مدرب الفريق الوطني للفروسية أكابر لـ"المساء":

سأوظف خبرتي ومعارفي لجلب ميدالية متوسطية

سأوظف خبرتي ومعارفي لجلب ميدالية متوسطية
مراد بن فرحات، المدرب في رياضة الفروسية
  • القراءات: 495
 حاوره : سعيد. م  حاوره : سعيد. م

يؤكد مراد بن فرحات، المدرب المحنّك في رياضة الفروسية، أن عودته إلى تدريب الفريق الوطني للأكابر للعبة، هو لهدف واحد لا ثاني له، تحضير النخبة الوطنية للألعاب المتوسطية، التي تستضيفها مدينة وهران العام المقبل 2022، مبديا استعداده لوضع خبرته، وكل معارفه لتشكيل فريق وطني، قادر على قول كلمته في هذا الاستحقاق الدولي الهام. كما تطرق ضيفنا لمشاكل الفارس والحصان الجزائريين، بدون أن يكتم تفاؤله بعودتهما إلى أمجادهما العريقة الماضية.

بداية، من هو بن فرحات مراد؟

❊❊ مدرب في رياضة الفروسية، شغلت منصب مدرب للفريق الوطني سابقا. بداياتي كانت مع الأواسط سنة 1975، ثم الفريق الوطني الجامعي للقفز العالي على الحواجز، وكذلك مع النخبة الوطنية للقدرة والتحمل لمدة 6 سنوات. استُدعيت مؤخرا من قبل الاتحادية الجزائرية للفروسية، لتدريب الفريق الوطني للأكابر (ذكورا وإناثا).

❊ وهل اقتصر عملك على مختلف المنتخبات الوطنية، أم كان لك تواجد بالأندية؟ 

❊❊ لا؛ نشطت في عدة أندية؛ أمثال الخروبة وبينام في العاصمة، وبرج البحري وعنابة.

كيف كانت عودتك إلى الفريق الوطني؟

❊❊  لم تتم دعوتي لشخصي، بل للخبرة التي أحوز عليها؛ إذ أشارف على 73 سنة من عمري، ولا أستطيع أن أرفض الألوان الوطنية، خاصة مع الفريق الجديد الذي يسيّر الاتحادية الجزائرية للفروسية.

كيف تتوقع علاقتك بهذا الفريق الجديد للاتحادية الجزائرية للفروسية مقارنة بالسابقين؟

❊❊  لعلمكم، أنا أعرف كل أعضاء الاتحادية الحالية، والمكتب التنفيذي، وجميعهم من عائلة رياضة الفروسية.

ما رأيك في المستوى العام للمسابقة الوطنية للقفز على الحواجز، التي جرت على ثلاث مراحل بمركز الفروسية "الفارس الوهراني"؟

❊❊ أرى أن العودة إلى المنافسة الرسمية كانت صعبة على الفرسان والأحصنة معا، لطول توقف النشاط بسبب جائحة "كورونا"، لكن ذلك لم يمنع من تواجد فرسان جيدين. أؤكد أن فيروس "كورونا" كان كارثة على اللعبة، والفاعلين فيها.

هل تحوز على برنامج خاص في خضم ذلك، لمجابهة هذا الوضع الاستثنائي؟

❊❊ بالطبع ينبغي أن نمتلك برنامجا خاصا، وإلا فلا نستطيع العمل. ما يجب التأكيد عليه هو أن تكون العودة هادئة وبدون تسرع، خاصة في التدريبات؛ حفاظا على الفارس والحصان معا.

وماذا عن تواجدكم في هذه المسابقة الوطنية؟ هل من أجل انتقاء مواهب شابة في اللعبة؟

❊❊ لا، ليس لاختيار مواهب شابة، بل لتقوية تشكيلة الفريق الوطني للأكابر، تحسبا لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 بوهران. لقد شدّتني إمكانيات بعض الفرسان المشاركين في المسابقة الخاصة بأعضاء الفريق الوطني على علو 1متر و40 سم، ومجموعهم 10، سأختار منهم 5 فقط.

وماذا أعددتم لتحضير الفريق الوطني للأكابر؟

❊❊ خاض الفريق الوطني للأكابر ثلاثة تربصات قبل مجيئي لقيادته، وتبقى منافستان في مدينة قسنطينة، ثم البليدة، وهذا هو البرنامج الذي نقفل به سنة 2021، ثم نسطر البرنامج الخاص بسنة 2022.

وهل فكرتم في إقامة معسكرات مشتركة في الخارج للاحتكاك بالمستوى العالمي؟

❊❊ نعم هناك سفرية إلى إسبانيا أو فرنسا، على الأرجح في نهاية الشهر الجاري.

ألا تخشى من تثاقل في الإجراءات الإدارية بما يحول دون إتمام هذه الخرجة؟

❊❊ قد يحدث ذلك، وهذا ما يحتم علينا البحث عن حلول أخرى لتعويض هذه السفرية في حال تعطّلها.

ألا ترى أن مستوى الفروسية انحط مقارنة بالسنوات السابقة بغض النظر عن تداعيات جائحة "كورونا"؟

❊❊ أنا أقول بأن كل الرياضة الجزائرية تعاني من انخفاض في المستوى، وليس لعبة الفروسية فقط.

طيب؛ ماهي المشاكل التي تعاني منها رياضة الفروسية بحسبك؟

❊❊ أظن نقص التكوين، وقد نجد حلا في انبعاث مراكز الفروسية المملوكة للخواص إلى جانب العمومية.

ألا ترى أن تراجع تربية الخيول له تأثيره السلبي على مستوى اللعبة أيضا؟

❊❊ صحيح، ولكن بدأ النور يظهر في أفق اللعبة، بدخول مركز مستغانم في تربية الخيول حيز الخدمة، ومنه نعرف ما نحتاجه من أحصنة. قديما، كان الأمر يقتصر على مناطق تيارت والشريعة وبريكة وعين ولمان، لكن تربية الخيول والاعتناء بها نقصت كثيرا في هذه المراكز، لغلاء الأكل الخاص بها، ما انجر عنه بيع الأحصنة بأثمان بخسة.

وما هي الأهداف التي اتفقت بشأنها مع الاتحادية الجزائرية للفروسية؟

❊❊ الألعاب المتوسطية بوهران 2022.

وأهدافك في هذه المنافسة المتوسطية؟

❊❊ أولا، نحن ندرك أن المنافسة ستكون قوية وشديدة بتواجد بلدان لها تقاليد وعلو كعب في رياضة الفروسية، لكن هدفنا سيكون تمثيل الجزائر أحسن تمثيل.

هل من إضافات؟

❊❊ الحصول على ميدالية في العرس المتوسطي بوهران شهر جوان 2022.