاق مطار بالما دي مايوركا في أرخبيل الباليار الذي يعد أحد أكثر مطارات البلاد ازدحاما لقرابة أربع ساعات. وتم تغيير مسار 13 طائرة كانت متجهة إلى بالما إلى مطارات أخرى. كما سجلت 16 رحلة تأخيرات كبيرة. وجاءت الحادثة لتؤكد درجة اليأس التي  وفقدان الأمل التي تطبع عامة المواطنين المغربيين الذين ضاقوا ذرعا من صعوبات العيش في مملكة استغلها المخزن والمتحلقين من حول في امتصاص ما تبقى من خيرات المغرب في وقت يعيش القصر الملكي في بذخه غير مكترث بقدر مملكة يغلي على نار متقدة ويكاد ينفجر من لحظة إلى أخرى.