أشرفت لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي بالمجلس الشعبي الوطني، أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة، على تكريم الرياضيين المشاركين في الألعاب البرالمبية طوكيو 2020، والمتوجين بـ 12 ميدالية، إلى جانب حصد أرقام قياسية إفريقية وعالمية.

وقد جرى حفل التكريم بحضور آيت عمر حميد (رئيس لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي)، ومندر بودن (نيابة عن رئيس المجلس الشعبي الوطني)، وخالد عبد الرؤوف (ممثل وزارة الشباب الرياضة)، وطهراوي عيسى (ممثلا عن وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة)، ومعاشو سليمان (رئيس الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة)، وكذلك بعض النواب بالمجلس.

وفي كلمة الافتتاح قال آيت عمر حميد: ‘’ارتأينا، اليوم، تنظيم هذا الحفل المتواضع على شرف أبطال الجزائر من ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، الذين شرفوا الجزائر، ورفعوا الراية الوطنية عاليا بين الدول خلال موعد طوكيو.. بدون أن ننسى المدرب الوطني السابق في الجيدو عمار بن يخلف، الذي تعرّض لمؤامرة داخلية وخارجية، والحكمين الدوليين في كرة اليد (سيد علي حميدي ويوسف بلخيري)، اللذين شاركا لأول مرة في أولمبياد طوكيو”، قبل أن يضيف: ‘’نغتنم الفرصة من خلال هذا الحفل، لندعو السلطات الجزائرية أو الوزارة الوصية، إلى إعادة النظر في قضية توزيع منح الفوز في مثل هذه المحافل لهذه الفئة؛ فلا يُعقل أن بطلا من ذوي الهمم يتحدى الوضع والإعاقة والظروف حتى يصبح رمزا للأمل، يأخذ 50 % من منحة الأصحاء! فهذا ظلم ولا يُعقل!.. نرجو، أيضا، التكفل بانشغالاتهم الاجتماعية، وتخصيص لهم مركز تدريب”.

ومن جهته، أكد ممثل وزارة الشباب والرياضة خالد عبد الرؤوف، على الإمضاء، قريبا، على مرسوم جديد، يتعلق بالمكافآت المالية الخاصة بذوي الهمم وبقية الرياضيين؛ قال: ‘’سيتم، قريبا، الإمضاء على هذا المرسوم، والذي سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من 1 أغسطس ٢٠٢٢. وفي ما يتعلق بمركز تحضير ذوي الهمم، فقد قررنا تجهيز كل مراكز تحضير النخبة الوطنية والفرق الوطنية؛ بحيث تكون قابلة لاستقبال هذه الفئة من المجتمع. وأول مركز ستبدأ أشغاله، هو مركز السويدانية”.

كما شهد الموعد تكريم الحكمين الدوليين في كرة اليد اللذين شاركا في أولمبياد طوكيو؛ سيد علي حميدي وبلخيري يوسف. وتم تكريم مدرب الجيدو عمار بن يخلف، الذي تعرّض، مؤخرا، للإقصاء لمدة عشرة أعوام كاملة من كل المنافسات والنشاطات المنظمة أو المسموحة من طرف الاتحاد الدولي للجيدو والاتحاديات المنضوية تحت لوائه، على خلفية “عدم احترامه مبادئ الميثاق الأولمبي” رفقة المصارع فتحي نورين.

يُذكر أن خلال برالمبياد 2020 حصد الرياضيون الجزائريون 12 ميدالية (4 ذهب، 4 فضة و4 برونز)، مع تحطيم رقمين قياسيين عالميين من مجموع 67 سُجلت بطوكيو، ناهيك عن أربعة أرقام قياسية إفريقية، إلى جانب تسجيل أحسن النتائج الفردية.

واحتلت الجزائر المركز 29 من أصل 86 بلدا، دخلت جدول الترتيب النهائي للميداليات في دورة طوكيو.