اجتماع اللجنة الإفريقية للطاقة.. عرقاب :

الجزائر تولي اهتماما خاصا لإنجاز أنابيب الغاز العابر للصحراء

الجزائر تولي اهتماما خاصا لإنجاز أنابيب الغاز العابر للصحراء
وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب
  • القراءات: 383
و. أ و. أ

أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، خلال مشاركته، أول أمس، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في اجتماع رفيع المستوى للدول الأعضاء في اللجنة الأفريقية للطاقة، أن الجزائر تولي اهتماما خاصا لإنجاز مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء (TSGP)  الذي يربط الغاز الطبيعي النيجيري بأوروبا عبر شبكة أنابيب الغاز الجزائرية . وحسب بيان صادر عن الوزارة، فقد أوضح السيد عرقاب خلال مداخلة له في هذا الاجتماع المخصّص لعرض مذكرة توجيه السياسات بشأن الغاز الطبيعي في مشهد الطاقة الأفريقي، أن هذا الأمر من شأنه أن "يسمح بتعزيز العلاقات الجزائرية مع نيجيريا والنيجر، اللتان ستستفيدان من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن هذا المشروع".

كما انتهز الوزير الفرصة للتذكير باستعداد الجزائر للاستفادة من حضورها في المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية لاقتراح مجالات التعاون مع الشركاء الأفارقة في هذا المجال والاستجابة لانشغالاتهم فيما يخص أمن الإمدادات وضمان المصالح الاقتصادية والصناعية للبلاد. وأشار في نفس السياق إلى المشاريع الهيكلية الكبرى ذات الاهتمام الوطني والإقليمي التي انطلقت في الجزائر لصالح بنية تحتية أساسية مهمة، بما في ذلك خطوط أنابيب الغاز التي تربط الجزائر وأوروبا ومجمّعات تسيير أخرى، ما يسمح لها بالوفاء بالتزاماتها تجاه جميع العملاء والتمتع بالمرونة في أسواق الغاز الإقليمية من خلال الغاز الطبيعي المسال.

وذكر الوزير بالتطوّرات الأخيرة في أسواق الطاقة وأهمية الغاز الطبيعي في مشهد الطاقة العالمي والإفريقي وكذلك ديناميكية الطلب بفضل استئناف الاقتصاد والنشاط الاقتصادي بعد التخفيف من أزمة وباء كوفيد19، مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية للغاز الطبيعي نظرا لطبيعته المرنة والنظيفة والمستدامة والتي تسمح له بدعم عملية انتقال الطاقة وتسريع تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة خاصة في البلدان ذات الإمكانات العالية للغاز. وأوضح في ذات السياق أهمية صناعة النفط والغاز في الاقتصاد الوطني وكذلك الإمكانات من حيث الموارد والتقدم المحرز لتزويد الجزائر بصناعة نفط وغاز حديثة وفعّالة وليس فقط لتلبية الاحتياجات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد و لكن أيضا لتعزيز دور الجزائر على مسرح الطاقة العالمي  كمورد آمن وموثوق.

وكما أبرز الجهود التي بذلتها الجزائر على كامل سلسلة النشاط في مجال المحروقات من المنبع "والتي تهدف إلى تجديد وزيادة احتياطاتها وزيادة طاقاتها الإنتاجية وصولاً إلى المصب من خلال تكثيف المعالجة (المصافي ووحدات تسييل الغاز الطبيعي ومجمعات البتروكيماويات) لمواجهة النمو المتزايد لاحتياجات السوق المحلي والاستفادة من القيمة المضافة الناتجة عن هذا النشاط. وذكر كذلك بالجهود التي تبذلها السلطات العمومية، والتي سمحت بربط أكثر من 62% من الأسر الجزائرية بالغاز الطبيعي لفائدة 6,5 مليون زبون وتمكين وصول الكهرباء للأسر الجزائرية بنسبة 99% مع أكثر من 10,5 مليون مستهلك للكهرباء لعدد سكان يبلغ 43 مليون نسمة حاليا.

وجدّد عرقاب دعم الجزائر للجنة الأفريقية للطاقة التي يقع مقرها في الجزائر العاصمة لتعزيز التعاون الإفريقي وتحقيق أهدافها وأهداف أجندة 2063.