انطلاق موسم السياحة الصحراوية

دعوة للنهوض بالقطاع وتوفير آليات إنجاحه

دعوة للنهوض بالقطاع وتوفير آليات إنجاحه
  • القراءات: 1007
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

دعا سمير فرحاني، صاحب وكالة سياحة وسفر، إلى إنعاش السياحة الصحراوية، والخروج من الروتين الذي اعتاد عليه القطاع، مشيرا، على هامش افتتاح موسم السياحة الصحراوية قبل أيام قليلة، إلى أن إنعاش السياحة المحلية اليوم لا سيما بعد الأزمة الصحية الراهنة، أكثر من ضروري للنهوض بهذا القطاع، الذي يمكنه أن يكون محفزا أساسيا للرقي بالاقتصاد الوطني، الذي تأثر بمخلفات كورونا وإغلاق الحدود. 

وقال فرحاني: "إن صحراءنا تتميز بخصائص فريدة تجعلها تعرف حركة واسعة من الوفود القادمين إليها من مختلف ولايات الوطن وكذا الاجانب بصفة خاصة؛ بفضل قاعدتها السياحية التي يشهد لها العالم، وشساعتها التي تجعل لكل منطقة سحرها الخاص الذي يميز كل ولاية صحراوية عن أخرى". وأضاف المتحدث أن ما يمكن الاعتماد عليه أيضا لإنعاش السياحة الصحراوية، السياحة الحموية والصناعة التقليدية، التي لا يمكن فصلها عن السياحة؛ لما لها من علاقة تكاملية تصب في قالب واحد، مضيفا أن الاهتمام بهذا القطاع كفيل بالنهوض، ولو نسبيا، بالقطاع السياحي، خصوصا في مناطق الجنوب التي تحوز على عدة صناعات تقليدية تميزها عن تقاليد ولايات الشمال، على غرار النسيج وصناعة  الزرابي. ودعا سمير فرحاني إلى مراجعة أسعار تذاكر الخطوط الجوية الخاصة بالرحلات نحو الجنوب، والتي تُعتبر، على حد تعبيره، باهظة، مشيرا إلى أنه بالرغم من مسعى الحكومة بالتنسيق مع الخطوط الجوية في تخفيض أسعار التذاكر لفئة الطلاب والسياح الذين يرغبون في استكشاف الصحراء الخلابة التي تمتاز بها بلادنا ولتشجيع السياحة الصحراوية ضمن العديد من الولايات، إلا أنها لاتزال مرتفعة وتعجيزية بالنسبة للبعض، الذين لا يتوانون في مقارنتها بوجهات أجنبية، تكلفهم، أحيانا، نصف السعر.

وأكد أن هيئات سياحية وطنية نظمت قبل أيام، رحلة إيديكتور نحو ولاية تمنراست،  للترويج للمنطقة للوكالات السياحية الجديدة من جهة، ولمناقشة عروض الرحلات نحوها خلال هذا الموسم، الذي يمتد إلى غاية أواخر شهر أفريل من جهة أخرى؛ حيث توصلت وكالات الشمال إلى الظفر بعروض استثنائية وتخفيضات للحجز؛ لتشجيع السياحة في تلك الولاية، وتشجيع التبادل السياحي بين الشمال والجنوب في إطار الترويج للسياحة المحلية. وأضاف المتحدث أن الصحراء الجزائرية تمتاز بتنوع الطبوع السياحية؛ فمنها السياحة الحموية والعلاجية، وكذا السياحة المغامراتية والدينية والاستكشافية وسياحة الاعمال؛ فكلها لها هدف واحد، وتندرج ضمن السياحة التي تشكل محورا، عكفت الدولة على دعمه ماديا ومعنويا. ولا بد من الاستثمار فيه أكثر لإنعاشه، وجعله وجهة عالمية بدون منازع؛ من خلال الاهتمام الأوسع بالبنية التحتية، وحماية معالمها السياحية، وفرض عقوبات صارمة على كل من يتعدى على ذلك، خصوصا تلك الزخارف المعمارية التي تشهد، أحيانا، تخريبا من طرف بعض الزوار غير الواعين.