مديرة التكوين المهني والتمهين بالبليدة حليمة مزياني، لـ "المساء":

إقبال كبير على التخصصات المطلوبة في سوق الشغل

إقبال كبير على التخصصات المطلوبة في سوق الشغل
المديرة الولائية للتكوين المهني والتمهين بولاية البليدة حليمة مزياني
  • القراءات: 1649
 رشيدة بلال رشيدة بلال

تفتح مراكز التكوين المهني والتمهين على مستوى ولاية البليدة، أبوابها للراغبين من الشباب في ولوج عالم الشغل بعد الحصول على شهادات في تخصصات مطلوبة في سوق الشغل، الذي أصبح يراهن على المقاولاتية والتوجه إلى إنشاء المؤسسات المصغرة. وحول واقع التكوين المهني بولاية البليدة والتخصصات المطلوبة، كان لـ "المساء" هذا اللقاء مع المديرة الولائية للتكوين المهني والتمهين بولاية البليدة حليمة مزياني.

المساء: بداية، حدثينا، بلغة الأرقام، حول ما يميز دورة أكتوبر للتكوين المهني؟

❊❊ مديرة التكوين المهني حليمة مزياني: خصص خلال دورة أكتوبر  لهذه السنة 8329 مقعد بيداغوجي جديد منها 2709 نمط في التكوين الحضوري، و3395 في نمط التمهين، و1913 مقعد في التكوين التأهيلي، خاصة التكوين على مستوى المؤسسات العقابية والمرأة الماكثة بالبيت وكذا مناطق الظل، وكل العمال الراغبين في الرفع من مستواهم بالحصول على تكوينات إضافية، حيث تتراوح مدة التكوينات بين شهرين و30 شهرا.

ما هي المجهودات المبذولة على مستوى الولاية لتشجيع الشباب على التكوين؟

❊❊ عند الحديث عن المجهودات المبذولة من طرف قطاع التكوين المهني والتمهين على مستوى ولاية البليدة، لا بد دائما، من الرجوع إلى لغة الأرقام، التي تشير إلى تخصيص أكثر من 14 ألف مقعد بيداغوجي في 123 تخصص، منها ثلاثة تخصصات جديدة، ممثلة في تقني سام في البناء والأشغال العمومية، ورسام إسقاط في الهندسة المعمارية، ومسير بناء، موزعة على 25 مؤسسة تكوينية من معاهد متخصصة ومراكز تكوين مهني ومعاهد تعليمية.

فيم تتمثل مساهمة قطاع التكوين المهني في مرافقة المتربص بعد التخرج؟

❊❊ وضع قطاع التكوين المهني والتمهين على مستوى الولاية كل الإمكانيات المادية والبشرية بعد التخرج للمتربص لولوج عالم الشغل والمقاولاتية من خلال دار المرافقة، التي يجري المراهنة عليها لتكون بمثابة همزة وصل بين المتربص المتخرج وعالم الشغل؛ من خلال  تمكينه من التواصل مع المؤسسات التي تدعم المشاريع وترافق المتربصين.

في رأيك، ما هي التخصصات التي تلقى إقبالا كبيرا بالولاية؟

❊❊ من أكثر التخصصات التي يقبل عليها المتربصون على مستوى الولاية، تلك التي تقدمها المعاهد المتخصصة ممثلة في صناعة المواد الغذائية، والصناعات المرتبطة بالفنون المطبعية، وكذا تخصص التسيير والبناء، فيما تبقى التخصصات الفلاحية غير مقصودة بكثرة.

إذن المتربص يختار تخصصه حسبما يتطلبه سوق الشغل؟

❊❊ على مستوى الولاية، فبالنظر إلى ما تتميز به من نسيج متنوع بين الصناعي والاقتصادي، هناك توازن بين ما يتطلبه سوق الشغل وما يختاره المتربص، ويكفي القول إن هناك ما يفوق 4500 بين مؤسسة في الخدمات ومؤسسة منتجة، وبالتالي فإن الولاية تحتاج كل التخصصات. يبقى أن المتربص عليه اختيار ما يراه مناسبا له ويتجاوب وقدراته ورغباته.

فيم تتمثل الإجراءات المعتمدة للدراسة بالمراكز مع استمرار الجائحة؟

❊❊ مؤسسات التكوين المهني من معاهد ومراكز، معنية، كغيرها من المؤسسات التعليمية، بالبروتوكول الصحي، الذي يتعين على كل المتربصين احترامه والالتزام بتطبيقه، إلى جانب التوجه، أيضا، إلى نقاط التلقيح التي تم افتتاحها على مستوى مختلف مؤسسات التكوين؛ من أجل التلقيح الذي على الرغم من كونه غير إجباري، إلا أنه يظل ضرورة تفرضها الحالة الوبائية؛ من أجل بلوغ المناعة الجماعية، وهو الواجب الصحي الذي يتعين أن يلتزم به كل المتربصين.