ثمن سكان الجهة العلوية من بلدية ديدوش مراد بقسنطينة، عودة أشغال ربطهم بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من خزان جبل الوحش، بعدما توقف المشروع تماما في وقت سابق، بسبب اعتراض بعض ملاك الأراضي على مرور القنوات عبر أملاكهم من جهة، وتوقف المؤسسة المكلفة بالإنجاز من جهة أخرى، عقب متابعات قضائية لأصحابها. 

ينتظر سكان المنطقة، خاصة الأحياء الواقعة أسفل الطريق السيار شرق غرب، دخول هذا المشروع حيز الخدمة بفارغ الصبر، في انتظار استكمال أشغال ربط الخزان بسد بني هارون، حيث سيتمكن سكان كل من الرتبة وعيون السعد وبعض المناطق العلوية من بلدية ديدوش مراد، على الحدود مع بلدية قسنطينة، من الحصول على المياه الصالحة للشرب انطلاقا من أكبر سد بإفريقيا، وبذلك تحسن كمية الماء المتدفق إلى المنازل. سيكون المستفيد الأكبر من دخول هذا المشروع حيز الخدمة، سكان حي المجاهد عبد الرزاق بوحارة، 6 آلاف مسكن، "عدل 2"، الذين استفادوا من مفاتيح سكناتهم، مع نهاية السنة الفارطة وبداية السنة الجارية، حيث تم في عملية مؤقتة، ربطهم بمنبع "السخون"، الكائن ببلدية حامة بوزيان، على بعد بعض الكيلومترات، في انتظار ربطهم بسد بني هارون.

وعبر سكان "عدل 2" بالرتبة، عن ارتياحهم بوجود مشروع لربطهم بقنوات المياه الصالحة للشرب، القادمة من سد بني هارون، بطاقة استيعاب تتعدى 1 مليار متر مربع، حيث اعتبروا أن نوعية مياه بني هارون أحسن بكثير من نوعية مياه منبع "السخون" القادمة من بلدية حامة بوزيان، نظرا لما تحتويه هذه الأخيرة من كمية كبيرة من الكلس، الذي يؤثر على معظم التجهيزات والآلات المنزلية التي تستعمل الماء في شكل الغسالات، ومسخنات الماء التي تتأثر بمادة الكلس بعد مدة قصيرة من الاستعمال. كما اعتبر قاطنو المنطقة، أن تزوديهم بمياه الشرب انطلاقا من سد بني هارون، سيحسن من كمية المياه الموزعة خلال الأسبوع، حيث اشتكى السكان قبل أسابيع من شح الحنفيات، بعدما تمت برمجة توزيع المياه إلى المنازل خلال يوم واحد في الأسبوع، قبل أن تتراجع الجهات المسؤولة -مؤسسة "سياكو"- عن هذا البرنامج، ليتم تغيير التوزيع إلى عدد من الأيام في الأسبوع، بعد تدخل الأمين العام للولاية، على إثر العديد  من شكاوي السكان.

من جهة أخرى، كانت مديرية المورد المائية، قد أطلقت، في الأشهر الفارطة، مشروعا هاما، هو في مرحلة جد متقدمة من الأشغال، في إطار المشاريع المتوسطة المدى، من خلال إنجاز خزان مائي بسعة 25 ألف متر مكعب بأعالي جبل الوحش، سيربط الجهة العلوية لبلدية ديدوش مراد، ومن بينها سكان حي المجاهد عبد الرزاق بوحارة، 6 آلاف مسكن "عدل 2" بالرتبة. من خلال تنفيذ المشاريع التي برمجتها مديرية الموارد المائية، التي تهدف إلى تأمين وتدعيم شبكة المياه بعاصمة الشرق، سترتفع نسبة تزويد سكان قسنطينة من سد بين هارون إلى 80  بالمائة، ويقضي على التذبذب الذي تعرفه بعض المناطق في شكل الأقطاب الحضرية الجديدة ببلدية الخروب، وكذا جزء مهم من بلديتي زيغود يوسف، وديدوش مراد، بالإضافة إلى كل من الباردة، وبشترزي، وبليري ببلدية قسنطينة، ويدعم شبكتي المياه القادمة من سدي الآبار الجوفية بكل من الخروب، وحامة بوزيان، إلى جانب سد بومرزوق.

تضم هذه المشاريع التي تمتد على المديين المتوسط والطويل، الربط بشبكات الماء، بالإضافة إلى إنجاز عدد من الخزانات من مختلف الأحجام بين 5 ألاف متر مكعب، إلى 25 ألف متر مكعب، عبر عدد من المناطق بالولاية، من شأنها القضاء على أزمة التذبذب بنسبة 80 بالمائة.