لتفادي تكرار سيناريو فيضانات 2018
خرجات ميدانية لتحديد النقاط السوداء بعنابة

- 996

عرفت ولاية عنابة ليلة أول أمس، تساقط كميات معتبرة من الأمطار، أثارت مخاوف السكان والمسؤولين المحليين، من احتمال تسببها في حدوث فيضانات وسيول جارفة، على غرار ما حدث قبل 3 سنوات خلت، في وقت تصنف عنابة كولاية مهددة بالفيضانات مع حلول كل موسم شتاء. سعيا منها للحيلولة دون حدوث كوارث طبيعية، على خلفية الأمطار الغزيرة المتساقطة بالولاية، برمجت مصالح بلدية عنابة، خرجات ميدانية لكل الشوارع والأحياء المجاورة، تنفيذا لتعليمات الوالي، لمعاينة النقاط السوداء المخفية التي قد تتسبب في فيضانات مياه الأمطار بالمنطقة، غلى غرار ما حدث سنة 2018، ومن بين العمليات التي ستنجز بشكل استعجالي، إعادة تهيئة وتجديد 20 شبكة وقناة للصرف الصحي، مع تنقية وتطهير نحو 350 وحدة أخرى، إلى غاية نهاية شهر نوفمبر القادم.
على صعيد متصل، كثفت مصالح بلدية الحجار، منذ أسبوع من خرجاتها، من عملية معاينة كل الأودية والسدود القريبة منها، لتفادي الفيضانات، خاصة أن هذه البلدية تم تصنيفها ضمن النقاط السوداء والأكثر تضررا. كما سيتم قريبا، استلام مشروع إنجاز سد واق على وادي بوحديد ببلدية الحجار، مع اقتراب فصل الشتاء، لتفادي تحول المناطق المنخفضة بالولاية إلى مستنقعات، تتسبب في شل حركة المرور، مع صعوبة تنقل المواطنين من حي لآخر، وتفادي تسرب مياه الأمطار إلى منازل العائلات القريبة من وادي بوحديد. وأكد الوالي الذي يتابع هذا المشروع، على ضرورة استلام كل المشاريع التي تخص حماية عنابة من الفيضانات في آجالها المحددة.
في سياق ذو صلة، بُرمجت 139 عملية جديدة، خاصة بتنظيف وتنقية الأودية ورفع الأتربة بالمناطق المنخفضة، وهي "لاكولون" بني محافر و"جبانة اليهود”، فيما تم تحديد 10 أحياء كنقاط سوداء، حسب تقارير المجلس الشعبي الولائي في دوراته الأخيرة، على غرار أحياء رفاس زهوان، إليزا، الخروبة ووادي فرشة، وهي النقاط الأكثر خطورة في ولاية عنابة، إذ يدخل ذلك في إطار مخطط مكافحة الفيضانات. على صعيد آخر، وضعت المصالح الولائية بعنابة مخططا طموحا، تم تجسيده مؤخرا، وقد استهلك الملايير، حيث ساهم في مواجهة مشكل التسربات العشوائية للمياه، التي بلغت نحو 16 ألف متر مكعب، كانت قد تسربت في العراء دون الاستفادة منها في عمليتي الشرب والسقي الفلاحي، وقد تم تمديد القناة الرئيسية على طول 22 كلم من منطقة قرباز، وصولا إلى دائرة برحال وما جاورها.