أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أول أمس، بجامعة قالمة على لقاء تشاوري بين إدارة المؤسسة الوطنية العمومية لصناعة الدراجات والدراجات النارية "سيكما" ومديري مخابر الميكانيك بعدة جامعات بشرق الوطن لإعادة بعث نشاط المصنع وفق رؤية جديدة.

وأوضح الوزير بالمناسبة أن الاستراتيجية الحالية لقطاع التعليم العالي تندرج في إطار تشجيع كل ما يتعلق بالمشاريع الإبتكارية والبحث العلمي، خاصة تلك التي لها علاقة بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي، والتي توليها السلطات العليا في البلاد أهمية كبرى، مؤكدا في هذا الصدد بأن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي يعتمد على الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي ويأخذ بعين الاعتبار انشغالات المحيط الاقتصادي، من أجل تجسيد المشاريع في الميدان بمشاركة فعلية من الباحثين. وتم خلال اللقاء تكليف رئيس اللجنة الجهوية بجامعات الشرق للقيام بالتنسيق مع الهيئات المعنية لإعطاء دفع اقتصادي للمؤسسة الوطنية العمومية لصناعة الدراجات والدراجات النارية "سيكما"، حيث أوضح الوزير أن هذا اللقاء يدخل في إطار تطوير العلاقات بين المؤسسات الجامعية البحثية مع المؤسسات الاقتصادية، وهو نقطة انطلاق تجسيد مشروع بين مؤسسة "سيكما" ومخابر البحث من الجهة الشرقية للبلاد ومخابر أخرى يمكنها المساهمة في هذا العمل الذي سيتم من خلاله الاستماع لانشغالات المؤسسة وتحديد كيفيات مساهمة المؤسسات البحثية في إعطاء رؤية إبتكارية لـ"سيكما".

وفي إطار تعزيز المرافق الموجودة بجامعة قالمة، دشّن الوزير خلال زيارته لجامعة قالمة، 4000 مقعد بيداغوجي، منها 2000 مقعد للتكنولوجيا المتقدمة والاتصالات السلكية واللاسلكية، و2000 مقعد بيداغوجي للعلوم الدقيقة. كما أشرف على انطلاق مشروع إنجاز 70 مسكنا وظيفيا لفائدة الأساتذة، وعاين أشغال مشروع إنجاز 2000 مقعد بيداغوجي أخرى، ومشروع إنجاز إقامة جامعية 3000/2000 سرير، ما سيعزز من قدرات الجامعة في التكوين والبحث. وبقاعة المحاضرات "الساسي بن حملة" التقى السيد الوزير بأعضاء الأسرة الجامعية، حيث تم توزيع مقرّرات الاستفادة من السكنات الوظيفية، كاشفا مشروع لإنشاء مدرسة في الاتصالات السلكية واللاسلكية بقالمة، تجري دراسته حاليا على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.