تأخر الميزانية حرم الجزائر من المشاركة في البطولة العالمية بإيطاليا

خيبة أمل كبيرة وسط عناصر المنتخب الوطني للكيك بوكسينغ

خيبة أمل كبيرة وسط عناصر المنتخب الوطني للكيك بوكسينغ
  • القراءات: 723
زبير. ز زبير. ز

يعيش أعضاء المنتخب الوطني لرياضة الفول كونتاكت والكيك بوكسينغ والرياضات المشابهة، خيبة أمل كبيرة، بعدما تم حرمانهم من المشاركة في فعاليات البطولة العالمية للرياضة، المقامة حاليا بمدينة جيسولو بإيطاليا؛ لأسباب أقل ما يقال عنها، غير منطقة؛ إذ لم تتوفر الأموال اللازمة من أجل تنقّل النخبة الوطنية، التي كانت تراهن على العديد من الميداليات في هذا الموعد العالمي، المؤهل لبطولات ومنافسات عالمية أخرى. 

وتتواجد عناصر المنتخب الوطني وعلى رأسهم نائب بطل العالم، خولة مرزوق، التي تنتمي لرابطة قسنطينة، في وضعية نفسية سيئة جدا، خاصة أنهم بذلوا مجهودات كبيرة خلال أربعة أشهر الفارطة؛ تحضيرا لهذه المنافسة التي تُعد حلما لكل رياضي، وضحوا بالعديد من الأمور، ومن بينها حتى منصب العمل، على غرار الرياضي أحمد يحي حسام الدين من نادي شباب مشعل قسنطينة، الذي بث فيديو على المباشر بقاعة التدريبات وهو يرتدي البذلة الوطنية؛ حيث قام بحرق كل شهاداته، التي تحصّل عليها في مشواره الرياضي.

وحسب السيد صالح عوابدية، رئيس الرابطة الولائية للفول كونتاكت والكيك بوكسينغ والرياضات المشابهة بقسنطينة وفي اتصال بـ "المساء"، فإن وزارة الشباب والرياضة كانت خيرت الاتحادية الوطنية بين المشاركة في الألعاب العربية أو الألعاب العالمية، ليتم، في الأخير وبموافقة الوزارة، اختيار المشاركة في الألعاب العالمية المقامة بإيطاليا؛ نظر للمستوى الموجود، ونظرا لأهمية هذا الموعد.

وأكد السيد صالح عوابدية أن التضحيات التي قامت بها عناصر المنتخب الوطني والذي يضم أربعة رياضيين من ولاية قسنطينة، راحت في مهب الريح، وهو الأمر الذي خلق إحباطا كبيرا وسط رياضيّي النخبة، الذين كانوا عازمين على تحقيق نتائج كبيرة بالنظر إلى المستوى الذي وصلوا إليه، مضيفا أن ما "زاد الطين بلة" صمت الجهات المسؤولة، وعدم بذلها أي مجهود لحل الإشكال؛ وكأن الأمر لا يعني الجزائر، وتشريفها في المحافل الدولية.

مبلغ تنقّل الرياضيين التسعة لا يتعدى 400 مليون سنتيم

وكشف رئيس الرابطة الولائية للفول كونتاكت والكيغ بوكسينغ والرياضات المشابهة في حديثه إلى "المساء"، أن المبلغ الذي كان يكفي لتنقّل النخبة الوطنية التي تضم 9 رياضيين ورياضيات إلى إيطاليا للمشاركة في البطولة العالمية المقامة بين 15 و24 من هذا الشهر، لا يتعدى 400 مليون سنتيم، حيث اعتبر أن هذا المبلغ يمكن أن يكون أجرة شهرية للاعب واحد في بطولة كرة القدم. وقال إن تأخر دخول الميزانية السنوية للاتحادية الوطنية لفول كونتاكت والكيك بوكسينغ والرياضات المشابهة بمكتبها الجديد وخزينتها الخاوية وعدم الحصول على ميزانية استثنائية التي تقدم خاصة لمثل هذه المواعيد، حرم عناصر المنتخب الوطني من المشاركة في حدث يُعد من أكبر الأحداث العالمية في هذه الرياضة، وهو "الويكو".

وأكد صالح عوابدية أن قسنطينة كانت ممثلة في الأول بستة عناصر، قبل أن يتم التخلي على عنصرين، ويتعلق الأمر بالرياضي بومعراف شراف في وزن 51 كلغ؛ لسبب تقني، وحمدان محمد في وزن 75 كلغ الذي لم يحصل على التأشيرة، لتكتفي عاصمة الشرق بأربعة رياضيين ضمن المنتخب الوطني، ويتعلق الأمر بكل من أحمد يحي حسام الدين في وزن 63 كلغ، ومرابطي زين الدين في وزن 57 كلغ، ومرزوق خولة، الذين قدّموا مردودا رائعا خلال ثلاث تربصات للمنتخب الوطني، ومنها التربص الأخير بقسنطينة الذي نظمته الرابطة الولائية خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الفارط، قبل الدخول في التجمع الأخير بالسويدانية بالعاصمة.

مطالبة وزير الشباب والرياضة بفتح تحقيق في القضية

يرى رئيس الرابطة الولائية للفول كونتاكت والكيغ بوكسينغ والرياضات المشابهة، أن خيبة أمل العناصر الوطنية لم تكن فقط بسبب التحضيرات الكبيرة التي قاموا بها والتي تم مقابلتها بحرمانهم من المشاركة في البطولة العالمية، مضيفا أن المشكل في أن هذه المنافسة مؤهلة للألعاب العالمية، التي ستقام شهر جويلية من السنة المقبلة بولاية ألباما بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي ستكون مؤهلة للألعاب الأولمبية التي ستقام بباريس بفرنسا سنة 2024.

وطالبت الرابطة الولائية بقسنطينة لرياضة الفول كونتاكت والكيك بوكسينغ والرياضات المشابهة، على لسان رئيسها، طالبت وزيرَ الشباب والرياضة، بفتح تحقيق في القضية لتحديد المسؤوليات، ومعرفة الأطراف التي عرقلت أو قصرت في تنقّل أعضاء المنتخب الوطني للرياضة، وحرمانهم من المشاركة في البطولة العالمية، وتكسير معنويات هؤلاء الشباب، الذين كانوا يريدون رفع العلم الوطني عاليا في هذا المحفل الدولي.