رئيس فرع كرة اليد لنادي شبيبة الساورة حسين محمد الأمين لـ "المساء":

تتويجنا وليد المثابرة.. وما هو إلا بداية

تتويجنا وليد المثابرة.. وما هو إلا بداية
حسين محمد الأمين، رئيس فرع كرة اليد بشبيبة الساورة
  • القراءات: 694
سعيد. م سعيد. م

يؤكد حسين محمد الأمين، رئيس فرع كرة اليد بشبيبة الساورة، أن تتويج فريقه وليد مثابرة متواصلة بالاعتماد على مقومات النجاح، والمساعدة على التطور، إضافة إلى الاستقرار الإداري والفني، مبرزا التأثيرات الإيجابية لنيل الكأس الممتازة على تطور مستوى شبيبة الساورة، خاصة من الجانب الذهني، متمنيا أن يفتح هذا اللقب الشهية لأخرى قادمة، وبتقديم صورة جيدة عن كرة اليد الجزائرية في البطولة العربية للأندية المرتقبة بتونس.

❊ بداية، "مبروك" على شبيبة الساورة التتويج بالكأس الممتازة، ما هو شعوركم بعد  تحقيق هذا الإنجاز التاريخي؟

❊❊ شكرا؛ قد كان عرسا حقيقيا في مدينة وهران، وهذا أول لقب لشبيبة الساورة، ولا يمكن تصور سعادتنا الكبيرة بتدوين اسم فريقنا ضمن المتوّجين بالألقاب في عالم كرة اليد الجزائرية.

صراحة، هل كنتم تتوقعون نيل هذا اللقب، وتدشين خزينة فريقكم به؟

= مقارنة بتحضيراتنا والمستوى الذي بلغناه الموسم الفارط بنيلنا مركز الوصافة في البطولة الوطنية، آمنا بقدراتنا أكثر، وهذا ما تجسد على أرض الواقع، وتحديدا بقاعة قصر الرياضات "حمو بوتليليس" بوهران.

وهل تحضيراتكم كانت كافية لانتزاع الكأس الممتازة؟

= ككل الأندية، التحضيرات لم تكن كما نبغي لتوقف النشاط، بسبب تداعيات فيروس" كورونا؛ لذلك حاولنا، قدر المستطاع، أن يستفيد فريقنا من تدريبات كافية، وغير متذبذبة.

هل يمكن اعتبار تتويج شبيبة الساورة مفاجأة سارّة لكم، وهواة اللعبة عموما؟

❊❊ يمكن أن نقول بأن تتويجنا مفاجأة، لكنا، من جهة أخرى، تنتفي هذه المفاجأة؛ قياسا باستعدادنا البدني والذهني للقبض على هذه الكأس الغالية.

عندما تحدثنا عن مفاجأة ليس للتقليل من قيمة فريقكم، وإنما لقيمة ووزن منافسكم شبيبة أمل سكيكدة؟

❊❊ صحيح؛ نادي شبيبة أمل سكيكدة فريق كبير، ومدرسة عريقة، وله تتويجات وتقاليد راسخة في عالم كرة اليد الجزائرية، لكن شبيبة الساورة استطاعت أن تضع بصمتها في خريطة كرة اليد الجزائرية؛ بنيلها الكأس الممتازة، وهذه ما هي إلا بداية.

وهل المستوى الذي بلغه فريقكم، كما قلت، مرده استفادته من تدعيم نوعي هذا العام؟

❊❊ سياستنا كانت الإبقاء على أبناء الفريق، ومن نجح فيه ومعه؛ حفاظا على الاستقرار؛ بدليل تواجد عناصر منذ أن كانت شبيبة الساورة تنشط في القسم الوطني الثاني، لكن ذلك لم يمنعنا من تعزيز تعدادنا بعنصرين قدّما الإضافة للفريق، وهما كابويا رامي من شبيبة أمل سكيكدة، ومهيلة ياسر من فريق هلال شلغوم العيد.

بعد الكأس الممتازة تنتظركم المشاركة في البطولة العربية للأندية بتونس؛ كيف تنظرون إليها؟

❊❊ فريقنا يكبر مرحلة بعد مرحلة، واقتحام فريقنا هذه التظاهرة العربية وبحوزته لقب مفيد جدا من الجانب الذهني. نحن ندرك أن أكبر الأندية ولعبة كرة اليد العربية أكدت مشاركتها في تونس مثل الزمالك المصري، والدحيل والوكرة القطريين، والترجي التونسي، وهذه فرصة لفريقنا للاحتكاك، وكسب المزيد من الخبرة بدون أن نتخاذل في الدفاع باستماتة عن الألوان الوطنية، وتشريف الجزائر أحسن تشريف.

الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط ستجري بوهران العام القادم، واليوم لعبتم في قاعة قصر الرياضات "حمو بوتليليس"، الموجهة لهذا الموعد الدولي الهام بعد خضوعها لترميمات؛ ما رأيك في ذلك؟

حتى قبل اختياره وترميمه تأهبا لاحتضان جزء من الألعاب المتوسطية، كان قصر الرياضات قصرا بالنسبة لنا؛ لأنه يختزن ذكريات ومواعيد رياضية كبيرة للفريق الوطني ومولوديتي وهران والجزائر، وتبقى مدهوشا عندما تسمع عنها من أفواه الأكبر منا سنا. وما أتمناه أن ترمم كرة اليد الجزائرية كذلك. وقد أشارت الحلة الجديدة لقاعة قصر الرياضات، إلى أن تلك المواعيد الرياضية الكبيرة، ستعود شيئا فشيئا بداية بنجاح الألعاب المتوسطية إن شاء الله.

ما موقفكم من التغييرات التي طالت الاتحادية الجزائرية لكرة اليد؛ بتنحية الحبيب لعبان، ومجيء لجنة مؤقتة لتسيير شؤونها؟

أتمنى أن يكون هذا التغيير في مصلحة كرة اليد الجزائرية، ويجلب من يعيد إحياء اللعبة من جديد. ولا يهم الأشخاص الذين يغادرون ويجيئون بقدر ما تهمنا الفائدة التي تجنيها كرة اليد الجزائرية؛ حتى تستعيد أمجادها السابقة.

لك كلمة الختام.

❊❊ أدعو الله تعالى أن يفتح هذا اللقب شهية فريقنا؛ فكما نجحت في تنظيم الكأس الممتازة ستنجح مدينة وهران في احتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط العام القادم. وأرجو أن تكون شبيبة الساورة أحسن سفير لكرة اليد الجزائرية في المواعيد الدولية التي تشارك فيها.