مبادرة "شيرينغ إيز كيرينغ" التايوانية تختار أحسن المشاريع المبتكرة بإفريقيا

مشاركة جزائرية هامة للحصول على تمويل بـ160 ألف دولار

مشاركة جزائرية هامة للحصول على تمويل بـ160 ألف دولار
  • القراءات: 547
حنان حيمر حنان حيمر

ما انفكت مبادرة "شيرينغ إيز كيرينغ" (المشاركة تعني الرعاية) العالمية، التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاقتصادية التايوانية، منذ إطلاقها على المستوى الإفريقي بداية الشهر الماضي،  تستقطب عديد الجزائريين الراغبين في تجسيد أفكارهم حول مشاريع مبتكرة في المجالين الاجتماعي والبيئي. ولأجل ذلك يعمل مكتب مركز التجارة التايواني بالجزائر، على مساعدة الكفاءات الشبانية الجزائرية، لتمكينهم من الظفر بالمراتب الأولي الثلاث للمسابقة، التي تسمح لهم، الحصول على تمويل بصيغة هبة، بقيمة 160 ألف دولار، لتجسيد مشاريعهم على أرض الواقع.

وأكدت، إيمان عبد الكبير، المكلفة بهذه المبادرة على مستوى مركز التجارة التايواني ـ الجزائري في تصريح لـالمساء"، أنه منذ إطلاق المسابقة في الفاتح سبتمبر الماضي، استقبل المكتب عددا هاما من أفكار مشاريع لجزائريين من أعمار مختلفة ومن الجنسين، مع العلم أن مكتب الجزائر يمثل 13 دولة من المغرب العربي وغرب إفريقيا. وأضافت أن المسابقة التي تم طرحها لأول مرة على مستوى قارة إفريقيا تنظم عادة على مستوى البلدان الأسيوية- أبرزت وجود أفكار جزائرية جد مبتكرة بإمكانها التنافس على المراتب الأولى، إذا ما قورنت بمشاريع مقترحة من طرف مشاركين من بلدان أخرى، معربة عن أملها في أن يتمكن جزائريون من افتكاك إحدى المراتب الثلاث الأولى، على الأقل، لتجسيد مشاريع ستكون ذات منفعة، اجتماعية وبيئية على بلدنا. وقال، محمد نبيل بورويس، مدير المشاريع بالمركز لـالمساء"، أن من بين الشروط الواجب استيفاؤها في المشاريع المقترحة، يبقى تحضير خطة عمل محددة واضحة المعالم باللغة الإنجليزية، لفكرة المشروع المقترح، والذي يجب أن يقدم حلولا لمشاكل اجتماعية وبيئية.

وأضاف أن البرنامج، يسمح لكل شخص صاحب مشروع، يحمل بعدا اجتماعيا وبيئيا، المشاركة للتنافس على المراتب الثلاث الأولى للظفر بقيمة التمويل المشار إليها أعلاه والمقدرة بنحو 20 مليون دينار، شريطة التعامل مع شركات تايوانية لتجسيد المشروع، سواء عبر اقتناء منتجات أو معدات منتجة من طرف هذه الشركات، بقسط من التمويل الذي يتحصل عليه، بينما يستخدم المبلغ المتبقي في جوانب أخرى للمشروع، مثل التوظيف أو الاتصال والأمور اللوجستية، مع ضمان مرافقة للشركة التايوانية عبر موظفيها". وأكد بورويس، أن جميع الفئات العمرية بإمكانها المشاركة في المسابقة من دون شرط في السن أو الجنس أو المستوى التعليمي وحتى المؤسسات الناشئة معنية بها والمهم أن تكون الفكرة المقترحة  جديدة ويمكن تجسيدها ميدانيا. وأضاف أن صاحب المشروع مطالب بتحديد كيفية صرف المبلغ المتحصل عليه من خلال تقديم خطة محددة، على أن لا يستغرق المشروع، مدة طويلة لتجسيده، 10 أو 20 سنة، وضرورة أن لا يتوقف عملية بعد إنجازه مباشرة".

وحسب إيمان عبد الكبير، أن المرحلة الأولى من المسابقة، التي خصّصت لتقديم الترشيحات والفكرة المقترحة، والتي ستنتهي مع نهاية الشهر الجاري، أكدت تمتع الجزائريين بقدرات ابتكارية كبيرة، من خلال العدد الكبير من المشاريع التي وصلت المكتب من الجزائر، وأيضا من تونس والمغرب. وستبدأ المرحلة الثانية بين يومي 15 و30 نوفمبر القادم باختيار 12 أفضل مشروع يتحصل أصحابها على مبلغ 10 آلاف دولار،  على أن يتم الإعلان  خلال المرحلة الثالثة، بحلول شهر جانفي من العام القادم عن الفائزين الثلاثة الأوائل الذين سيتحصلون على مبلغ اضافي بـ150 ألف دولار. وتهدف هذه المسابقة إلى الترويج للمنتجات التايوانية ذات الجودة العالية منتجة من طرف شركات حاصلة على جائزة الامتياز "تايوان ايكسيلانس".