تشييع جنازة البروفيسور لزرق حسان بمقبرة عين البيضاء بوهران

رئيس الجمهورية يصف الفقيد بأب الجامعة الجزائرية

رئيس الجمهورية يصف الفقيد بأب الجامعة الجزائرية
المجاهد الفقيد البروفيسور لزرق حسان
  • القراءات: 566
رضوان . ق رضوان . ق

تقدم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بتعازيه الخالصة إلى عائلة المجاهد الفقيد البروفيسور لزرق حسان، الذي وافته المنية أول عن عمر ناهز الـ100 سنة، وتم تشييع جنازته في نفس اليوم بمقبرة عين البيضاء بوهران بحضور وزيري التعليم العالي والبحث العلمي والمجاهدين وذوي الحقوق إلى جانب السلطات المحلية وجمع غفير من زملاء الفقيد وتلامذته ومواطنون قدموا من عدة مناطق من الوطن.

وكتب الرئيس تبون على صفحته الرسمية بموقع تويتر قائلا، "تعازي الخالصة لعائلة المجاهد، البروفيسور لزرق حسان، ولكل رفقائه.. أب الجامعة الجزائرية، قطب من أقطابها الوطنيين الأكفاء، وأول مدير لجامعة وهران. رحم الله الفقيد. .إنا لله وإنا إليه راجعون". وخلال تشييع جنازة الفقيد، نوه وزير المجاهدين بخصال الفقيد الذي كان من أوائل المجاهدين الذين واصلوا معركة البناء، حيث ختار الحقل العلمي لمواصلة مسيرة العطاء. وقد ولد الفقيد حسان لزرق بولاية سكيكدة سنة 1922 وتلقى تعليمه بها وتحصل على شهادة البكالوريا في الفلسفة سنة 1945 وتوجه إلى العاصمة لدراسة الطب ثم غادرها إلى جامعة مونبوليه بفرنسا، حيث تخرج منها طبيبا مختصا في جراحة العيون سنة 1954.

وكان البروفيسور لزرق منذ 1956 وإلى غاية الاستقلال، من أبرز الأطباء الذين تكفلوا بعلاج المجاهدين، حيث كان ينتقل دوريا إلى أمكان تواجدهم.. وخلال التنقلات تعرف على الرئيس الأسبق هواري بومدين وزيغود يوسف وعلي كافي وشريف بلقاسم.. وبعد الاستقلال كلفه هواري بومدين بفتح مؤسسات جامعية. وكانت البداية بجامعة السانيا بوهران، التي كانت عبارة عن ثكنة عسكرية للمستعمر حولها البروفيسور إلى جامعة، وتلتها جامعة العلوم والتكنولوجيا وهي جامعة كرم عن إنجازها سنة 2014 بشهادة تقدير موقعة من إمبراطور اليابان، اعترافا بتعاونه وتفانيه في نقل العلم والمعرفة للأجيال. كما ساهم اليابانيون في مساعدة البروفيسور في بلورة برامج تعليمية طبية في جراحة العيون وهو التخصص الذي قاده البروفيسور لزرق رفقة 3 أطباء، حيث قام بتكوين 400 طبيب عيون. ولازالت لحد اليوم عيادة طب العيون بوهران تحمل اسمه ليكون أول شخصية حية تحمل مؤسسة رسمية إسمه.