قال مدرب شباب بلوزداد البرازيلي ماركوس باكيتا، إنه سيسعى إلى التحاور مع عناصر تشكيلته، مضيفا: "من المهم جدا إعطاء أهمية كبيرة للتشاور والتحاور مع اللاعبين لكي أعرف ماذا يريدون مني لمساعدة الفريق على الظهور بقوة فوق ارضية الميدان. لا أعرف اللغة الفرنسية، لكن ذلك ليس مشكلا بالنسبة لي مادمتُ أجيد اللغة الإنجليزية والبرتغالية، وهذا يُعد بالنسبة لي كافيا لتمرير رسالتي للاعبين. ونفس الشيء يجب فعله مع المناصرين بما أنهم يمثلون الرجل الثاني عشر في الفريق".

وأضاف المدرب البرازيلي أنه سيعمل ضمن ناد له طموحات كبيرة، وأنه يدرك أن الضغوط ستكون قوية عليه لتحقيق الأهداف المرجوة من المسيّرين والأنصار، لكنه أوضح أن الوصول إلى الأهداف المسطرة من قبل النادي، يتحقق بوجود حوار وتفاهم مع المسيرين واللاعبين وأعضاء طاقمه الفني، الذي يتكون من مساعده بن قبلة وكريم يختي ومحمد حنيشاد وكريم السبع. باكيتا التقى فور وصوله إلى الفندق الذي يؤوي الوفد البلوزدادي، أعضاء الطاقم الفني، وتَسلّم منهم تقريرا مفصلا عن حالة الفريق، ثم اكتشف لأول مرة اللاعبين أثناء حصة تدريبية أجروها بالشاطىء المحاذي للفندق؛ حيث تحدّث معهم مطولا حول عدة أمور تخص طريقة عمله، مؤكدا أنه سيتعامل بإخلاص مع كل عناصر الفريق.

”أنصار الشباب يترقبون بفارغ الصبر، الوجه الذي سيظهر به فريقكم تحت قيادة البرازيلي باكيتا؛ فلأول مرة يختار النادي البلوزدادي التجربة البرازيلية". وقد علّق المناجير العام للنادي حسين ياحي على هذا الخيار قائلا: “من الطبيعي أن نجرب المدرسة البرازيلية، لا سيما أن التقني باكيتا له باع طويل في المجال التدريبي على مستوى بلاده والبلدان العربية؛ أكيد أنه سيفيد شباب بلوزداد بتجربته التي ستمكننا من الانتقال إلى مستوى آخر من التنافس الرياضي الكروي. كما أن هذا الخيار قد يفتح لنا باب استقدام لاعبين من البرازيل في حال اقترح علينا المدرب باكيتا هذا الأمر". ويأتي قدوم المدرب البرازيلي باكيتا قبل أيام معدودة من المباراة الهامة التي تنتظر شباب بلوزداد في الدور التمهيدي الثاني للرابطة الإفريقية، والذي سيواجه فيه فريق ميموزا الإيفواري بملعب هذا الأخير يوم 12 أكتوبر الجاري. وتتساءل الأوساط الرياضية البلوزدادية عما سيكون للتقني البرازيلي متسع من الوقت لتحضير هذا الموعد، وهل تستوعب عناصر الفريق بسرعة خطط اللعب التكتيكي لمدربهم الجديد.