بلمهدي يعقد جلسة عمل مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية

التأكيد على الانتقال بالتعاون إلى مستوى الشراكة

التأكيد على الانتقال بالتعاون إلى مستوى الشراكة
وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي - محمود صدقي الهباش قاضي قضاة دولة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية
  • القراءات: 630
م. م م. م

استقبل وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي أمس محمود صدقي الهباش قاضي قضاة دولة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، حيث تم التأكيد على أهمية الانتقال من التعاون القائم بين الجانبين إلى مستوى الشراكة. وأكد بلمهدي خلال اللقاء الذي جرى بحضور وفدين عن البلدين أن "القضية الفلسطينية، قضية مقدسة ولا يمكن أن تساوم فيها الجزائر بأي حال من الأحوال"، مذكرا في هذا الصدد بتصريح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مؤخرا حول فلسطين وقدسية القضية الفلسطينية والذي كان مدويا في العالم.

وأبرز الوزير للوفد الفلسطيني أن القضية الفلسطينية "من القضايا التي تدعمها الجزائر بكل ما أوتيت من قوة، وتضع على رأس الأولويات أن تكون الدولة الفلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف". ولفت إلى أن الجزائر ترافع من أجل ذلك في كافة المحافل الدولية، مشيرا في السياق إلى ما جاء في كلمة الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، أول أمس، خلال قمة دول عدم الانحياز ببلغراد حيث أعاد التذكير بأن الجزائر لا تتوانى في خدمة القضايا العادلة بما فيها فلسطين والصحراء الغربية. واعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف أنه "من العار أن تبقى في زمن الحريات وزمن التكنولوجيا وزمن الحضارة الإنسانية التي وصلت إلى أبعد ما يمكن أن يتصوره الإنسان دول مستعمرة وحقوق مسلوبة وشعوب مقهورة وأراض منهوبة وناس مهجرين منفيين".

وبخصوص الاجتماع مع الوفد الفلسطيني أكد بلمهدي أن العمل جار لتطوير التعاون بين الجانبين باتجاه إرساء أرضية عمل مشتركة حسبما ما تم الإعلان عنه خلال الملتقى الدولي للأوقاف الذي نظم منذ أشهر، موضحا أنه تم تداول هذه الافكار في مصالح الوزارة والاتفاق على أن تكون هناك جلسات عمل كالتي جرت، أمس، والتي تشكل بداية تجسيد هذه الخطوات. من جانبه تحدث الدكتور محمود الهباش عن كفاح الشعب الفلسطيني لاسترجاع أرضه المسلوبة ورفع الاحتلال عنها الذي يشارف القرن من الزمن وقال: "الجزائر نموذج نقتدي به ونسير على منواله لأن تضحيات الشعب الجزائري التي استمرت لما يزيد عن قرن من الزمن أثمرت في نهاية المطاف حرية واستقلالا ودولة وكرامة ورحيلا للمحتل". وقال إنه يزور الجزائر التي كانت مهد العبارة "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، معتبرا أنه لا يوجد تعبير عن تضامن مع فلسطين وكفاح شعبها من أجل التحرر، أكثر قوة من هذه العبارة.