بلدية باش جراح بالعاصمة

مشاريع تحققت وأخرى تنتظر التجسيد

مشاريع تحققت وأخرى تنتظر التجسيد
  • القراءات: 1412
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

استفادت بلدية باش جراح بولاية الجزائر، من مشاريع تنموية مختلفة، منها إعادة تهيئة الطرق وتعبيدها، وإنجاز أسواق جوارية ومرافق متنوعة، رغم ذلك، مازال سكان هذه الجماعة المحلية يحلمون بتجسيد الوعود التي قطعت خلال الحملات الانتخابية السابقة، أهمها إنهاء أزمة السكن التي تخنق قاطني البيوت الضيقة والقصديرية، فيما اعتبر مصدر مسؤول من المجلس الشعبي البلدي للبلدية، أن الانتخابات المحلية المقبلة، تعد فرصة هامة لإدلاء المواطن بصوته لصالح المجلس الحالي، بغية استكمال المشاريع المتبقية. ما زال سكان بلدية باش جراح، التابعة للدائرة الإدارية للحراش، يتطلعون إلى تجسيد بعض الوعود التي قطعها أعضاء المجالس الشعبية السابقة، خلال حملاتهم الانتخابية، أهمها السكن الذي يبقى هاجس كل مواطن يعيش ضغوطات اجتماعية صعبة، خصوصا بالنسبة لأحياء "20 أوت"، "النخيل" و"بومعزة".

6 آلاف طلب على السكن

وقد أكد في هذا السياق، سكان حي "20 أوت" لـ"المساء" ـ على سبيل المثال ـ أنهم يتلعون إلى أن تكون الانتخابات المحلية المقبلة فأل خير عليهم، آملين في أن يتمكن منتخبون الجدد من ترحيلهم نحو سكنات اجتماعية عصرية ولائقة. فيما أكد مسؤول بالبلدية، لـ"المساء"، أن باش جراح لم تستفد من حصص سكنية منذ عام 2011، مع أنها مسجلة ضمن قائمة الأولويات في مجال الترحيل لسنة 2016 -2017، مشيرا إلى أن البلدية سجلت حوالي 6 آلاف طلب على السكن الاجتماعي، بينما استفادت هذه الاخيرة، من 150 حصة سكنية، كما تجري دراسة الملفات، حسب الأولويات وأقدمية إيداعها.

المطالبة بإعادة فتح السوق البلدي

من أهم ما ينتظر المجلس الشعبي البلدي المقبل، الاستجابة لمطالب التجار بإنجاز أسواق منظمة ببلدية باش جراح، للقضاء على التجارة الموازية، وذكر مصدر المساء، في هذا الشأن، أنه ونظرا لرفض التجار الفوضويين العمل في الأسواق الجوارية، التي أنجزتها البلدية بحيي النخيل، ووادي أوشايح، بحجة أنها بعيدة، فإن السلطات المحلية فكرت في إنجاز سوق بلدي، يضم 320 محل تجاري لتغطية العجز وتلبية حاجيات السكان، لكنه لم يفتح أبوابه بعد، لأسباب لم يذكرها. فيما استفاد سوق الخضر والفواكه المجاور، من عملية ترميم، بعدما كان عبارة عن بيوت للصفيح لا تتوفر على شروط النشاط التجاري.

وللقضاء على السوق الموازية، قامت البلدية بمبادرتين سنتي 2001 و2007 بإنجاز سوق جواري بوادي أوشايح، وآخر بحي النخيل، لكن لم يتحقق ذلك، بسبب عزوف التجار عن العمل بهما، لذا قررت البلدية، حسب نفس المصدر، إنجاز سوق بلدي مكانه.

تهيئة الطرق يتواصل بالبلدية

في الوقت الذي يشتكي سكان حي وادي أوشايح بنفس البلدية من اهتراء قنوات الصرف الصحي والطرق، أوضح نفس المسؤول، أن البلدية قامت بتجسيد مشاريع التهيئة بنسبة 80 بالمائة، بكل من أحياء ديار الجماعة، وجنان مبروك، وباش جراح “1”، و”2”، و”3” ووادي أوشايح، التي كانت تشكوا من اهتراء قنوات الصرف الصحي، التي تعود إلى سنوات الاستقلال، مشيرا إلى أنه من الضروري أن يدرك المواطن أن البلدية تعمل وفق برنامج الولاية، التي تقدم في كل 6 أشهر، مبالغ مالية لإعادة تهيئة الأحياء، بحكم حاجتها إلى صيانة، وتزفيت، وإنارة عمومية، ومياه صالحة للشرب، كما أن الأموال ليست بحوزة البلدية، حتى تجسد هذه الانشغالات دفعة واحدة، في حين ما صادفت السلطات المحلية، مشاكل في إنجاز بعض المشاريع، بحجة أن أحد المواطنين رفض الحفر أمام بيته، خصوصا بحي وادي أوشايح.

مرافق عمومية أنجزت وأخرى في الأفق

سجلت مصالح بلدية باش جراح، مشاريع تنموية ضخمة، منها مسبح بلدي تقرر إنجازه بـ20 مليار سنتيم، وإعادة تهيئة الملعب البلدي بالعشب الاصطناعي، الذي يحوي 3 آلاف مقعد بـ10 ملايير سنتيم. كما تعمل البلدية، على إنجاز قاعات متعددة الرياضات بجنان مبروك، إضافة إلى ذلك، قام المجلس بإنجاز مكتبة مجهزة بباش جراح، وأخرى بحي جنان مبروك، حيث انتهت بها الأشغال، إلى جانب إنشاء بيت للشباب مكان البلدية القديمة، وإعادة تهيئة ملعب حي البدر بمبلغ 4 ملايير سنتيم، أما بالنسبة للمدارس، فقد تم توسيع مدرسة "محمد أكلي" التي تشهد ضغطا، بسبب استفادة بعض العائلات من سكنات "عدل". يبقى العقار مشكلا كبيرا يرهن إنجاز بعض المشاريع المسطرة، كالفرع البلدي، إذ تبحث البلدية عن مساحة لإنجاز هذا المشروع، وأوعية عقارية لإنجاز مساحات خضراء. علما أن غابة ديار الجماعة، تابعة لمديريات الغابات، ولا يحق للبلدية تسييرها.

7 حظائر منظمة قانونية ومرقمة

من جانب آخر، تم ببلدية باش جراح، إنجاز 7 حظائر منظمة قانونية ومرقمة، ووضع لافتات تشير إلى ذلك، وكذا تكليف أعوان يحملون بطاقات عون تابع للبلدية، للسهر على تسييرها، حيث يكون ركن السيارات، وفق مبلغ رمزي محدد من قبل السلطات المحلية، تطبيقا للمنشور الوزاري. في هذا الشأن، أكدت البلدية أن العملية مستمرة للقضاء على الحظائر العشوائية، التي نتجت عنها بعض الآفات، لذا قامت باستغلال بعض المساحات التي تتوفر على الشروط اللائقة لتحويلها إلى حظائر، مؤكدة وجود مشروع لإنجاز حظيرة جديدة بجوار السوق البلدي تحت الأرض، إلى جانب دراسة مشروع إنجاز حظيرة بطوابق في حي بومعزة، بعد عرض الأمر على ولاية الجزائر.