محور ندوة ببرج بوعريريج

الصحافة بين الحرية والمسؤولية

الصحافة بين الحرية والمسؤولية
  • القراءات: 819
آسيا عوفي آسيا عوفي

شكل موضوع "الصحافة بين الحرية والمسؤولية"، محور ندوة إعلامية، احتضنتها أول أمس، قاعة المحاضرات بالمركب الثقافي "عائشة حداد" ببرج بوعريريج، بادر إلى تنظيمها مكتب التنسيق الولائي للاتحادية الوطنية للصحفيين الجزائريين ببرج بوعريريج، ونشطها دكاترة وخبراء في الاختصاص.

أوضح السيد خليل جبراني، رئيس مكتب التنسيق الولائي، في كلمته، أن حرية الإعلام بحاجة دائمة إلى عناية، وإلا انقلبت إلى فوضى، كما أن المسؤولية الكبرى فيها أن يشوه تفكير الرأي العام، وهو ما جعل مكتب التنسيق الولائي يبادر إلى تنظيم هذه الندوة الإعلامية، التي أطرها نخبة من الدكاترة، حيث تطرق الدكتور عمار عبد الرحمن إلى موضوع الاتصال الرقمي والإعلام الجديد، والتعامل الإعلامي بين الصحافة والمجتمع، وأخلاقيات المهنة، مؤكدا أن الجزائر تواجه ضربات سيبرانية خطيرة، وتواجه حروب الجيل الرابع والخامس، مضيفا أن الإعلام الجزائري يواكب هذه العصرنة والحداثة، وأن أمام هذه التحولات لا يمكن التحدث عن مصطلح قاطع، وهو الإعلام الجديد، وهو مفهوم ومصطلح خاطئ يطرح بالأساس، كما عرج على ما يسمى "صحافة المواطن"، التي أصبحت تتلاعب بالمشاعر والأفكار والأخبار الزائفة والملفقة.

متسائلا عن مصدر الأخبار، التي تأتي من المنصات الرقمية، وعلى رأسها "الفيسبوك". وأشار الأستاذ إلى أكثر من 24.8 مليون جزائري مشترك فيه، وسبع ملايين في "الأنسغرام"، وخمسة ملايين في "الواتساب"، أغلبهم بنات، وكذا "التيك توك" الذي تحول اليوم إلى نجومية بهذه التقنية، في الوقت الذي تملك الجزائر آلاف العلماء الذين لهم الحق في إصدار الفتوى. فيما عرج الدكتور في كلمته على الجيل الرابع، مبينا أن مؤسسة واحدة تجابه هذه الحروب، وهي مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، وأنه على المستوى المدني والجامعة، لم تنطلق بعد هذه المواجهة، وقال بأن الحديث اليوم عن حروب حداثية وتغيير الرأي العام من خلال تطبيق فقط، وهو خوارزميات، بحيث تمت ملاحظة منذ سنة أو أكثر، خصم 25 ٪، بحيث تم تضييع المئات من الأصدقاء من هذه الخوارزمية، وأضاف أن الجيلين الرابع والخامس من منطلقات الألفية الثالثة يستهدفان الرأي العام، كاشفا عن عدم وجود مصدر لصحافة المواطن، وأن 81 ٪ مشتركين بشبكة "الفيسبوك" مجهولي الهوية، داعيا إلى إعطاء هذه المواقع الصبغة الوطنية، مع الإشارة إلى اعتماد قرابة 70 موقعا، وأشار إلى أن إحصائيات إدارة "فيسبوك" في الجزائر، تفتح يوميا مليار صفحة (واب)، مؤكدا أن الجزائر تواجه ضربات سيبرانية متدفقة بلا هوادة، موضحا أن الإنسان يبقى هو الاستثمار الحقيقي، ومبينا الأساليب الحداثية لهذه المنصات، وتطرق في الأخير، إلى دور الإعلام في تربية النشء، مركزا على المحتوى والأخلاق والإخلاص للوطن، وأن يكون رأيا ناصحا وعاما وموجها ومكونا بالشكل الذي يتناسب وأخلاقيات الوطن، وأن يلعب دورا محوريا في تنمية وعي المجتمع وتعبئة الرأي العام وتوجيهه.