أشرف، أول أمس، والي قسنطينة مسعود جاري، بدار الثقافة مالك حداد، بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى 67 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954، على التوزيع الرمزي لشهادات الاستفادة ومفاتيح السكن من مختلف الصيغ، بحصة إجمالية في حدود 2873 سكن، مع تكريم الأسرة الثورية، وتوزيع بعض المحلات التجارية، وقروض لفائدة الشباب من أصحاب المشاريع.

أوضح والي قسنطينة أن العملية جاءت تجسيدا لقرارات رئيس الجمهورية تحسين ظروف عيش المواطن في كل ربوع هذا الوطن، مضيفا أن حصة الأسد في السكن الموزع، كانت للسكن الترقوي المدعم، التي ضمت أكثر من 2000 سكن، وأن كل التجمعات السكنية التي تم توزيعها تضم مختلف المرافق، وعلى رأسها المرافق التربوية؛ حتى يطمئن أصحابها، ليكشف عن حصة تضم 15 ألف سكن في مختلف الصيغ، يتم العمل بها من أجل إنهاء الأشغال قبل توزيعها على أصحابها. وقال الوالي خلال الكلمة التي ألقاها إن النهوض بالجزائر إلى مصاف الدول المتقدمة، رهان، يتطلب تجنيد وتضحية الجميع بدون استثناء؛ حيث تَوجه بندائه إلى الشباب من أجل العمل والمثابرة والمشاركة في بناء جزائر قوية، كما أرادها الشهداء؛ جزائر قوية وشامخة.

وحسب والي قسنطينة فإن الجزائر اليوم تعيش رهانات، تحتاج فيها إلى توحد أبنائها جميعا، مضيفا أن هناك العديد من الأصوات الناعقة في الداخل والخارج، التي تعالت لترويج فكرة المستعمر القديم بتحالفاته الخفية، مع جماعات ودول لا يرضيها أن ترى الجزائر قوية، محاولة عبر مخططاتها الدنيئة، المساس بوحدة الوطن وتلاحم شعبه، وكذا المحاولات اليائسة لتشويه صورة الجزائر، وزرع الفتنة والدسائس داخل الشعب الواحد.