محرز العماري يدعو الأمم المتحدة لتحمّل مسؤوليتها في الصحراء الغربية

إدانة سياسة المواجهة والهروب إلى الأمام التي ينتهجها المغرب

إدانة سياسة المواجهة والهروب إلى الأمام التي ينتهجها المغرب
المناضل من أجل حقوق الإنسان محرز العماري
  • القراءات: 625
س.د س.د

ندد المناضل من أجل حقوق الإنسان محرز العماري، بسياسة "المواجهة والهروب إلى الأمام" التي ينتهجها المغرب في الصحراء الغربية المحتلة، داعيا منظمة الأمم المتحدة الى تحمل مسؤوليتها السياسية والشرعية بهذا الإقليم غير المستقل. 

وفي مقال له بمناسبة اليوم الافريقي لحقوق الإنسان المقرر إحياؤه اليوم، كتب محرز العماري، يقول "من المؤسف أن نرى اليوم المملكة المغربية متمسكة بموقفها السلبي واستراتيجية المواجهة والهروب إلى الأمام كأسلوب مستديم يضع كلما سجل المجتمع الدولي تقدما، عراقيل جديدة أمام مسار التسوية في الصحراء الغربية". وندد المدافع عن حقوق الإنسان بكون "السكان المدنيين الصحراويين المقيمين بالأراضي المحتلة لا يزالون يتعرضون لقمع وحشي تمارسه قوات الاحتلال المغربي"، مشيرا إلى أن هذا القمع تسبب في "سقوط ضحايا في صفوف النساء والأطفال وكبار السن الصحراويين، الذي كانوا قد تعرضوا للتعذيب والإهانة. كما تم توقيفهم وحجزهم تعسفيا، إضافة الى اكتشاف مقابر جماعية لصحراويين قتلوا من طرف الجيش المغربي، لأنهم أعربوا سلميا عن تطلع الشعب الصحراوي لممارسة حقه المشروع في تقرير المصير".كما أوضح الرئيس السابق للجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أن "الانتهاكات الممنهجة والجماعية والمتكررة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية من طرف الإدارة الاستعمارية المغربية هي انتهاكات مؤكدة، أعدتها عدة منظمات غير حكومية دولية". من بين هذه المنظمات ذكر المتدخل منظمة العفو الدولية و" فرونتلين" ومؤسسة "روبير- كينيدي"، إضافة إلى المقرر الخاص لمنظمة الأمم المتحدة واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وكتابة الدولة الأمريكية.

وأمام نكران حقوق الشعب الصحراوي، دعا المناضل من اجل حقوق الإنسان، الأمم المتحدة إلى التحرك مشيرا الى أن "الأمم المتحدة لها مسؤولية سياسية وقانونية يجب تحملها تجاه السكان غير المستقلين، مثلما هو الشأن بالنسبة للصحراء الغربية".

من جهة أخرى ذكر العماري، أن "الاتحاد الافريقي واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وشعوب إفريقيا تدعم تماما حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وممثله الوحيد والشرعي جبهة البوليزاريو المعترف بها من طرف المجتمع الدولي ومن ثمة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي تعتبر عضوا مؤسسا في الاتحاد الافريقي". كما أكد أنه " في الذكرى الأربعين للمصادقة على الميثاق الافريقي لحقوق الإنسان والشعوب وفي هذا اليوم الافريقي لحقوق الإنسان فإن شعوب إفريقيا والمناضلين من أجل حقوق الإنسان والشعوب، ينددان ويدينان السياسة الإجرامية للكيان الصهيوني في فلسطين".

ومثلما هو الحال بالنسبة للمغرب "فإن إسرائيل ـ حسب الحقوقي ـ تتحدى المجتمع الدولي وتنتهك حقوق الإنسان الأساسية في فلسطين، حيث تقوم بقتل النساء والأطفال وكبار السن، متحدية المجتمع الدولي أيضا". في هذا الخصوص، دعا المتدخل، الأمم المتحدة إلى وقف "تمرد إسرائيل على القانون الدولي وتكثيف انتهاكات حقوق الإنسان بفلسطين المحتلة"، موجها في الأخير "نداء عاجلا لسكان العالم المحبين للسلام والحرية والعدالة والقانون ولمناضلي حقوق الإنسان والشعوب إلى التجند والتحرك بكل مسؤولية من أجل وقف انتهاكات حقوق الإنسان والشعوب". كما دعا إلى "التطبيق الصارم للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وإلى التعبير عن المشاعر العميقة حول العدالة والإنسانية التي تقوم على الدفاع عن مبدأ حقوق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها (...) وتدعيم الجبهة المواطنة الإفريقية ضد عودة  الاستعمار إلى إفريقيا".